دعم وتمويل مشروعات الزراعة والألبان والدواجن
خطة عمل طموحة لقطاع ريادة الأعمال تعزز توجه الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي
مساعدة رواد الأعمال للحصول على تمويل أكبر للمشروعات المتميزة
تمكين المشاريع الإنتاجية الناشئة والصغيرة والمتناهية الصغر من الوصول للسوق المحلي
المجال مفتوح للدخول في المشروعات الاستثمارية ومزاولة النشاط التجاري

كتبت – منال عباس:
كشف السيد سعود عيسى المهندي، مدير إدارة ريادة الأعمال بمركز نماء، عن خُطة عمل طموحة سيشهدها قطاع ريادة الأعمال هذا العام، التي ستركز على المساهمة بمشاريع فاعلة تتماشى مع توجهات الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الوطنيّة خاصة الغذائيّة، لافتاً إلى التوجّه نحو قطاع الزراعة ومزارع الألبان والدواجن، والعمل على تمويل ودعم مثل هذه المشاريع بالتنسيق مع وزارة البلدية والبيئة والجهات المختصة وسيتم البدء فيها خلال المرحلة المُقبلة.
وقال المهندي في حوار لـ الراية إن من ضمن توجهات المركز هذا العام سيتم التركيز على دعم النظام البيئي، ومساعدة رواد الأعمال للحصول على دعم وتمويل أكبر للمشاريع المتميّزة التي ستنطلق بخطط واعدة، وتوفير الاستشارات والتوجيه والتدريب، وتقديم التسهيلات اللازمة لمشاركة المشاريع الإنتاجيّة الناشئة الصغيرة ومتناهية الصغر لتمكينها من الوصول إلى السوق المحليّة ومزاولة نشاطها التجاري في بيئة تنافسيّة طبيعيّة لتعزيز وجودها وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.
وشدّد المهندي على أهمية المشاريع الرياديّة لما لها من تأثير قوي في نمو الاقتصاد سواء كانت صغيرة أو متناهية الصغر، وأشار إلى أن اختيار الأنشطة والمشاريع يعتمد على المستثمر نفسه وتحدّدها المهارات والمواهب والخبرات، ونوّه بأن المجال مفتوح للدخول في أي نوع من المشروعات الاستثماريّة، لافتاً إلى التطوّر الكبير في نوعيّة وجودة المشاريع وارتباطها الكبير بتوجهات الدولة بشكل عام، وأشار إلى عدد من الأنشطة في مجال الصناعات المختلفة التي تعتمد على تقييم الشخص للمشروع ودراسته، وقال إن في العام الماضي تمّ تمويل عدد من المشاريع التي ترتبط بالصحة والتكنولوجيا وغيرها من المشاريع وهناك تغيير في نوعيّة المشاريع، موضحاً أن هناك حزمة من شروط التمويل التي من بينها أن تكون إدارة المشروع قطريّة وله جدوى اقتصاديّة في المجالات المختلفة.. وإلى نص الحوار:
نحن في مركز نماء متوجهون ضمن الخطة الاستراتيجية إلى التركيز على المشاريع التي تحقق الاكتفاء الذاتي للدولة تماشياً مع التوجهات الوطنيّة وعلى سبيل المثال في قطاع الزراعة ومزارع الألبان والدواجن، وسنقوم بتمويل مثل هذه المشاريع التي ستحقق جدوى اقتصاديّة كبيرة ستنعكس بلا شك في تحقيق الأهداف المرحليّة خاصة فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي، وذلك وفقاً للشروط والمعايير التي تحقق التميّز لهذه المشاريع، وكتوجّه استراتيجي لهذا العام سندعم هذه النوعيّة من المشاريع بالتعاون مع وزارة البلدية والجهات المختصّة وسيتم البدء فيها خلال المرحلة المُقبلة، ونشير إلى أنه في 2018 كان التركيز على المشاريع الرياضية والتكنولوجية والصحيّة وذلك بهدف خلق التغيير الإيجابي في المجتمع، وتصبّ كل هذه الجهود لرعاية ريادة الأعمال، ولا شك أن مركز نماء يدعم توجهات الدولة نحو الاكتفاء الذاتي والتي من المتوقع أن تحدث نمواً متسارعاً لهذه المشاريع الرياديّة ونذكر أن أي مشروع يتم دعمه في مرحلة الفكرة والنمو ويحتاج إلى التمويل مستقبلياً، وكتوجهات استراتيجية فإن تطوير المشاريع يحتاج إلى جهد أكبر والوقت.
