أخبار عربية
انتقدت تهديداته بوقف المخصصات المالية لغزة

حماس تحذر عباس وتحمله مسؤولية الاحتقان والسخط الفلسطيني

غزة- وكالات:

حذرت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن وصفتهم ب”فريقه” من تنفيذ أجنداتهم ومصالحهم باستغلال أي أحداث، أو تجيير أي مناسبات فئوية لتحقيق أهدافهم الخاصة. وحمّل بيان الحركة رئيس السلطة و”فريقه” المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات حالة الاحتقان والسخط التي أوصل إليها الحالة الفلسطينية بسلوكهم وتصرفاتهم الرعناء تجاه شعبنا عامة، وأهلنا في غزة بشكل خاص، والتي كان آخرها انتقامهم من آلاف من موظفي السلطة والأسرى والجرحى بقطع رواتبهم ومحاربتهم في أرزاقهم وقوت أولادهم؛ بهدف الضغط عليهم لتنفيذ سياساتهم العدائية لأبناء شعبهم؛ تماشيًا مع المصالح الخاصة لهذا الفريق المرتبط مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه.

 وانتقدت حركة حماس أمس تصريحات عباس التي هدد فيها بوقف المخصصات المالية لقطاع غزة. ونقل موقع (فلسطين اليوم) عن القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري قوله إن ممارسات محمود عباس لخنق غزة وتهديداته لها في ظل قمعه المقاومة في الضفة وتفاخره بالتعاون الأمني مع الاحتلال، تؤكد أن الأوصاف التي أطلقها عليه الراحل أبو عمار (ياسر عرفات) كانت دقيقة.

 وكان عباس قال إنه يعتزم وقف المخصصات المالية لقطاع غزة، والتي تبلغ 110 ملايين دولار شهرياً، قبل أن يتم تخفيضها إلى 96 مليون دولار، وفقا لأقواله. وأضاف عباس، خلال لقائه عددا من الصحفيين والمفكرين المصريين بالقاهرة، إنني غير مستعد أن أدفع شهريا هذه المبالغ، في حال لم يسيروا وينفذوا قرار إجراء الانتخابات، بعد أن تم حل المجلس التشريعي، مضيفا أن الطريق الأمثل للمصالحة هو إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية.

 وتابع عباس قائلا إنه يتم إدخال مبالغ كبيرة لحماس عن طريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو من خلال كشوفات أسماء الموظفين، مشددا على أنه طالما لا يوجد مصالحة بيننا سنلغي كل شيء، وسوف نتوقف عن دفع 96 مليون شهريا. وأكد أن القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة ومشاكل مستعصية مع أمريكا وإسرائيل وحركة حماس، وأن السلطة الفلسطينية لن تستسلم، مشيرا إلى أن حل القضية لن يتم إلا على ثلاثة مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، بحسب تقديره.

 وأشار إلى أنه قطع التواصل مع كل المسؤولين الأمريكيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأنه منع المسؤولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسؤول أمريكي خلال الفترة الماضية، معتبرا أنه لا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل. وقال عباس: عمري 83 عاما، ولن أنهي حياتي خائنا، ليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس.

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X