اغتيـال خاشـقجي ضـربـة قـويــة لسـمعـة الســعـوديـة

واشنطن – وكالات:
قال نبيه بولس مراسل صحيفة “لوس أنجليس تايمز” في مقال تحت عنوان “السعودية تأمل بأن تعطيها المُناورة العسكرية في البحر الأحمر نفوذاً في شرق إفريقيا” إن السعودية استطاعت بالكاد الوصول إلى خطّ النهاية في عام 2018، فقد أصبحت الحرب في اليمن أكثر فوضوية ونالت سمعتها ضربة قوية بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، وعزّزت إيران- عدوتها في المنطقة- من قوتها في سوريا.
وقالت الصحيفة إنّ العام مضى وفتح الباب لعام جديد قد يعطي السعودية نجاحاً واحداً وهي المناورات العسكرية المشتركة المعروفة باسم “الموج الأحمر1” والتي تشترك فيها السعودية مع ست دول في مناورات بحرية. وتعتبر كما تقول الصحيفة أول نتاج ملموس لتحالف السعودية الهادف لتشجيع دول المنطقة التعاون في البحر وإظهار قوة السعودية في القرن الإفريقي.
وأكد أنه ومع أن المناورات العسكرية لم تحظَ باهتمام إعلامي إلا أنها آخر محاولة من المملكة لإظهار سيادتها بالمنطقة وتكشف أيضاً عن التنافسات الإقليمية.
وأضاف المراسل في تقريره أن مقتل الصحفي خاشقجي أدى لأزمة دبلوماسية تعد الأخطر منذ هجمات إيلول (سبتمبر) 2001 مع حليفتها واشنطن.
وقال إن هذه الأزمة دفعت السعودية للنظر إلى القرن الإفريقي لحماية طرفها الغربي وتطوير عقيدتها الأمنية وعملت بالتساوق مع الإمارات العربية المتحدة التي تتدافع معها للتأثير في إفريقيا وقامتا ببناء عدد من القواعد العسكرية لإظهار القوة في المستقبل. وكان وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير قد تحدث عن التحالف الجديد الذي يضم الأردن ومصر وجيبوتي والصومال واليمن والسودان.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن التحالف يتوقّع انضمام بلدان أخرى ومن بينها إسرائيل التي تعدّ لاعباً قوياً في المنطقة، ولم تستدعَ إليه حالياً رغم التقارب مع السعودية.
ويعلّق الكاتب بأن البحر الأحمر ظلّ ولعقود بدون حاجة إلى آلية أمنية مُشتركة ولسبب بسيط يتعلق بنظرة القوى الكُبرى له كمنطقة مهمة يجب أن لا يكون محلاً للتوترات. فعبر مياهه تمر نسبة 13% من التجارة العالمية. وقالت الصحيفة إن حرب اليمن التي تقود فيها السعودية تحالفاً ضد الحوثيين أضافت خوفاً جديداً. وتأتي التطوّرات فيه وقت تتراجع فيه أمريكا عن ارتباطاتها بالمنطقة بشكل يجبر السعودية والإمارات التركيز على احتياجاتهما الأمنية كما تقول إيلانا ديلوزير، الباحثة في شؤون الخليج بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.