الليلة البروفة الأخيرة للعنابي على طريق آسيا

متابعة – بلال قناوي:

ينهي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم تجاربه ومبارياته الودية استعدادا لكأس آسيا 2019 التي تنطلق بالإمارات السبت المقبل، بواحدة من أهم وأقوى تجاربه منذ بدأت الاستعدادات وسلسلة المباريات الودية سبتمبر الماضي، حيث يلتقي مع نظيره الإيراني متصدر التصنيف القاري وأحد أقوى المرشحين على اللقب الجديد 2019.

المواجهة الأخيرة والأهم ستنطلق في الثامنة من مساء اليوم باستاد خليفة الدولي وستكون مغلقة أمام الإعلام والجماهير.

من المؤكد أن العنابي خاض تجارب قوية خلال مشوار الاستعدادات خاصة لقاءاته مع الإكوادور وسويسرا وأيسلندا والجزائر، لكن تجربة الليلة والمواجهة مع إيران تختلف بشكل كبير عن هذه التجارب السابقة التي كان هدف العنابي منها الاستفادة والاحتكاك والتجهيز والاستعداد، واللعب مع منتخبات قوية ومعروفة لكسب الثقة مثل المنتخب السويسري ثامن العالم، أما التجربة الإيرانية فهي تجربة مختلفة كليا، كون المنتخب الإيراني من المنتخبات الآسيوية، ويستعد بدوره لكأس آسيا، ومن المتوقع أنه سيخوض المباراة اليوم بتشكيله الأساسي وبلاعبيه المحترفين.

التجربة الإيرانية مختلفة كليا أيضا كون العنابي سيخوضها بهدف الوقوف على ما وصل إليه من مستوى بعد كل هذه الاستعدادات الطويلة والقوية، والاطمئنان من خلال مواجهة آسيوية قوية على جاهزية الفريق واللاعبين، وخطط اللعب المختلفة التي تدرب عليها منتخبنا، وهي فرصة كذلك للدخول في أجواء البطولة التي لم يتبق عليها سوى أيام قليلة حيث يبدأ منتخبنا مشواره بلقاء لبنان 9 يناير.

لن نقول إن التجربة الإيرانية ستكون فرصة لإزالة الرهبة من نفوس لاعبينا ومنتخبنا، حيث لم يعد هناك مجال لمثل هذه الأمور بعد المستوى الاحترافي الذي وصل إليه منتخبنا، وبعد أن كسب لاعبونا رغم صغر سنهم خبرات كثيرة سواء من اللعب في بطولات آسيا لجميع الفئات السنية، أو مع فرقهم بدوري أبطال آسيا.

إضافة إلى كل ذلك، فإن منتخبنا بات يواجه الكرة الإيرانية بشكل عام بندية كبيرة، وتفوق عليها في لقاءات كثيرة، لاسيما من خلال مباريات السد والدحيل والغرافة والريان، صحيح أن السد والدحيل توقفا على يد بيروزي في ربع نهائي ونصف نهائي دوري أبطال آسيا، إلا أنهما تفوقا على فرق إيرانية أخرى، وحققوا الفوز عليها في عقر دارها.

تجربة التشكيل الأساسي

المواجهة الإيرانية الودية الليلة هي أشبه بمباراة رسمية، حيث يخوضها المنتخبان بقوة وبحماس وبرغبة في تحقيق فوز معنوي في آخر التجارب، وهي فرصة طيبة للغاية لمنتخبنا ولمدربه فيليكس سانشيز قبل انطلاق المباريات الرسمية وقبل انطلاق كأس آسيا.

ومن المؤكد أن سانشيز لن يهدر هذه الفرصة وسيخوضها بالتشكيل الأساسي لمنتخبنا وبعناصره الأساسية حتى تكتمل الفوائد من جميع النواحي خاصة وقد تم حسم القائمة النهائية الرسمية للبطولة، ولم يعد هناك أي مجال للتجارب لأي لاعبين آخرين.

المباراة ستكون مهمة ومفيدة للتشكيل الأساسي لو أننا اعتبرناها بداية البطولة الآسيوية، وبداية المشوار القاري الصعب والقوي.

التشكيل الأساسي للعنابي بات معروفا وهو أمر جيد للغاية، حيث إنه يعني الاستقلال والثبات، بغض النظر عن كشف الأسماء أو معرفة الجميع بمن فيهم المنافسون به، فهو أمر طبيعي ولا يخفى على أحد، وتبقى قدرة العنابي ولاعبيه على فرض أسلوبهم، وفرض تكتيكهم هي الأمر والسلاح الأهم من كشف أو معرفة التشكيل الأساسي.

أحمد فتحي: هدفنا الأول العبور لدور ال 16

أكد أحمد فتحي لاعب وسط منتخبنا الوطني أن استعدادات العنابي سارت بشكل جيد لخوض منافسات كأس آسيا.

