الراية الرياضية
الليلة المواجهة المرتقبة لحسم الصدارة في مسك ختام الدور الأول

الأدعم جاهز لقهر الأخضر

لقاء مرشح لأعلى درجات القوة بين منتخبنا المتجدد ومنافسه المتشبث بالماضي

الصبغة الهجومية تفرض نفسها بقوة والتعادل يكفي العنابي للاحتفاظ بالصدارة

متابعة – صفاء العبد:

يرفع الأدعم اليوم لواء التحدي أمام الأخضر السعودي في المواجهة المرتقبة التي تجمع بين المنتخبين الخليجيين على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي عند الساعة السابعة مساء في الجولة الحاسمة والأخيرة من صراع المجموعة الخامسة في بطولة أمم آسيا لكرة القدم التي تودع دورها الأول اليوم من خلال مباراة أخرى تجرى ضمن المجموعة ذاتها وتجمع بين منتخبي لبنان وكوريا الشمالية في نفس التوقيت على استاد نادي الشارقة.

ومع أن صراع المجموعة كان قد حسم من خلال الجولة الثانية بتأهل العنابي والأخضر السعودي وخروج لبنان وكوريا الشمالية من المنافسة إلا أن مباراتهما اليوم ستكون هي من يحسم الصراع على صدارة المجموعة حيث يشترك المنتخبان برصيد ست نقاط لكل منهما بعد فوز العنابي على لبنان بهدفين نظيفين وعلى كوريا الشمالية بستة أهداف دون مقابل وكذلك فوز السعودي على الكوري الشمالي برباعية نظيفة وعلى لبنان بهدفين دون مقابل..

ووفقا لهذه النتائج فإن الأدعم يخوض مواجهة اليوم بخياري الفوز أو التعادل لكي يحتفظ بالصدارة ويتأهل بالبطاقة الأولى عن المجموعة في حين يحتاج المنتخب السعودي إلى الفوز فقط لكي يقفز للصدارة ويكسب البطاقة الأولى.. ومعلوم طبعا أن مسار كل من المنتخبين في دور الستة عشر يتحدد في ضوء ما يمكن أن يحدث في هذه المواجهة حيث إن الأول سيكون في مواجهة ثاني المجموعة الرابعة وهو منتخب العراق في حين سيكون على صاحب البطاقة الثانية أن يواجه أول المجموعة السادسة وهو منتخب اليابان على الأرجح.

ورغم أن المطلوب من أي منتخب يبحث عن الذهاب بعيدا في مثل هكذا بطولة أن يكون جاهزا لمواجهة أي منتخب بغض النظر عن اسمه وإمكاناته إلا أن الطريق الأصعب في هذا الجانب هو الطريق المؤدي إلى اليابان طبعا باعتباره أحد أكثر المنتخبات المرشحة لإحراز لقب هذه النسخة من البطولة.. ومن هنا تبرز أهمية مباراة اليوم حيث سيكون على العنابي أن يخوضها بنفس القوة التي خاض بها مباراتيه السابقتين سعيا لحسم صدارة المجموعة وبالتالي تجنب مواجهة اليابان في هذا الدور المبكر من عمر البطولة..

ومع ذلك نقول إن مباراة اليوم لا تخلو من الصعوبة خصوصا أننا نتحدث عن منتخب سبق أن سجل حضورا متميزا على صعيد البطولة الآسيوية التي توج بلقبها ثلاث مرات ولكن منذ وقت ليس بالقصير وتحديدا في الأعوام 84 و88 و96 إضافة إلى أنه كان طرفا في المباراة النهائية ثلاث مرات أخرى في الأعوام 92 و2000 و2007.

وإذا ما تحدثنا عن المستوى الحالي لكل من المنتخبين فنقول إن لكل منهما مميزاته المهمة وخصوصا على المستوى الهجومي حيث سجل العنابي ثمانية أهداف في مباراتين بينما سجل السعودي ستة أهداف في مباراتين أيضا إضافة إلى أن كلا منهما سيخوض مواجهة اليوم بشباك نظيفة وهو ما يؤكد أيضا صلابة دفاعاتهما مثلما يؤكد جدارتهما الهجومية والتهديفية.

