البرتغاليون يحددون هوية بطل دورينا
التلميذ فاريا هل يقلب الطاولة على العجوز فيريرا ويحرمه من الحلم الأخير
أنهى الدحيل كل التوقعات المتعلقة بهوية مدربه الجديد بعد فسخ عقد مدربه العربي التونسي نبيل معلول بالتراضي، وأسند المهمة إلى البرتغالي روي فاريا، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى احتمال عودة مدربه الأسبق الدانماركي مايكل لاودورب.
وبتعاقد الدحيل مع روي فاريا، بات دورينا تحت السيطرة الأوروبية تماماً على عكس بداية الموسم حيث كانت السيطرة شبه عربية، وبعد التغييرات الأخيرة التي طرأت على الأجهزة الفنية أصبحت الكلمة العليا والكلمة الأولى للمدرسة التدريبية لصالح الكرة الأوروبية، باستثناء المدربين العربيين وسام رزق (الخريطيات) والتونسي سامي الطرابلسي (السيلية)، والأرجنتيني باتيستوتا (قطر).
وأصبحت الأجهزة الفنية في 9 من أنديتنا أجهزة أوروبية وهم البرتغاليان فيريرا (السد) وروي فاريا (الدحيل) والايسلندي هليمجرسون (العربي) والتركي بولنت (الريان) والفرنسيان جوركوف (الغرافة) وكازاني (الخور) والاسبان خوسيه مورسيا (الشحانية) وروبيندي لاباريرافرنانديز (الأهلي) وكانيدا (أم صلال).
لعل أهم ما يلفت الأنظار في التغييرات التي طرأت على الأجهزة الفنية، وجود برتغالي جديد في الدوري وهو روي فاريا المدرب الجديد للدحيل، والذي ستكون مهمته الأولى التفوق على (أستاذه) فيريرا مدرب السد واستعادة الصدارة منه، ومواصلة مشوار البطل في الدفاع عن لقبه للموسم الثالث على التوالي.
الكل سيترقب الدحيل وسيترقب السد مع استئناف مشوارهما بالدوري عقب نهاية كأس آسيا 2019 بالإمارات، لكن الترقب الحقيقي سيكون في المواجهة المباشرة بين المدربين في لقاء الفريقين 27 فبراير بالجولة العشرين، وهو اللقاء الذي سيحسم اللقب بنسبة 99% خاصة إذا ظل الفارق بين الفريقين كما هو نقطتين وإذا واصلا انتصاراتهما المتوقعة.
لقاء 27 فبراير سيكون قمة حقيقية غير تقليدية وغير عادية لأنها قد تعيد الدحيل عبر مدربه البرتغالي الجديد إلى الصدارة والمضي قدماً نحو اللقب الثالث على التوالي، والسابع في تاريخه، ولأنها قد تحقق حلم (العجوز) فيريرا مدرب السد في الحصول على الدوري الذي يقاتل من أجله ومنذ وصل لقيادة الفريق 2015 ولم يحققه إلى الآن.
وسيكون اللقب مسك الختام للمدرب البرتغالي القدير، بعد أن أعلن قراره باعتزال التدريب نهاية الموسم الحالي.
وبات الأقرب إلى اللقب خاصة بعد فوزه 3-1 على الدحيل بقيادة نبيل معلول، وبات الحلم قريباً للغاية، لكن تغيير الدحيل لمدربه والتعاقد مع البرتغالي روي فاريا، قد يغير الكثير من مجريات الأمور، وقد يعيد المنافسة إلى الملعب، بعد اعتقاد الجميع أن السد هو البطل هذا الموسم بسبب تراجع الدحيل كثيراً تحت قيادة معلول بسبب الإصابات التي ضربت نجومه منذ بداية الموسم وإلى الآن.
مهمة البرتغاليين لن تكون سهلة، فالعجوز فيريرا ربما كانت خبرته أرجح، لكن التلميذ فاريا قادم من مدرسة حديثة ويملك خبرات لا بأس بها من مواطنهما الكبير مورينهو.
فيريرا (72 سنة) وبدأ التدريب موسم 1981 مع فريق ريو مايور البرتغالي، وتولى بعد ذلك تدريب أندية عالمية وعريقة مثل بنفيكا وبورتو وسبورتنج وبراجا في البرتغال، وباناثينايكوس اليوناني ومالقا الإسباني والجيش الملكي المغربي والزمالك المصري وأخيرا السد، كما درب منتخب بلاده تحت 21 سنة.
أما التلميذ روي فاريا (43 سنة) فهي المرة الأولى التي يتولى فيها مسؤولية المدير الفني مع الدحيل وكان مساعداً لمورينهو منذ 2004-2007 بأندية تشيلسي، و2008-2010 بنادي إنتر ميلان الإيطالي، وريال مدريد الاسباني (2010-2013 ) وتشيلسي مرة ثانية (2013-2015) ومانشستر يونايتد (2016-2018).