قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال العام 2018 المنصرم، 290 فلسطينيًّا بينهم 55 قاصرًا.
وأوضح المركز في تقرير له أن من بين الشهداء 254 في قطاع غزّة و34 في الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة. وأكد أن سقوط هؤلاء الضحايا يأتي نتيجة مباشرة لانفلات سياسة إطلاق النار التي تطبّقها إسرائيل بمصادقة من كبار المسؤولين السياسيّين والعسكريّين وبدعم من الجهاز القضائيّ. وفي غزّة، قتلت قوّات الاحتلال 254 فلسطينيًّا بينهم امرأتان و47 قاصرًا خلال عام 2018، من بينهم 149 لم يشاركوا في أيّ مواجهات أو تظاهرات. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تستخدم الرّصاص الحيّ على نطاق واسع ضدّ المتظاهرين في مسيرة العودة في مخالفة لأحكام القانون ومبادئ الأخلاق. وأوضح أنه نتيجة لسياسة إطلاق النار هذه، استشهد 190 متظاهرًا- يشكّلون 65% من الشهداء الفلسطينيّين على يد قوّات الاحتلال، من بينهم امرأة و34 قاصرًا ضمنهم طفل في الرّابعة من عمره وثلاثة أطفال في ال 11 من عمرهم. وفي الضفة والقدس، استشهد 34 فلسطينيًّا بينهم 7 قاصرين، 13 منهم -وضمنهم 5 قاصرين – خلال مظاهرات وأحداث رشق حجارة أو بعد انتهائها بوقت قصير، وكذلك قتل جيش الاحتلال محمد حبالي وادّعى كذبًا أنّ ذلك جرى خلال مواجهات تخلّلها رشق حجارة.
وأضاف “بتسيلم” أن 11 فلسطينيًّا استشهدوا بينهم فتى في ال 17 من عمره بزعم محاولتهم الاعتداء على جيش الاحتلال أو مدنيّين إسرائيليّين. كما استشهد ثلاثة فلسطينيّين آخرين برصاص الاحتلال، وأوضح المركز الحقوقي أن معظم الحالات التي استشهد فيها فلسطينيّون خلال السّنة الماضية حدثت نتيجة لسياسة إطلاق النّار المنفلتة التي تطبّقها قوّات الاحتلال. إلى ذلك، أصيب أربعة فلسطينيين أمس خلال اقتحام قوات إسرائيلية شارع العين في بلدة سلوان بالقدس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس، بأن “مجموعة من المستوطنين شتموا شباناً وفتية كانوا يجلسون في شارع العين بالبلدة، وحصلت مشادات كلامية بينهم، تبعها اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة وأطلقوا قنابل صوتية وأعيرة مطاطية، مستهدفة الشبان المتواجدين هناك”. وأضاف المركز أن أربعة شبان أصيبوا بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
