ثقافة وأدب
في تواصل لمعرض الكتب المصور بمكتبة قطر

387 كتاباً مصوراً تستعرض ثقافات دول العالم

الدوحة – الراية :

تتواصل في مكتبة قطر الوطنية فعاليات معرض “العالم من خلال الكتب المصوّرة”، الذي يحتفي بالتقاليد والأخلاقيات، التي تميّز الشعوب وتشترك فيها في آن معاً، وذلك من خلال 387 كتاباً بست وعشرين لغة من 45 دولة مختلفة، تُساعد القرّاء الصغار في التعرّف على الثقافات المختلفة حول العالم، والقيم والتقاليد التي تميزها، والتحديات التي تواجه أفرادها. وقد اختيرت الكتب الموجودة في المعرض، الذي يُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات “إفلا”، من قبل إخصائيي المعلومات في مكتبات الدول الممثلة في المعرض. ومن خلال هذا الاختيار، تنمّي هذه الكتب عملية التعلّم لدى الأطفال في سن مبكرة، وتعرّفهم بهويتهم الثقافية واللغوية، وتثري أفكارهم، وتطلعهم على التنوّع الموجود في العالم. ويقدّم كل كتاب مصور شيئاً مميزاً للقارئ الصغير، بدءاً من بيئة مدغشقر الطبيعية الفريدة وفولكلورها المدهش، مرورًا بالغابات والأنهار والقرى في صربيا، والموسيقى التقليدية الراقصة والمرحة من كينيا، وثراء الثقافة الهندية، وتنوّع التقاليد الفنية والثقافية في فنلندا، وصولاً إلى فرادة الحياة الحيوانية في أستراليا، وأصالة التراث القطري.

وفي هذا الصدد، علّقت مرام آل محمود، إخصائي معلومات أول بمكتبة قطر الوطنية، قائلة: “يُمثل هذا المعرض صورة مصغرة للأمم المتحدة والخيال الجمعي للعالم، فكافة الكتب التي يحتويها مكتوبة بلغاتها الأصلية، كما تعبّر القصص والصور التي تحتويها هذه الكتب عن الثقافات التي أنتجتها، بأسلوب يُمكِّن الأطفال من العيش في أجوائها”. من جهتها، قالت هند الخليفي، مدير مكتبة الأطفال واليافعين: “يعكس المعرض بكل روعة احتياجات مجتمع قطر المتنوّع. لقد تمكنت هذه الشراكة مع “إفلا” من إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال والعائلات التي زارت المعرض واستمتعت بقراءة القصص الشعبية المصوّرة الخاصّة ببلادهم وبلغتهم الأم”.

وقد زار العديد من طلاب المدارس في قطر المعرض في إطار زياراتهم المدرسيّة للمكتبة، وتمكنوا من المشاركة في ألغاز قصصيّة شيقة، وألعاب خاصة بالذاكرة، وأنشطة أخرى متميّزة تُساعدهم في عملية القراءة والاستيعاب. وحول ذلك، قالت مريم محمد، إحدى زائرات المعرض: “لقد تعلمت الكثير من هذا المعرض من خلال قراءة الكتب المختلفة والمشاركة في الأنشطة المتوفرة، فقد قرأت حكايات مشوقة من قطر ومالي وتوجو، وبالرغم من أنني لم أفهم اللغة التي كُتبت بها بعض الكتب، إلا أن الصور أوضحت لي قصة الأطفال الموجودين فيها”. تجدر الإشارة إلى أن المعرض مفتوح للجميع للزيارة خلال ساعات عمل المكتبة حتى 31 يناير الجاري.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X