إذاعة و تلفزيون
في حفل جمع بين الإيقاع الشعبي والحديث

المهندي يشعل المسرح بأغنياته في حب قطر

رحمة رياض تقدّم وصلة فنية عراقية مميزة

كتب – محمود الحكيم:

شهد مسرح عبدالعزيز ناصر أمس حفلاً غنائياً مُميزاً ضمن إطار فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف. وفي ليلة جمعت بين الطرب الخليجيّ القطري الذي يتعانق فيه الموروث الشعبي الأصيل مع الموسيقى الحديثة وبين الفن العراقي الراقي بكل تجلياته الفنية، نجح الفنان منصور المهندي والفنانة رحمة رياض أن ينشرا البهجة وينثرا باقات الورود الفنية على الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات مسرح الريان في حفل أول أمس من حفلات ربيع سوق واقف التي تنظّمها إذاعة صوت الريان، وتُقام على مسرح عبد العزيز ناصر.

اكتظت نواحي مسرح الريان بالجماهير المتدفقة منذ وقت مبكر وقبل انطلاق الحفل في تمام التاسعة حريصين على الاستمتاع بالحفل الاستثنائي الذي يطلّ فيه صوت البحر منصور المهندي وهي الإطلالة الرابعة للفنّ القطري بالمهرجان، والفنانة المحبوبة رحمة رياض صاحبة الطابع الخاصّ ما جعلها ليلة استثنائية، وأضفى عليها حلة فنية مزركشة باللون الطربي الأصيل والأداء الصوتي المبحر الملهم. ومن جهتهما فقد أبحر الفنانان بالجمهور إلى فضاءات حالمة مع الأغاني البديعة والألحان المميزة التي قدماها خلال الحفل. حفل الليلة العاشرة تمّ بثه على الهواء مباشرة عبر قناة الريان الفضائية، وأثير إذاعة صوت الريان أيضاً.

مزيج موسيقي

افتتح المهندي الحفل متغنياً بحبّ قطر وشرف الانتماء لهذا الوطن والفخر بقيادته وشعبه، فشدا بأغنية «أكبر شرف» و«لبى قطر»، بالإضافة إلى الأغنية الجديدة «حنا بخير»، وغنى معه الجمهور متفاعلاً مع أغانيه التالية، ترديداً وتصفيقاً، بهجة ورقصاً. وكان المهندي من خلال الأغاني التي قدمها واجهة مشرفة للفن القطري، فقد مزج بين الإيقاعات الشعبية والموسيقى الحديثة في باقة فنية بديعة حازت إعجاب الجمهور وانتزعت آهاته. ونجحت الفرقة الموسيقية المصاحبة للمهندي بقيادة المايسترو نايف جنيدي أن تقدّم حالة فنية رائعة للجمهور. وازدادت مدرجات المسرح توهجاً مع أدائه أغنيات « هيضوني» و»يامنيتي» و»عذبتني الذكرى « و»ياليالي»، كما قدّم أغنيته الجديدة لأول مرة « يامشاغبني في صلاتي» التي سيطرحها في آخر شهر يناير، وهي أغنية تناقش موضوع الإزعاج الذي يسببه البعض للمصلين، سواء من خلال التحدث في الجوالات أو من خلال التحادث أو رفع صوت التلفزيون أو غير ذلك. وتمايل الحضور على أنغام الإيقاع الشعبي والموسيقى الحديثة التي قدّمها صوت الفنان القطري المميز والتي خلقت حالة طربية بامتياز، وقد استمرّت وصلة المهندي لساعة ونصف تقريباً أمتع خلالها الجمهور بفنه الجميل، ليختم وصلته الغنائية برائعة «هذا هو الكويتي» التي أهداها لجمهور وشعب الكويت الشقيق. وكانت لمسة جميلة منه ولفتة رائعة أشاد بها كل من حضر الحفل. وخلال لقائه بالصحافة، قال المهندي: إنّ مهرجان ربيع سوق واقف، وُلد كبيراً منذ أول نسخة له، وأنه يتطوّر عاماً بعد عام، على مُستوى التنظيم والإدارة واختيارات الفنانين، مُشيداً بدور إذاعة صوت الريان في دعم الأغنية العربية والخليجية من خلال هذه المهرجانات والحفلات الغنائية. وأعرب عن سعادته بالجمهور الغفير الذي حضر حفله وبما أظهره معه من تفاعل من أول أغنية إلى آخر أغنية من الوصلة، مُشيراً إلى أنه يعطي لحفلات المسرح حقها ويعد نفسه إعداداً جيداً لها، ويختار باقة أغانيه بعناية، ويتعامل مع كل لون من الألوان الغنائية الخليجية بما يليق به من فنية وأداء. وأكّد المهندي أن اختياره لأغانيه يعتمد على روح الإحساس الذي ينبني على انتقاء الكلمات والجمل اللحنية الجميلة، وأوضح أنّ اختياراته لأعماله، لا تمنع من استشارة الأصدقاء والفنانين والأخذ برأيهم.

الفن العراقي

وكانت الوصلة الثانية للفنانة رحمة رياض، حيث استقبلها الجمهور بعاصفة من التصفيق والترحاب. وكانت رحمة نجمة فوق العادة كما هي عادتها، فأشعلت المسرح بأجمل الأغنيات وأروع أداء وانتفض الجمهور هتافاً وغناء وتصفيقاً وتمايلاً مع الموسيقى والألحان، وقدّمت رحمة باقة من الأغاني الخليجية والعراقية التي اعتاد جمهورها الاستماع إليها بصوتها الندي، على رأسها أغنيتها التي اشتهرت بها « وعد مني» ثم توالى الطرب بأدائها أغاني: «اليوم له يومين» و» هي وهاي وهو» و»إلا قللهم» و»وشوفني تعبان» و»الله كريم» و »لاتهجى» و »عبرت الشط»، قبل أن تختتم بأغنية «جنة جنة «. واستمرّ الحفل الغنائي حتى منتصف الليل مع حالة من الطرب والانسجام أسعدت كل من حضر الحفل الساهر. وفي تصريحات لها شكرت رحمة رياض إدارة المهرجان على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وتوجهت بالشكر العميق للجمهور الكبير الذي حضر حفلها وتفاعل مع أغانيها، الأمر الذي أثر فيها تأثيراً كبيراً لدرجة البكاء، خاصة مع أغنية «جنة ياوطننا» ورفع الجمهور للعلم العراقي خلال الحفل.

وأكّدت أنها تحرص في كل حفلة من حفلاتها أن تغني للفنان العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تربى على فنه جيلٌ من الفنانين المعروفين، ومازالت أغنياته بنفس الوهج عند الجمهور العربي في كل الحفلات.

وقالت أنا أسير على المسار الذي رسمته لنفسي بثبات، وكشفت أنها تميل إلى الغناء وتجده أسهل من التمثيل، مشيرة إلى أن الكثير من النقاد والفنانين شجّعوها على مُواصلة العمل في مجال الدراما بعد نجاحها في بطولة المسلسل الأمريكيّ «ميدينا» بمشاركة نجوم أجانب وعرب.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X