أخبار دولية
محتجّو السترات الصفراء في الشارع لسبت تاسع من التظاهرات

فرنسا: قتيلان و50 جريحاً بانفجار وسط باريس

باريس – أ ف ب:

قُتل رجلا إطفاء، وأصيب نحو خمسين شخصاً بجروح أمس نتيحةً لانفجار ضخم في مخبز في أحد المباني في قلب باريس، وقع إثر تدخل رجال الإطفاء لوقف تسرب للغاز فيه.

وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير عن وقوع «انفجار خطير مرتبط بالتأكيد بتسرب غير متعمد للغاز الذي تفجّرت كميات كبيرة منه، وذلك لدى زيارته موقع الحادث إلى جانب رئيس الوزراء إدوار فيليب وعمدة باريس آن هيدالغو. وأعلن مكتب النيابة العامة في باريس عن مقتل رجلي إطفاء بين المصابين في الانفجار الضخم، وعن جرح 50 شخصاً، 10 منهم بحالة حرجة. وكان قائد الإطفاء في الموقع إريك مولان تحدّث للصحافة عن «رجلي إطفاء وثلاثة مدنيين بحالة حرجة».

وأضاف «بقي أحد رجال الإطفاء مدفوناً لعدة دقائق. قوة الانفجار شعر بها السكان على بعد أربعة شوارع موازية بمسافة 100 متر تقريباً. وقع الانفجار «بينما كان الناس في الشارع ورجال الإطفاء داخل المبنى»، وفق كاستانير. والمبنى الذي وقع فيه الحادث قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي متواجد في شارع سياحي في وسط باريس قريب من متحف غريفان. وامتلأ الشارع بالزجاج المهشم والركام، وتحطّمت واجهات المحلات والأبنية المحيطة، كما انقلبت سيارات أو دُمرت كلياً. وقالت فتاة تعيش في الشارع «كنا نائمين وفجأة سمعنا صوتاً قوياً، ظننا أن زلزالاً قد وقع». وتابع شقيقها «نزلنا من بيوتنا ورأينا المبنى يحترق». وفي مكان قريب، عولج العشرات من المصابين بجروح في الرأس. واستبعد وزير الداخلية، وجود خطر «بوقوع انفجار ثانٍ في المكان، لكن رجال الإطفاء لا يزالون في الموقع من أجل إجلاء من لا يزالون داخل المبنى المتضرّر.

لدينا معلومات أن هناك أشخاصاً في المكان ولذا نستكمل تدخلنا». وتدخل أكثر من 200 رجل إطفاء وتمّ تطويق المنطقة حفاظاً على السلامة. وقال مدعي عام الجمهورية في باريس ريمي هايتز الذي تواجد في المكان «في هذه المرحلة نستطيع القول إن سبب الانفجار هو حادث تسرّب للغاز». وأوضح «في البداية جرى تسرب للغاز ثم مع وصول رجال الإطفاء وقع الانفجار الذي نتج عنه الحريق». ووقع الحادث فيما تنظم حركة «السترات الصفراء» في الجانب الآخر من العاصمة تحركها للأسبوع التاسع أمام وزارة الاقتصاد والمالية تعبيراً عن غضبهم الذي لم يهدأ قبل ثلاثة أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون.

 وتواصلت الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر السبت في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، بينما تتوقّع السلطات تعبئة أقوى وأكثر تشدداً من الأسبوع الماضي. وقرّرت وزارة الداخلية الفرنسية نشر خمسة آلاف شرطي ودركي في العاصمة وكذلك آليات مصفحة تابعة للدرك. في المجموع، تمّت تعبئة حوالي ثمانين ألفاً من رجال قوات الأمن في جميع أنحاء فرنسا. واعتقلت الشرطة 24 شخصاً في باريس، وجرت تعبئة كبيرة في بورج المدينة الواقعة في وسط فرنسا التي اختارتها وذكرت مصادر شبه رسمية أنّه تمّ حشد 2500 من عناصر قوات الأمن في شرطة المدينة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X