أخبار عربية
كشف بأنه طالب بإصدار عفو ملكي.. ترودو:

الإفراج عن المدون السعودي رائف أولوية كل الكنديين

عواصم – وكالات:

طالب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مجدداً، السعودية بالإفراج عن المدون السعودي رائف بدوي، المعتقل منذ 2012، معتبراً ذلك “أولوية” لدى جميع الكنديين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، أول أمس، قال فيه إنه أثار ملف بدوي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قمة مجموعة العشرين، التي أقيمت بالأرجنتين، أواخر نوفمبر الماضي. وأضاف: إنّ “حل هذا الملف والإفراج عن بدوي ليسا أولوية بالنسبة لي ولعائلتي فحسب، بل لجميع سكان كيبيك وجميع الكنديين”. وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى أنه طلب من ولي العهد السعودي أن يصدر عفواً ملكياً عن بدوي، لكنه لم يتحدث عن موقف ابن سلمان من ذلك. والتقى ترودو زوجةَ بدوي، إنصاف حيدر، التي تعيش في كندا مع أطفالها الثلاثة، وقال إنه لا يستطيع “أن يتخيل” ما تعيشه هي وأطفالها بسبب سجن المدون “منذ وقت طويل”. وكان بدوي (35 عاماً)، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، معتقلاً منذ 2012، ودعا لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية عام 2008.

واعتُقل بدوي بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وحكم عليه في يوليو 2014 بالسجن سبع سنوات وبستمئة جلدة، لكن محكمة استئناف ألغت الحكم، وأمرت بإعادة المحاكمة. ثم صدر عليه حكم جديد في أغسطس 2014 بالسجن عشر سنوات وبألف جلدة موزعة على 20 أسبوعاً وهو ما استدعى ردود فعل دولية منددة، كما غرمته المحكمة الجزائية في جدة مليون ريال. وفي التاسع من يناير 2015 جُلد رائف أول خمسين جلدة في ساحة عامة في جدة، وتم تأجيل تنفيذ بقية الجلدات المقررة في الحكم إلى أجل غير مسمى. وقالت منظمة العفو الدولية “إنه سجين رأي ذنبه الوحيد أنه تجرأ على إقامة منتدى عام للنقاش، ومارس في شكل سلمي الحق في حرية التعبير”، ووصفت عقوبة الجلد الصادرة بحقه بأنها “وحشية وغير إنسانية”. ويُذكر أن العلاقات بين كندا والسعودية مضطربة منذ أشهر، على أثر موقف رسمي رافض للاعتقالات التي تتم على خلفية إبداء الرأي، والتي تصاعدت وتيرتها مع صعود بن سلمان.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X