إلا أن كل ذلك لا يلغي حقيقة أن الصورة التي ظهر بها العنابي، المتجدد بلاعبيه الشباب الذين أثبتوا الكثير من الجدارة حتى الآن، كفيلة بأن ترجح كفتهم في هذا اللقاء خصوصا إذا ما عقدوا العزم على خوضها بكل قوة وبحافز الفوز فقط وليس البحث عن التعادل حتى وإن كان هذا التعادل كافيا للحفاظ على صدارتهم والتأهل بالبطاقة الأولى للمجموعة.. وهنا نشير إلى أن التركيز على الجانب الهجومي بحثا عن مثل هذا الفوز يجب أن لا يكون على حساب الجهد الدفاعي لا سيما أننا نتحدث هنا عن منتخب يتفوق هجوميا على المنتخبين السابقين اللذين واجههما العنابي وهما لبنان وكوريا الشمالية وبالتالي فإن على لاعبينا الكثير من الحذر في الشق الدفاعي ولا سيما في العمق حيث إن خط الظهر سيكون بحاجة إلى دعم أكبر من لاعبي الوسط في مواجهة الكرات الخطيرة التي غالبا ما يراهن عليها الأخضر في توغلاته الأمامية بينما سيحتاج الظهيران إلى الكثير من التركيز وتجنب ترك أي مساحات شاغرة يمكن أن تكون منطلقا للأخضر في انطلاقاته الجانبية الخطيرة.

نقول إن كفة العنابي تبدو هي الأرجح فنيا ومعنويا أيضا ولا سيما في الإمكانات الهجومية التي يمكن أن تتسبب بالكثير من المتاعب لدفاعات السعودية، غير أن على لاعبينا أن يتجنبوا التسرع وأن يخوضوا المباراة بأعصاب هادئة وأن يكونوا جاهزين تماما لمواجهة أي خروج عن المألوف عند الاحتكاك من لاعبي الأخضر الذين يمكن أن يراهنوا على عامل الاستفزاز في مثل هذا اللقاء ليحدوا من إمكانات لاعبينا وجدارتهم التي تكفل لهم حسم المواجهة باقتدار.

المراقبة والحلول المطلوبة

سيكون على الجهاز الفني لمنتخبنا أن يبحث عن حلول مناسبة في الشق الهجومي على اعتبار أن رأس الحربة المعز علي يمكن أن يعاني كثيرا اليوم من خلال شدة المراقبة وربما محاولة إيقافه أو الحد من خطورته حتى لو كان ذلك من خلال المخاشنة.. وفي تقديرنا أن هناك العديد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الحالة من أجل قطع الطريق على لاعبي السعودية في مساعيهم لتعطيل خطورة متصدر قائمة الهدافين في البطولة المعز علي..

الأخضر يراهن على الجانبين

 

ليس من شك في أن الجهاز الفني للعنابي يدرك جيدا مدى خطورة المنتخب السعودي في تحركاته وانطلاقاته الجانبية ولا سيما في جبهته اليمنى لذلك سيكون من الأهمية بمكان تشديد الواجبات على الظهيرين والتأكيد على عدم المبالغة في التوغلات الجانبية وأيضا تجنب ترك أي مساحات شاغرة خلفهما..

احذروا الأخطاء بهذه المنطقة

 

ربما يكون مهماً التنبيه هنا على لاعبينا بضرورة تجنب ارتكاب الأخطاء عند حدود ومشارف منطقة الجزاء وذلك بسبب خطورة لاعبي السعودية في تنفيذ مثل هذه الكرات، الأمر الذي لابد أن ينتبه له الجميع مع ضرورة أن يكون الدفاع بعيدا عن مثل هذه المناطق الخطرة..

في آخر عشر مواجهات بينهما

قطر: 4 السعودية: 1

سيكون العنابي مطالبا اليوم بتقديم أفضل ما عنده وتأكيد أرجحيته على الأخضر السعودي، تلك الأرجحية التي تتحدث عنها لقاءت المنتخبين السابقة حيث تشير آخر عشر مواجهات بينهما إلى فوز قطر أربع مرات منذ منتصف عام 2003 بينما انتهت خمس من تلك المواجهات بالتعادل ولم يفز المنتخب السعودي سوى مرة واحدة فقط وكانت في مواجهة ودية وبهدفين لهدف خلال أغسطس من عام 2008.

أما آخر مباراة جمعت بين المنتخبين فتعود إلى نوفمبر من عام 2014 وكانت في نهائي خليجي 22 وانتهت بفوز العنابي بهدفين لهدف..

الهجوم سيد الموقف

وفقا للأرقام التي أفرزتها مواجهات الجولتين السابقتين لكل من المنتخبين في هذه المجموعة نجد أن مباراة اليوم يمكن أن تتسم بالكثير من القوة على المستوى الهجومي وخصوصا من جانب العنابي الذي يمتلك الرصيد التهديفي الأكبر في الدور الأول حتى الآن والبالغ ثمانية أهداف كان قد سجلها في مباراتيه السابقتين بمعدل هدفين في مرمى لبنان وستة أهداف في مرمى كوريا الشمالية في حين سجل المنتخب السعودي ستة أهداف بواقع أربعة أهداف في مرمى كوريا الشمالية وهدفين في مرمى لبنان..

ومن هنا نشير إلى الدور المهم الذي ننتظره من لاعبينا في الأمام على أمل أن يكون الحسم عنابيا بإذن الله.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X