سوريا: الأكراد يعرضون على النظام إدارة مشتركة لمناطق سيطرتهم
عواصم- وكالات:
أفادت مصادر بأن قادة عسكريين وسياسيين في “قوات سوريا الديمقراطية” طرحوا على مسؤولين روس خريطة طريق لمصير مناطق سيطرتهم شرق الفرات، بحيث يتقاسمون السلطة مع النظام السوري مقابل الانخراط في جيشه. وخلال زيارتهم موسكو قبل نحو أسبوع، قدم قادة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية خريطة طريق تتضمن تسليم مناطقهم بشمالي سوريا للنظام السوري ضمن نظام إدارة مشتركة بين النظام و”الإدارة الذاتية” التابعة للوحدات الكردية، واعتماد نظام اللامركزية في العلاقة مع دمشق. كما تنص الخطة على أن تصبح اللغة الكردية لغة ثانية في البلاد، وأن ينضم أفراد “قوات سوريا الديمقراطية” إلى جيش النظام، مقابل تعهد موسكو بمنع أي عمل عسكري تركي في المنطقة. وذكرت المصادر أن الطرح الذي قدم خلال هذا اللقاء جاء تتمة للمباحثات التي يجريها قادة “قوات سوريا الديمقراطية” مع مسؤولين في النظام السوري منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا لملء هذا الفراغ، دون أن تفضي المشاورات إلى اتفاق نهائي حتى الآن. وقبل يومين، نقل عن قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” أنه لا مفر من التوصل لحل مع النظام، وأن المفاوضات مستمرة للتوصل إلى صيغة لإدارة شؤون مدينة منبج، وفي حال نجاحها فسيتم تعميم تجربة منبج على باقي مناطق شرق الفرات. وأكد القيادي وجود بوادر إيجابية في المفاوضات مع النظام، مرحبا بإمكانية أن تلعب روسيا دور الدولة الضامنة.
وعلى صعيد متصل بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تفرض سيطرتها على جميع المعابر في ريفي حلب وإدلب، وذلك عبر وضع حواجز مع مناطق سيطرة القوات الحكومية وفصائل المعارضة. وقال مصدر في المعارضة السورية أمس إن هيئة تحرير الشام أغلقت المعابر الواصلة بين عفرين وإدلب لأسباب إدارية وأمنية، كما أغلقت الهيئة معبر دارة عزة بعد طرد حركة نور الدين الزنكي. وكشف المصدر أن هيئة تحرير الشام ستعيد فتح معبر المنصورة غرب مدينة حلب مع القوات الحكومية خلال الأيام القادمة، وبذلك أصبحت المعابر في ريفي حلب وإدلب التي ترتبط مع فصائل درع الفرات والنظام وتركيا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام. وشدد المصدر على أن الأيام القادمة ستشهد سيطرة الهيئة على كل المناطق الخاضعة للمعارضة في إدلب وريف حلب الغربي والجنوبي وكذلك ريف حماة من خلال الضغط على جيش العزة وصقور الشام وأحرار الشام وإخضاعهم لوزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ أو يواجهون مصير حركة نور الدين الزنكي.
بولتون في تركيا لإجراء مباحثات بشأن سوريا
إسطنبول – د ب ا:
وصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى تركيا أمس، لإجراء مباحثات مرتقبة بشأن سوريا. وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن بولتون يرافقه رئيس الأركان جوزيف دانفورد والمبعوث الأمريكي لسورية جيمس جيفري، الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص الجديد للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش. ومن المقرر أن يجرى المسؤولون الأمريكيون مباحثات مع المتحدث الرئاسي التركي والمستشار الأمني إبراهيم كالين ووزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان اليوم الثلاثاء. ويتضمن جدول أعمال المباحثات دور تركيا في محاربة تنظيم داعش عقب الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، والهجوم التركي المقرر ضد القوات الكردية في شمال سوريا. وتعد وحدات حماية الشعب الكردية من حلفاء أمريكا في الحرب على تنظيم داعش. وتعتبر تركيا الوحدات، التي تسيطر على أراض على الحدود مع تركيا، منظمة إرهابية. وكان بولتون قد أكد قبل وصوله لتركيا أن أمريكا تريد ضمانات حماية من تركيا للأكراد الذين يحاربون في سوريا. ومن المقرر أن يغادر الوفود الأمريكي تركيا اليوم
.