ليلة قطرية لبنانية تختتم مهرجان ربيع سوق واقف
عبدالستار: المهرجان يفتح أبوابه لجميع الفنانين العرب
وائل جسار: الحفلات قدمت جميع الأذواق والثقافات الفنية

كتب – محمود الحكيم:
أسدل الستار مساء أمس الأول على حفلات إذاعة صوت الريان الغنائية التي نظمت ضمن فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف. وأحياها ٢٣ فنانًا وفنانة من قطر والدول العربية.
نقل الحفل الختامي أول أمس على الهواء مباشرة على قناة الريان الفضائية، في ليلة استثنائية كان نجماها الفنان علي عبدالستار والفنان اللبناني وائل جسار، وسط حضور جماهيري منقطع النظير، حيث عاش مسرح عبدالعزيز ناصر سهرة باذخة ستظل محفورة في وجدان عشاق النغم الأصيل واللحن الجميل. قدم الوصلة الأولى من الحفل سفير الأغنية القطرية الفنان علي عبدالستار الذي ألهب مشاعر الجمهور بوصلة غنائية جمع فيها بين أحدث أعماله الغنائية وهي أربعة أعمال من ألبومه «ارتحال» الذي صدر في العام الماضي، بالإضافة إلى أغنياته التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، حيث ردد معه كلمات أغنية «الجديدة بحياتي» من كلمات علي معتوق وألحان خالد عياد، و«وردة هواك» من كلمات سعود الشربتلي وألحان خالد عياد، و«الغالي للغالي» من ألبوم «أسفار»، و«مشتاق لعيونك» وهي من النوع الكلاسيكي، وتحكي حالة إنسانية مؤثرة بالإضافة إلى أغنية «ياناس أحبه» التي رددها معه الجمهور، وغيرها من الأغاني التي طلبها الحضور وتفاعل معها.
نجاح كبير
وفي تصريحات صحفية أعرب علي عبدالستار عن سعادته بنجاح الحفل، وبمشاركته في مهرجان الربيع، وقال: عندما تلقيت الدعوة للمشاركة في المهرجان كنت متخوفًا إلى حد ما باعتبار الأزمة الخليجية والحصار الجائر الذي فرض على قطر، وتوقعت أن الحفل لن ينال النجاح الذي من المفترض أن يناله، لكن ما حدث أن القائمين على المهرجان كسروا الحصار وفتحوا أبوابهم للجميع، ومازالت قطر تفتح أبوابها لكل العرب والخليجيين مهما كانت الظروف السياسية بين دول الخليج. مضيفًا: سعيدًا جدًا بمشاركة زملائي الفنانين في هذا المهرجان، كما أنني سعيد أيضا بهذا التنظيم والتنسيق الرائع الذي قدمه المسؤولون على المهرجان منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم، وسعيد بالجماهير التي توافدت على مسرح عبدالعزيز ناصر، والتي فاجأتني اليوم بتفاعلها الكبير مع الأغاني التي قدمتها. وأشار الفنان علي عبدالستار إلى أنه استعد تمام الاستعداد للحفل من حيث اختيار الأغاني التي تناسب كل الأذواق العربية، مضيفا: لا يخفى على أحد أن لي جمهورًا عربيًا في كل الدول العربية وهي حصيلة مشاركات عديدة في المهرجانات العربية. وحول حصاد عام 2018 قال علي عبدالستار: كان عامًا حافلاً بالمشاركات سواء داخل البلد أو خارجها، حيث تم استضافتي في سهرات وبرامج إذاعية وتلفزيونية معروفة، في قطر والكويت، وأبرز إنجاز بالنسبة لي في العام الماضي هو إطلاق إذاعة «حبايب أف أم» التي أتمنى أن تكون إضافة حقيقية للمشهد الإعلامي في قطر. وحول مشاركاته القادمة قال: سأنزل ضيفًا على مهرجان القرين في دولة الكويت، ومهرجان الرستاق العربي للمسرح الكوميدي بسلطنة عمان حيث سأحيي حفل الافتتاح والختام.
علامة بارزة
من جانبه أعرب الفنان وائل جسار عن سعادته بمشاركته في المهرجان الغنائي الذي نظمته وأشرفت عليه إذاعة صوت الريان، ووصفه بأنه أصبح علامة بارزة في خارطة المهرجانات العربية التي تحتفي بالفن والفنانين على مدى أسبوعين، وأكد أن وجود اللون الطربي والشبابي والفولكلور الشعبي من كل الوطن العربي هو دليل اهتمام القائمين على المهرجان بكل الأذواق والثقافات، وقال جسار إن التفاعل الكبير من الجمهور دليل حب متبادل وهو نجاح في حد ذاته، مشيدًا بجهود إذاعة صوت الريان في تحقيق هذا النجاح الذي يسعى إليه كل فنان. وأوضح أنه يحرص في كل عمل جديد على تطوير نفسه من خلال انتقاء الكلمات والألحان، مؤكدًا أن المحافظة على النجاح تحتاج إلى التطوير المستمر.
تقديم المواهب
وبدوره قال الإعلامي فواز مزهر مقدم الحفلات الغنائية بمهرجان الربيع: بعد توقف الحفلات في العام الماضي، لم نتوقع حقيقة أن يكون الإقبال على الحفلات بهذا العدد الكبير الذي لم تتسع له مدرجات مسرح عبدالعزيز ناصر، رغم أن إدارة المهرجان وضعت ضمن برنامجها لهذا العام أصواتا جديدة، وهي مجازفة، لأن عادة المهرجانات الكبيرة أن تستضيف النجوم الكبار، لكن مهرجان إذاعة صوت الريان كأني به عقد العزم هذا العام على إبراز فنانين جدد وتقديمهم للساحة. وحول المشاركة القطرية قال: جميع الفنانين شاركوا في إحياء ليالي مهرجان الربيع، وكان من بينهم الفنان سعد الفهد الذي يعد بعيدًا عن الأضواء، وعندما اعتلى المسرح غنى فأطرب ولفت إليه أنظار الصحافة المحلية والعربية بالإضافة طبعًا إلى الفنانين غانم شاهين وعيسى الكبيسي وفهد الكبيسي ومنصور المهندي وعلي عبدالستار.