الراية الإقتصادية
استقبلت 349 سفينة تجارية خلال ديسمبر.. مواني قطر:

64.1% ارتفاع الطلب على الثروة الحيوانية

9.21% نمواً في حجم مناولة الحاويات

224% نمو الطلب على مواد البناء

5.8 ألف معدة وسيارة بانخفاض 22.75-%

كتب – أكرم الكراد:

كشفت شركة «مواني قطر» عن نمو مطرد في حجم الطلب على مواد البناء والإنشاءات خلال شهر ديسمبر، حيث ارتفعت أحجام الاستيراد بنسبة 42.86% خلال الشهر الماضي مقارنة بما تم استيراده خلال شهر نوفمبر السابق، والذي شهد بدوره ارتفاعاً بنسبة 126.46% مقارنة بشهر أكتوبر الذي قبله. وأشار مسح خاص ل الراية  الاقتصادية في هذا الصدد إلى نمو هذا القطاع بنحو 224% في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، حيث قامت الشركة بمناولة 36.832 ألف طن من مواد البناء والإنشاءات في شهر ديسمبر، و25.781 ألف طن في شهر نوفمبر، مقابل 11.384 ألف طن في شهر أكتوبر السابق، وذلك بزيادة بلغت 25.448 ألف طن في شهرين فقط.

وأوضحت الشركة فيما يتعلق بأدائها خلال نوفمبر، إلى تقديم خدماتها لما يصل إلى 349 سفينة، كما تمت مناولة 119.187 ألف حاوية نمطية، وذلك بزيادة نسبتها 9.21% مقارنة بما تم مناولته من حاويات خلال شهر نوفمبر السابق، مؤكدة في هذا السياق أنها تواصل جهودها الحثيثة الرامية لضمان استمرار تدفق الإمدادات، وتلبية احتياجات السوق المحلية من البضائع واللحوم والمواد الغذائية ومواد البناء وغير ذلك، بالتنسيق مع شركائها المحليين والدوليين.

ويستقبل ميناء حمد العديد من حاويات التخزين المبردة بشكل مستمر، حيث يبلغ متوسط القدرة الاستيعابية للحاوية الواحدة 30,000 كجم من المواد الغذائية، كما تستقبل محطة سفن الدحرجة بالميناء المواشي والسيارات بقدرة تبلغ 500,000 سيارة سنوياً، وأيضاً يستقبل ما يصل إلى 1.7 مليون طن سنوياً من البضائع العامة، مما يلبي الاحتياجات المتزايدة للاستيراد والتصدير، كما يعتبر ميناء حمد بوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم، وأحد أهم الموانئ التي تديرها الشركة، بالإضافة إلى ميناءي الدوحة وميناء الرويس.

ارتفاع كبير

كذلك شهدت الشركة ارتفاعاً كبيراً في أحجام الثروة الحيوانية التي تم استيرادها خلال الشهر الماضي، حيث بلغت 80.036 ألف رأس من المواشي، أي بزيادة بلغت نسبتها 64.01% مقارنة بما تم مناولته خلال شهر نوفمبر، والبالغ 48.798 ألف رأس، ما يؤكد زيادة الطلب على اللحوم بمختلف أصنافها، وذلك بالرغم من الحصار الجائر المفروض على الدولة، وبفضل الدور المحوري الذي تلعبه مواني قطر التي تتولى مسؤولية إدارة موانئ ومحطات النقل البحري في دولة قطر، وفي مقدمتها ميناءي حمد والرويس، ودورهما في ضمان انسيابية حركة البضائع الواردة والصادرة، والمواد المرتبطة بالمشاريع الجاري تنفيذها والتي يخطط لها في المستقبل.

تراجع الاستيراد

وفي المقابل شهد قطاع البضائع العامة انخفاضاً في أحجام الاستيراد خلال الشهر الماضي، وذلك بنسبة 56.79-% مقارنة بشهر نوفمبر، حيث بلغت قيم المناولة في ديسمبر 54.783 ألف طن، مقابل 105.978 ألف طن في الشهر السابق، كما شهد قطاع السيارات، والمعدات انخفاضاً في أحجام الاستيراد للشهر المنصرم، وذلك بنسبة 22.75-%، حيث تمت مناولة 5.800 وحدة من المعدات والسيارات خلال شهر ديسمبر مقابل 7.509 ألف وحدة في نوفمبر السابق.

وقد بدأت موانئ قطر بجني مكاسبها الاقتصادية منذ إطلاق أعمال ميناء حمد ضمن منظومة موانئ الدولة، إلى جانب ما تم إطلاقه من خطوط ملاحية مباشرة وغير مباشرة ساهمت بشكل كبير في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف ضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن بالحصار الجائر المفروض على الدولة، فضلاً عن تعزيز الخطوط الملاحية الجديدة للروابط التجارية بين دولة قطر والعالم الخارجي، ومساهمتها في رفع التبادل التجاري، على اعتبار أن البضائع والمنتجات تأتي مباشرة من موانئ المنشأ إلى ميناء حمد دون الحاجة إلى الموانئ الوسيطة.

يعد ميناء حمد، وهو أكبر ميناء تجاري في البلاد، أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد رافداً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر، فالاستثمار الذي بلغت قيمته مليارات الدولارات لا يوفر طاقات استيعابية إضافية فحسب، بل يقدم أيضاً مجموعة جديدة من القدرات لقطاعات محددة في قطاع النقل البحري.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X