أخبار عربية
بسبب تعنت دول الحصار وعدم رغبتها بجهود الوساطة

استقالة المبعوث الأمريكي الخاص للأزمة الخليجية

واشنطن – وكالات:

 أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للأزمة الخليجية أنطوني زيني، أمس، استقالته من منصبه في وزارة الخارجية، لينضم إلى قائمة “الجنرالات” الطويلة التي غادرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفق ما ذكرت شبكة “سي بي أس نيوز” الأمريكية.

وأرجع زيني في حديثه للشبكة الأمريكية استقالته إلى تعنت دول الحصار، وعدم رغبتها في المضي قدماً بجهود الوساطة القابلة للاستمرار والتي عرضنا إجراءها أو المساعدة في تنفيذها. وقال زيني: لقد استقلت لأني لا أشعر بأني أستطيع المساعدة بنجاح في حل النزاع بسبب عدم رغبة القادة الإقليميين.

وبحسب الشبكة، فقد شعر زيني أيضًا بأنه لا حاجة لدوره في تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (ما اصطلح على تسميته الناتو العربي) الذي طُلب منه طرحه للقادة في المنطقة، بالنظر إلى أن أعضاء آخرين من الإدارة يسيرون قدمًا في ذلك المشروع.

ووصف مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية مغادرة زيني بأنها “استقالة ناعمة”، علمًا أن زيني كان قد وافق في الأصل على العمل مستشاراً خاصاً في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بناء على طلب من وزير الدفاع المستقيل، جيمس ماتيس، ووزير الخارجية المقال ريكس تيليرسون، اللذين تركا الإدارة في خضم خلافات كبيرة مع ترامب.

وكان زيني أحد الجنرالات المخضرمين في إدارة ترامب، وهو متقاعد من قوات البحرية الأمريكية، كما شغل في السابق منصب رئيس القيادة المركزية الأمريكية التي تعمل في الشرق الأوسط.

وتأتي استقالة زيني من منصبه، بالتزامن مع جولة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الشرق الأوسط.

وبحسب ما أوردته الشبكة الأمريكية، فإن زيني استقال بعد إدراكه أنه لن يستطيع المساعدة في حلّ الأزمة الخليجية بسبب عدم وجود رغبة لدى قادة المنطقة للموافقة على جهود الوساطة الحيوية التي عرضتها الولايات المتّحدة، وفق ما أفاد به زيني للشبكة الأمريكية.

وكان أنتوني زيني قائداً للقوات الأمريكية على مدى ثلاث سنوات في 25 دولة، من القرن الأفريقي والشرق الأوسط إلى أجزاء في الاتحاد السوفياتي السابق.

وما بين عامي 1994 و1996 عمل قائداً عاماً لقوة المارينز الأولى. وبعد تقاعده عام 2000 من الجيش عمل زيني مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، حيث سعى للقيام بدور الوساطة بين الطرفين لتهدئة الأوضاع المضطربة حينها، في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في المنطقة، كما عمل في باكستان والصومال وإريتريا وإثيوبيا.

وفي صيف 2017 وعقب الأزمة الخليجية اختير زيني مبعوثاً في وزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة ودعم وساطة دولة الكويت. وكانت آخر جولة قام بها المسؤول المستقيل على أطراف الأزمة في سبتمبر من العام الماضي.

                   

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X