الراية الإقتصادية
بمؤشر الدول المحققة للنمو خلال 20 عاماً

قطر الأولى عالمياً في الصعود الاقتصادي

الدوحة تحافظ على تفوقها رغم الحصار

الاحتياطات الأجنبية عادت لمستوياتها

الدوحة -الراية :

حلَّت دولة قطر بالمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الدول المحققة للنمو الاقتصادي خلال 20 عاماً مضت وحافظت على تفوقها الاقتصادي العالمي والإقليمي رغم استمرار إجراءات الحصار.

كما حققت الدوحة متوسط نمو اقتصادي سنوي مركّب يبلغ مستوى 10.5%، في حين حلَّت الصين بالمرتبة الثانية عالمياً بنسبة نمو اقتصادي بلغت 9.1%. وجاءت إثيوبيا في المرتبة الثالثة عالمياً بنمو بلغت نسبته 8%.

كما تمكن اقتصاد قطر من تجاوز الحصار المفروض منذ منتصف عام 2017، حيث حققت نمواً اقتصادياً فاق المتوقع، ونمت احتياطيات البنوك بنسبة 5% في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي.

وعادت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية التي انخفضت بنسبة وصلت لـ20% في الأشهر الأولى بعد الحصار إلى مستوياتها الطبيعية، ووصلت إلى 46.5 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من العام الجاري.

وحقق الاقتصاد القطري نمواً في عام 2018 بنسبة 2.8%، متجاوزاً بذلك توقعات صندوق النقد الدولي، الذي قال بتقرير حديث إن اقتصاد قطر سينمو بنسبة 2.4% في 2018.

وفي منتصف ديسمبر 2018، ظهر مؤشر آخر على قوة الاقتصاد القطري، باعتماد الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2019 التي جاءت وسط توقعات بوجود فائض بقيمة 4.3 مليار ريال (نحو 1.2 مليار دولار)، وارتفاع الإنفاق 1.7% عن خطة موازنة العام الحالي

وأرجعت وزارة المالية الفائض في تقديرات الموازنة العامة إلى ارتفاع أسعار الطاقة بالأسواق العالمية، وزيادة الإيرادات الأخرى (غير النفطية). وبحسب تقرير حديث لغرفة تجارة قطر، فإن الصادرات «غير النفطية» للدولة نمت بنسبة وصلت لـ71% على أساس سنوي.

وكنتيجة طبيعية لتطور الاقتصاد القطري، تحولت الدوحة إلى مركز جذب عالمي للاستثمارات الأجنبية، بالتوازي مع نمو الاستثمارات المحلية.

وقُدِّر حجم الاستثمارات الأجنبية في الدوحة، بحسب مسح أجراه جهاز التخطيط التنموي والإحصاء القطرية بالتعاون مع مصرف قطر المركزي، بنحو 665 مليار ريال (نحو 182.69 مليار دولار أمريكي). وبلغ عدد المنشآت الصناعية القائمة والمقيدة بالسجل الصناعي لدى وزارة الطاقة والصناعة القطرية نحو 730 منشأة صناعية، باستثمارات تزيد على 260 مليار ريال قطري (نحو 71.4 مليار دولار أمريكي).

كما تطور قطاع السياحة في قطر خلال الأشهر الماضية، متجاوزاً إغلاق دول الحصار خطوطها وحدودها الجوية والبرية والبحرية مع قطر. وبحسب تقرير للبنك الدولي صدر حديثاً يرصد مؤشرات تنافسية السياحة والسفر، جاءت قطر بالمرتبة الـ47 عالمياً من أصل 136 دولة، والثانية على مستوى الدول العربية.

وتمكنت قطر أيضاً من مضاعفة مشاريع الزراعة والصناعة داخل البلاد، وحققت الاكتفاء الذاتي في بعض المواد الغذائية، بعد إنتاجها محلياً، وتصدير الفائض منها.

في الوقت الذي تضاعف فيه عدد المصانع بالبلاد، وأولت الدوحة قطاع الغذاء اهتماماً خاصاً، من خلال التركيز على الإنتاج المحلي.

واستطاعت قطر خفض نسبة اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط والغاز، من 86% إلى 54%، وهي ماضية في تخفيضه أكثر وفق «رؤية قطر 2030».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X