• ما خطط المركز للعام 2019م فيما يتعلق بالمشاريع الرياديّة؟
من ضمن توجهات المركز سيتم التركيز على دعم النظام البيئي، ومساعدة روّاد الأعمال للحصول على دعم وتمويل أكبر للمشاريع المتميّزة التي ستنطلق بخطط واعدة، وتوفير الاستشارات والتوجيه والتدريب، وتقديم التسهيلات اللازمة لمشاركة المشاريع الإنتاجيّة الناشئة الصغيرة ومتناهية الصغر لتمكينها من الوصول إلى السوق المحليّة ومزاولة نشاطها التجاري في بيئة تنافسيّة طبيعيّة لتعزيز وجودها وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، ونشدّد على حرص المركز على دعم روّاد الأعمال، من خلال التدريب والتمويل، وخدمات الاحتضان، والتحفيز، وتشجيع المبادرة والابتكار وتعزيز روح المنافسة بين رواد الأعمال القطريين الفعليين والمحتملين من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
• هل استطاعت هذه المبادرات الريادية رفد الاقتصاد الوطني بمشروعات فاعلة ؟
المشاريع الرياديّة لها تأثير قوي وفي الدول المتقدّمة تجد آثارها الكبيرة في نمو الاقتصاد سواء كانت صغيرة أو متناهية الصغر، وأن أي دولة تدعم ريادة الأعمال تركز على المشاريع الصغيرة في تنمية اقتصادها، ونشير إلى أن مركز نماء خلال الـ21 سنة الماضية عمل على دعم العديد من المشاريع والتي أصبحت مشاريع ناجحة وعلى سبيل المثال الكم الهائل من المحلات الموجودة سواء كانت في سوق واقف أو أي من منافذ التسوّق الأخرى.
• يلاحظ أن معظم المشاريع تركز على العطور والمأكولات وغيرها من الأعمال البسيطة.. فما دوركم في خلق تغيير حقيقي للخروج من هذا النطاق؟
اختيار الأنشطة والمشاريع يعتمد على المستثمر نفسه التي تحدّدها المهارات والمواهب والخبرات، إلا أن المجال مفتوح للدخول في أي نوع من المشروعات الاستثماريّة، ونلاحظ أن هناك تطوراً كبيراً في نوعية وجودة المشاريع، ونشير إلى عدد من الأنشطة في مجال الصناعات المختلفة التي تعتمد على تقييم الشخص للمشروع ودراسته، وفي 2018 تمّ تمويل عدد من المشاريع التي ترتبط بالصحة والتكنولوجيا وغيرها من المشاريع وهناك تغيير في نوعية المشاريع وترتبط بشكل كبير بتوجّه الدولة بشكل عام، ونذكر أن هناك شروطاً للتمويل بحيث تكون إدارته قطريّة وله جدوى اقتصاديّة في المجالات المُختلفة.
• بوجهة نظرك ما الفئات الأكثر حماساً للدخول في المشاريع الريادية العنصر النسائي أم الرجالي؟
الموضوع ليس حكراً على الرجال أو النساء والكل انخرط في مضمار المنافسة، ويعمل بجد كبير والتعامل يتم على حد السواء مع الجنسين إلا أنه الملاحظ النشاط الكبير للعنصر النسائي، ومركز نماء يرحّب بمشاريع الشباب بفئاتهم المختلفة، ونؤكد أن الشباب القطري الآن يمتلك الوعي الكافي بأهمية ريادة الأعمال ويعتبر هذا الشيء مفخرة للجميع.
• ما المعايير التي تستندون عليها في اختيار المشاريع؟
هناك صعوبات تتعلق بالاستشارات وقلة الخبرة والتخوّف من الدخول في مشاريع كبيرة وفي بعض الأحيان الرغبة في الاستثمار في مشاريع لا يكون لها جدوى اقتصادية، ونحن نقوم بالدور الأكبر فيما يتعلق بالتدريب والتطوير والتوجيه والتأكّد من عوامل نجاح المشروع، ويسعى المركز باستمرار لتقديم العون لروّاد الأعمال من الشباب القطري، وتوفير كافة احتياجاتهم من خدمات، ودعم مالي ولوجستي، من أجل تمهيد الطريق أمامهم للوصول إلى أهدافهم، وتحقيق النجاحات التي تصبّ في رؤية قطر الوطنيّة.