وقال إن الاستعدادات استغرقت أكثر من عام وتضمنت معسكرات داخلية وخارجية ومباريات ودية أيضا بالدوحة وخارجها.

أضاف: وصلنا الآن إلى المرحلة الأخيرة من الاستعدادات والتي تمثلت في المعسكر الأخير بالدوحة حيث تبقت أيام قليلة على انطلاق البطولة.

وتابع أحمد فتحي: خضنا مباريات ودية كثيرة وجيدة، كان آخرها مباريات الأردن وقيرغيزستان والجزائر بالإضافة إلى اللقاء الأخير مساء اليوم أمام المنتخب الإيراني. واستطرد قائلا: هناك شعور بأن العنابي قدم مستويات متصاعدة في المباريات الودية، في الفترة الماضية، والمباريات الأخيرة كانت هي الأهم والتي ستحدد مسارنا.

وأوضح أن الجميع بدأ تركيزه ينصب تماما في البطولة الآسيوية وقال: نحمل طموحات كبيرة نتمنى تحقيقها لكننا سوف نسير خطوة بخطوة وهدفنا الأول الوصول إلى دور ال 16، وعندما نحقق هذا الهدف سنبدأ في التركيز في المباريات التالية.

منتخبنا أجرى تدريبه الأخير بالسد

أنهى العنابي استعداداته للقاء إيران بتدريب خفيف مساء أمس باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، وشارك في المران جميع اللاعبين المختارين للقائمة النهائية الرسمية لكأس آسيا، وركز فيليكس سانشيز على الجوانب الخططية والتكتيكية.

وركز سانشيز أيضا على الجوانب الفنية وعلى كيفية مواجهة المنتخب الإيراني القوي.

وشمل المران معالجة بعض الأخطاء التي وقعت في التجارب الثلاث وآخرها أمام المنتخب الجزائري الخميس الماضي.

طموحات تايلاندية كبيرة

وصل منتخب تايلاند أحدث الفرق المتأهلة من جنوب شرق القارة لكأس آسيا، إلى الإمارات أمس.

وسيظهر التايلانديون في نهائيات كأس آسيا لأول مرة منذ شارك في استضافة إصدار 2007 حيث انتهت حملتهم في مرحلة المجموعات.

وسيحاول رجال الصربي ميلوفان رايفاتش مدرب الفريق أن يبدعوا، خاصة بعد التنازل عن لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث فازت فيتنام في النسخة 2018 الأخيرة.

وستلعب تايلاند في المجموعة الأولى مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والهند.

ويبدأ منتخب تايلاند التحدي ضد الهند في 6 يناير، ثم يواجهون البحرين في 10 يناير والإمارات العربية المتحدة بعد أربعة أيام.

وكان أفضل إنجاز في تايلاند في كأس آسيا في عام 1972، عندما احتلوا المركز الثالث. وانتهت مبارياتهم الخمس اللاحقة في مرحلة المجموعات، وسيهدفون إلى تحسينها في الإمارات 2019.

الكوري الشمالي يخسر برباعية نظيفة!

خسر المنتخب الكوري الشمالي بأربعة أهداف للاشيء أمام نظيره البحريني في المباراة الودية التي جرت بينهما مساء أول أمس بالمنامة، ضمن استعداد الفريقين للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات. وسجل أهداف البحرين محمد الرميحي (9) وأحمد جمعة (35) وجمال راشد (65) وكميل الأسود (66) ويلعب منتخب البحرين في النهائيات القارية ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الإمارات المضيفة وتايلاند والهند.

في المقابل جاء المنتخب الكوري الشمالي بالمجموعة الخامسة في مواجهة العنابي والسعودية ولبنان.

الأسترالي يكسب العماني بخماسية

خسر منتخب عمان أمام أستراليا 0-5 في المباراة الودية التي أقيمت أمس على استاد مكتوم بن راشد في دبي، ضمن استعداد الفريقين للمشاركة في كأس آسيا 2019 في الإمارات. وسجل أندريو نبوت (10) وكريس أيكونوميديس (14) وأوير مايبل (24) وميلوس ديجينيك (58) وجاكسون إيرفاين (89) أهداف الفوز للمنتخب الأسترالي. وتلعب أستراليا في نهائيات كأس آسيا ضمن المجموعة الثانية إلى جانب سوريا وفلسطين والأردن. في المقابل جاء المنتخب العماني بالمجموعة السادسة التي تضم أيضاً اليابان وأوزبكستان وتركمانستان. ويخوض منتخب عمان مباراة ودية أخيرة قبل انطلاق البطولة القارية، حيث يتقابل يوم الأربعاء مع تايلاند.