الراية الإقتصادية
أسعار النفط أكثر استقراراً في العام المقبل

120 مليار دولار أرباح موسكو من الاتفاق مع أوبك

موسكو ـ وكالات:

صرّح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأن بلاده ربحت ما لا يقل عن 120 مليار دولار على مدار العامين الماضيين، بعد التوقيع على اتفاقية بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها نهاية عام 2016 لتحقيق التوازن في أسعار النفط. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزير القول، في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»: على مدار عامين من الاتفاق مع أوبك بلس (المنتجون من أوبك وخارجها)، ربحت روسيا ما لا يقل عن 120 مليار دولار إضافية، وفقاً للتقديرات. ولهذا، فإنه من المهم تقييم مدى فاعلية التعاون مع دول أوبك من أجل الدولة ككل.

ولفتت «تاس» إلى أن وزير الطاقة كان تحدّث قبل ذلك عن بيانات أقل، وأنه قال في مقابلة تليفزيونية في الثالث عشر من ديسمبر الجاري إن شركات النفط الروسية ربحت تريليوني روبل إضافية (29 مليار دولار) منذ توقيع الاتفاق، وأن الموازنة الاتحادية استقبلت نحو خمسة تريليونات روبل (9ر72 مليار دولار). وكانت روسيا وأوبك وقّعت على اتفاقية للتعاون في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط نهاية عام 2016. وانضمّت إلى الاتفاقية دول أخرى غير أعضاء في أوبك منها كازاخستان وأذربيجان والمكسيك وسلطنة عمان وغيرها. وقال نوفاك: إن أسعار النفط، التي تراجعت أكثر من الثلث في ربع السنة الحالي، ستكون أكثر استقراراً في النصف الأول من 2019. كانت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وعدد من كبار المنتجين خارجها بقيادة روسيا اتفقوا في وقت سابق هذا الشهر على خفض إجمالي إنتاجهم من الخام بواقع 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير للحد من هبوط أسعار النفط. وقال نوفاك: أعتقد أنه خلال النصف الأول، وبفضل الجهود المشتركة التي أكدتها أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة في ديسمبر الجاري، سيكون الوضع أكثر استقراراً وأكثر توازناً. وأشار نوفاك إلى أنه لا توجد أي مقترحات لعقد اجتماع استثنائي مع أوبك، وعزا انخفاض أسعار النفط إلى عوامل الاقتصاد الكلي. وأضاف: تلك هي العوامل الأساسية: تراجع الطلب في الشتاء وبالطبع الاقتصاد الكلي في الوقت الذي نشهد فيه تراجعاً في النشاط الاقتصادي العالمي في نهاية العام وانخفاضاً في سوق الأسهم.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتريبيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف: إن الاتفاق على خفض إنتاج النفط التي تم التوصل إليه بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من خارجها سوف يؤثر على الأسعار بمرور الوقت، دون إمكانية تقدير التأثير بناءً على حركة السوق في أسبوع أو أسبوعين. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن بيسكوف القول إنه ليس هناك خطط لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتواصل مع قادة آخرين أو عقد اجتماعات داخلية حول أسعار النفط. وأضاف بيسكوف أنه «ليس هناك سبب لعقد اجتماعات طارئة.. الأمر تحت السيطرة بالنسبة للحكومة». وكان وزراء النفط في دول منظمة أوبك وعددها 15 دولة والدول النفطية الحليفة غير الأعضاء في الأوبك وفي مقدّمتها روسيا وعددها 10 دول قد اختتموا اجتماعهم المعروف باسم «أوبك بلس» في وقت سابق هذا الشهر بالموافقة على خفض الإنتاج بمقدار 2ر1 مليون برميل يومياً.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X