أخبار عربية
بهدف تقليص تأثير ملف الاغتيال على السعودية.. محلل إسرائيلي:

ابن سلمان يقايض إعمار سوريا ب رأس خاشقجي

القدس المحتلة – وكالات:

كشفت مجلة إسرائيلية مُتخصصة في شؤون الأمن والدفاع، أنّ ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، وافق على المُساهمة في تمويل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا لتقليص الاهتمام بقضية اغتيال الصحفيّ السعودي “جمال خاشقجي”، في قنصليّة بلاده بتركيا.

وأكّدت مجلة إسرائيلي ديفينس “في تقرير للعقيد المتقاعد “بيسح ملبوني”، أنّ “إعلان ترامب عن أن السعودية وافقت على تمويل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، يدلل على أن ابن سلمان أقدم على هذه الخُطوة لتقليص تأثير قضية خاشقجي على علاقة نظام الحكم السعودي بالولايات المتحدة في أعقاب الانتقادات الحادّة التي وجهت إليه في وسائل الإعلام الأمريكية، بعدما أحرجته التسريبات التركية حول دوره في تصفية خاشقجي”.

وأضاف “ملبوني”، الذي تولى مواقع متقدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، إن “ترامب أقنع ابن سلمان بأن انخراطه في تمويل مشاريع إعادة إعمار سوريا سيسمح بمساعدته بالتكفير عن خطاياه” أمام الغرب.

وأوضح أن “ترامب يدفع بابن سلمان للعودة إلى سوريا بعدما فشلت السعودية في مواجهة إيران التي تسعى للسيطرة على هذه البلاد”.

ولفت “ملبوني” إلى أنّ “إعلان ترامب عن نجاحه في إقناع السعودية بتمويل إعمار سوريا جاء بعدما تبين أن كلاً من روسيا وإيران قد فشلتا في إقناع دول العالم بالانخراط في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار هناك”. وأشار إلى أنّ “هناك علاقة بين قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا وإعلان ترامب إقناع السعودية بتمويل مشاريع إعادة الإعمار هناك، على اعتبار أن الرئيس الأمريكي يريد أن يثبت أنه على الرغم من سحب القوات، فإن واشنطن ستواصل التأثير على ما يجري في سوريا من خلال مشاريع إعادة الإعمار”.

وأضاف إن “ترامب يوظف المال السعودي في التدليل للروس والإيرانيين على أنه رغم سحب قواته من سوريا فإن تأثير الولايات المتحدة سيظل قوياً هناك ولن يكون بالإمكان تجاوزه”.

وحسب “ملبوني”، فإنّ “موافقة ابن سلمان على طلب ترامب سيخدم المصالح الانتخابية للأخير، ولا سيما عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام 2022، على اعتبار أن الانسحاب من سوريا واستعداد ابن سلمان لتمويل مشاريع إعادة الإعمار سيشكلان دليلاً على أن الرئيس الأمريكي نفّذ تعهداته للناخب الأمريكي بأنه جاد في تقليص النفقات المترتبة على السياسة الخارجية الأمريكية”. وأشار إلى أنه “في المقابل، فإن ترامب يقدّم بوادر حسن النية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب التوتر بينهما، على اعتبار أن الانسحاب الأمريكي يخدم المصالح التركية، إلى جانب استعداد واشنطن للبحث في مسألة تسليم الداعية فتح الله جولن، الذي تطالب أنقرة بتسليمه بسبب اتّهامه بدور في محاولة الانقلاب العسكري الأخيرة في تركيا”.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X