لا تعطوا مباراة السعودية أكبر من حجمها
تجنب البطاقات والإصابات أهم بكثير من حصد كل النقاط
المستوى المتصاعد يرفع من سقف الطموحات في البطولة
منتخبنا حقق العديد من المكاسب المعنوية والفنية حتى الآن
الإيراني الأكثر إقناعاً بالمجموعات والأسترالي يتحسن تدريجياً
أكد جاسم التميمي قائد الوكرة ومنتخبنا الوطني السابق أن مباراة الأدعم المقبلة أمام المنتخب السعودي ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الخامسة ببطولة أمم آسيا مباراة عادية جداً ضمن منافسات البطولة، مشيراً إلى أن هذا اللقاء فقد أهميته بسبب تأهل الفريقين رسمياً إلى دور ال16. وقال التميمي في تصريحاته ل الراية الرياضية أمس: نصيحتي لأعضاء منتخبنا الوطني سواء بالنسبة للاعبين أو لأعضاء الجهازين الفني والإداري أطالبهم فيها بعدم إعطاء هذه المباراة أكثر من حجمها الطبيعي لأنها بالفعل فقدت الكثير من أهميتها، وأي فريق يحتاج لمواصلة مشواره في البطولة نحو الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، عليه أن يعرف جيداً ما الذي يحتاجه من كل مباراة يخوضها.
وواصل حديثه قائلاً: هناك العديد من الأمور المهمة التي نحتاج إليها في هذه المباراة وجميعها أهم -في رأيي الشخصي- من النقاط الثلاث التي سيحصل عليها الفائز، منها بالطبع عدم تعرض أحد لاعبينا لأي إصابة قد تحرمه من مواصلة المشوار في البطولة أو الحصول على البطاقات الصفراء والحمراء التي قد تحرم الجهاز الفني من هذا اللقاء أو ذاك خلال المراحل الإقصائية. وأضاف: الواقع الذي يعيشه منتخبنا الوطني حالياً في البطولة يشير إلا أننا نجحنا بالفعل في تحقيق هدف التأهل إلى دور ال16، وأعتقد أنه لا توجد فوارق فنية أو بدنية كبيرة بين منتخبي العراق واليابان، وكلاهما مرشح لمواجهة العنابي في دور ال16 حسب ترتيب موقفنا في المجموعة الخامسة. وواصل حديثه قائلاً: أخشى ما أخشاه أن يتأثر لاعبونا بضغط هذه المباراة وبعض المطالبات الجماهيرية بضرورة تحقيق الفوز في هذا اللقاء تحديداً وبالتالي يتجه تركيزهم إلى أمور أخرى داخل الملعب غير الأمور الفنية، وأتمنى أن يخوضوا اللقاء بهدوء شديد وتركيز أشد حتى يستغلوا الضغوط الكبيرة على الفريق المنافس الذي أرى أنه بدأ بالفعل يقع تحت ضغط حساسية هذه المباراة، وأتمنى أن نخرج من هذه المباراة بأكبر المكاسب الممكنة، أو نخرج بأقل الخسائر على أقل تقدير.
وأضاف: الحذر مطلوب في التعامل مع جميع أوقات اللقاء ويجب أن نتجاهل أي استفزازات متوقعة من جانب الفريق المنافس لأن لاعبينا صغار السن ولا توجد لديهم خبرات كافية للتعامل مع مثل هذه المواقف، وبالتالي يجب أن يركز الجهاز الفني والإداري في تعليماته على التعامل مع الكرة فقط وعدم الانسياق وراء أي استفزازات سواء من داخل الملعب من الفريق المنافس أو حتى في المدرجات من الجماهير المتوقع حضورها لتشجيع المنتخب السعودي.
وحول المستوى الذي قدمه الأدعم حتى الآن في البطولة قال نجم منتخبنا الوطني السابق: أعتقد أن الجميع يلاحظ أن لاعبينا وصلوا إلى نسبة انسجام وتجانس جيدة في جميع الخطوط والأهم من ذلك هو أن هذا الانسجام يزداد من مباراة لأخرى لأن الوضعية في لقاء كوريا الشمال الأخير كانت أفضل منها في لقاء لبنان الافتتاحي. وتابع تصريحاته قائلاً: حققنا العديد من المكاسب المعنوية والفنية حتى الآن فمنتخبنا الوطني أحد ثلاثة منتخبات لم تتلق شباكها أي أهداف حتى الآن مع منتخبي إيران والأردن، كما أن الأدعم هو أكثر المنتخبات إحرازاً للأهداف حتى الآن برصيد ثمانية أهداف، فضلاً عن أن هداف البطولة حتى الآن هو المعز علي قائد هجوم العنابي برصيد خمسة أهداف. وأضاف: بشكل عام المنتخبات الكبيرة لا تظهر وجهها الحقيقي إلا في الأدوار الإقصائية للبطولة وبالتالي فإنني أتوقع أن تكون لمنتخبات كوريا الجنوبية واليابان وإيران وجهاً مغيراً في المراحل المقبلة وحتى المنتخب الأسترالي فقد تتغير وضعيته تماماً في مستقبل البطولة خاصة وأنه يتحسن بشكل تدريجي، ورغم أن المنتخب الإيراني كان هو الأكثر إقناعاً حتى الآن في الدور الأول إلا أنه لا يزال لديه الأفضل أيضاً في الأدوار المقبلة.