
بقلم : مريم الشكيليه – سلطنة عمان ..
نحن نتفاعل يومياً مع من حولنا كل يوم ودائماً نسعى أن نجد طرقاً ومداخل للتواصل مع الغير بطرق سهلة ومؤثرة، في مجتمع جديد يضج بالمتغيرات.
ما لاحظته في المدة الزمنية الأخيرة هذه أننا أصبحنا جميعاً نسوّق لما لدينا، إما أن تكون بضائع حياتية تهتم بتفاصيلنا اليومية أو لفت الأنظار إلى شيء ما، وفي خضم هذا العالم المتسارع والمزدحم بمختلف المعروضات، شدني أن ألقي الضوء على كيفية تسويق شخصية مؤثرة في مجتمع متغيّر، سماتها، من هي، وكيف تبدو، وكيفية تعاملها مع المواقف والتعامل مع شخصيات مختلفة، والأهم كيف تكون فعلاً ذات تأثير كبير على شريحة المجتمع؟.
ظهرت في السنوات الأخيرة فئة مجتمعية من الأفراد تعمل في السوشيال ميديا أو في برامج التواصل الاجتماعي وهذه الفئة أو النافذة الجديدة أصبحت لها قاعدة جماهيرية كبيرة ولها تأثير كبير على الناس، إما من خلال ما تعرضه من منتوجات مادية أو من خلال طرحها لمواضيع تهم الناس، ومن الملاحظ أن هذه الفئة تختلف فيما بينها في كثير من الأمور، ولكن تتفق في أنه إذا أردنا أن نكون ذات قاعدة شعبية كبيرة ونحصل على انتباه الناس أن نكون مؤثرين وتكون شخصياتنا مؤثرة ، وذكاء الشخصية المؤثرة هي التي تلم بأدق التفاصيل التي من خلالها تجعل منها مؤثرة ولا تكتفي فقط بكونها شخصية متحدثة، فالجميع يتحدث، ولكن كيف أتحدث مع شرائح المجتمعات المختلفة وكيف أصل إلى عمق الناس متجاوزاً اختلافاتهم المجتمعية وأذواقهم، وأيضاً كيف أجيد صياغة الكلمات المؤثرة وكيف أنتقي كلماتي وأتشاطر معهم قواسم الحديث وكيف أتعامل مع المواقف التي من الممكن والواردة أن تصادفني، وكيف أتعامل معها؟.
وأيضاً لا ننسى الإيحاءات الإيجابية للشخصية المؤثرة، والتي لابد لها أن تستعمل تعابير الوجه والملامح وحركات الجسد حتى تكون شخصية مؤثرة، ولا تكتفي بالكلام فقط، فالبعض يجذبه التعبير الإيحائي والعفوية البسيطة عن آخر أكثر من الكلمات المتزنة.
كما أننا لابد أن لا نتجاهل الذوق العام في الظهور وأناقة الشكل الخارجي فهو أيضاً مكمّل للشخصية المؤثرة التي تحاول أن تلفت انتباهنا، فالتقليد يتبعه الكثيرون منا حين تظهر شخصية بأناقة ملفتة نرى الكثيرين منا يشير إليه والبعض يحاول أن يقلّده فيما بعد، لذلك يجب أن تكون الشخصية المؤثرة ذات ذوق رفيع يجمع بين حداثة الأناقة والذوق الرفيع مع الحفاظ على جذور الاحترام، لكننا مجتمعات إسلامية محافظة حتى نكون مؤثرين لابد لنا أن نحمل في طياتنا ثقافة أن نكون واعين وعالمين بما يدور حولنا وأين نقف اليوم حتى نكون مواكبين لكل حدث ليتسنى لنا نقل وجهات نظرنا للآخر.