أثبتنا أنه يمكننا الذهاب إلى أبعد نقطة
عاهدت نفسي على بذل الغالي والنفيس من أجل العنابي وجماهيره
أتشرف بأرقامي القياسية وأسعى للأفضل و أتشوق لمونديال 2022
خرج المُعز علي وبقية زملائه عقب انتهاء مباراة السعودية، والابتسامات تعلو محيّاهم لكن دون أن تظهر معالم الثقة الزائدة، توقف المعز ليتحدث حصرياً مع موقع الفيفا وقال «حققنا أحد أهدافنا. جئنا إلى البطولة ولدينا الكثير منها، الفوز بالصدارة وبكل المباريات في الدور الأول، الحمد لله أتممنا هذا الجزء الأول من مهمتنا».
وبلغ المُعز علي نجم هجوم العنابي الهدف رقم 7 ليحقق بفضلها العديد من الأرقام، فقد أصبح أول قطري يحقق هذا العدد من الأهداف في تاريخ النهائيات، وبات على بعد هدفين فقط كي يتجاوز الأسطورة الإيرانية علي دائي (الوحيد الذي سجّل 8 أهداف في نسخة واحدة عام 1996) كما أضحى أول لاعب في النسخة الحالية 2019 يحقق «سوبر هاتريك» وقد تسلم الكرة التذكارية للقاء قبل أن يخوض مواجهة السعودية ليحتفظ بها في خزانته.
يقول المعز علي: «تسجيل الأهداف واجبي كمهاجم، هو جزء من مساهمتي ضمن الفريق لكي نحقق الفوز. لكن نجاحي هذا لم يكن ليتحقق إلا بفضل المجهود الكبير الذي نبذله كفريق متكامل. لدينا خطط نتدرب عليها ولا فرق في اسم مسجل الأهداف، إنما المهم أن نهز الشباك ونحقق المطلوب» .
مضيفاً «أتشرّف بهذه الأرقام الشخصية وسأعمل على تحقيق المزيد منها، ولم لا؟. لديّ طموحات كبيرة، ولكن دافعي الأكبر سواء لنيل جائزة هداف البطولة أو غيرها من الجوائز الشرفية، أنها ستسجل باسم قطر وستساعد العنابي على الذهاب بعيدًا في المنافسة على هذه البطولة».
ربما كان المُعز ابن ال 22 عاماً أحد المفاجآت التي حضرّها المدرب فيليكس سانشيز داخل (الصندوق) لكن الثقة التي منحه إياها لم تأت وليدة الصدفة، فالأسباني يدرك تمامًا القدرات الكبيرة التي يتمتع بها مهاجمه القوي طويل القامة (180 سم)، فقد سبق أن درّبه في منتخب الشباب وساعده على الفوز بكأس آسيا تحت 19 سنة 2014 ثم شارك معه في كأس العالم تحت 20 سنة 2015 ، قبل أن يصبح المُعز هدافاً لكأس آسيا تحت 23 سنة 2018، ولذلك لم يكن غريباً أن تسند المهمة للاعب صغير لكنه راكم كل تلك الخبرات.
يقول المُعز «الثقة التي منحني إياها المدرب كانت محل فخر لي. أعتقد أن كل البطولات السابقة شيء وهذه النهائيات القارية شيء آخر، هذه المرة ألعب للمنتخب الوطني الأول وكان حلمًا تحقق الآن. في الحقيقة لمست الثقة من الجميع، رئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة، وبقية الوفد الإداري وزملائي اللاعبين؛ الكل منحني الثقة التي يحتاجها أي لاعب، ولذلك عاهدت نفسي على بذل الغالي والنفيس من أجل قميص العنابي والجماهير القطرية التي تتابعنا من البلاد وتأمل خيراً بي. الحمد لله أنني كنت عند حسن ظنهم، وأعدهم بالمزيد في الأدوار الإقصائية».
يبدو أن المعز علي ورفاقه يسيرون في الطريق الصحيح سواء خلال هذه المشاركة في البطولة الآسيوية أو في ذاك الطريق الطويل من أجل تمثيل البلاد التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 .
وأكدّ المعز علي «كأس العالم التي ستقام في بلادنا قطر هي البطولة التي أتوق لخوضها، سيكون شرفاً ما بعده شرف. تركيزنا الآن على كأس آسيا، نريد الوصول لأبعد نقطة وقد أثبتنا أنه يمكننا الذهاب بعيداً. وبعدها سنوجه اهتمامنا من أجل التحضيرات لخوض كأس العالم 2022».
ستتوجه الآن كل الأنظار نحو العنابي ومهاجمه الهداف المُعز علي الذي بات على مقربة من كتابة صفحة جديدة في تاريخ كأس آسيا، فهل يواصل آلة التهديف القطرية هز الشباك ويمضي بالعنابي قدماً.