الراية الرياضية
تنظمها العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع الأولمبية الدولية و«الإنتربول»

مشاركة كبيرة في ورشة النزاهة في العمل الرياضي

البوعينين : نعمل على نشر القيم الأولمبية المبنية على التفوق والاحترام واللعب النظيف

الدوحة – قنا:

انطلقت أمس ورشة عمل حول النزاهة في مجال العمل الرياضي والتي تنظمها على مدى يومين اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول (مشروع ستاديا)، وبمشاركة العديد من المنظمات والهيئات الرياضية محلياً ودولياً.

حضر افتتاح الورشة سعادة جاسم راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية والعميد إبراهيم خليل المهندي رئيس وحدة المكتب الاستشاري باللجنة الأمنية، والعقيد محمد ماجد السليطي المدير التنفيذي للإدارة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث عضو وأمين سر اللجنة الأمنية لكأس العالم 2022، وجوسي دي روميرو المدير المساعد للجرائم المستحدثة بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وفلاح عبدالله الدوسري مدير عام مشروع ستاديا، وعدد من رؤساء ومديري الهيئات والمنظمات الرياضية المحلية والدولية.

وخلال افتتاح الورشة، أكد سعادة أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، أن قطر تربطها بالرياضة علاقة ممتدة لأكثر من خمسة عقود، حيث استضافت العديد من البطولات الرياضية على الصعيدين القاري والدولي، والتي عززت النمو والتطور الرياضي في الدولة، «وذلك نابع من اهتمام قيادتنا الحكيمة بأهمية الرياضة وقدرتها على تغيير حياة الأفراد نحو الأفضل، بالإضافة إلى كونها أحد عوامل جمع شعوب العالم، وذلك بما يتوافق مع رؤية اللجنة الأولمبية القطرية (لنكن وطناً رائداً يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة)».

وأشار البوعينين إلى أن اللجنة الأولمبية القطرية تعمل مع الاتحادات الرياضية واللجان التابعة لها مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الدولية، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، وذلك لتعزيز إدارة الحركة الرياضية ونشر القيم الأولمبية المبنية على التفوق والاحترام، والصداقة وعدم التمييز والتسامح واللعب النظيف والتضامن، من أجل توفير بيئة صحية ملائمة للتنافس الرياضي في مختلف المجالات، بما ينص عليه الميثاق الأولمبي، فضلاً عن حرصنا على تطبيق النزاهة في المنافسات والمؤسسات الرياضية، حيث إن تعرضها لأي خلل ينعكس سلباً على القيم والمؤسسات الرياضية، ولما تمثله كإحدى أهم ركائز الأجندة الأولمبية لعام 2020.

كما رحب العقيد محمد ماجد السليطي المدير التنفيذي للإدارة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث عضو وأمين سر اللجنة الأمنية لكأس العالم 2022، بالمشاركين في ورشة العمل التي تعد الأولى من نوعها في المجال الرياضي والتي تنظم بالتعاون مع مشروع ستاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية والتي تعد امتداداً لدعم الجهود الساعية لوضع الآليات والتشريعات الخاصة باستضافة مونديال كأس العالم 2022 وفقاً للمعايير الدولية للوقوف على آليات تحقق الضمانات المستهدفة لعمليات النزاهة أثناء المونديال.

العميد إبراهيم خليل المهندي:

التصدي للتلاعب بنتائج المنافسات

أوضح العميد إبراهيم خليل المهندي رئيس وحدة المكتب الاستشاري باللجنة الأمنية أن استضافة هذه الورشة جاءت بالتعاون بين اللجنة الأولمبية الدولية والإنتربول، وفي سياق الجهود المبذولة من خلال برنامج الشراكة القائمة بين دولة قطر ممثلة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث والإنتربول تحت مظلة مشروع ستاديا، والذي يستهدف إلى بناء القدرات والتدريب بشكل عام للعنصر القطري وعناصر الدول الأخرى بما يحقق أعلى معايير الأداء للمهام التي تحقق الهدف الرئيسي وهو توفير بيئة آمنة في إدارة عمليات الأمن والسلامة بشكل عام وخاصة في الفعاليات الرياضية.

وأشار إلى أن التصدي للتلاعب بنتائج المنافسات الرياضية وإغلاق مكامن الفساد التي تهدد نزاهة الرياضة هو ما تستهدفه هذه الورشة، يأتي في ظل ما يشهده العالم من تطور في اختراق القيم التنافسية في المجال الرياضي.

وأضاف العميد المهندي أن الورشة تشكل جزءاً من برنامج عالمي لبناء القدرات والتدريب لمساعدة البلدان على التصدي للتحديات الإجرامية الجديدة التي يشكلها التلاعب بالمنافسة والفساد والتهديدات الأخرى التي تهدد سلامة الرياضة، وبالتالي العمل نحو تعزيز التعاون بين جهات إنفاذ القانون والشركاء ممثلين في اللجنة الأولمبية القطرية والاتحادات الرياضية والسلطات العامة بما في ذلك وزارة العدل ووزارة الثقافة والرياضة ووزارة التعليم والتعليم العالي، وغيرها من الجهات المشاركة المتوقع إثراؤها لموضوع الورشة.

الدوسري مدير عام ستاديا: الورشة ستضع أساساً متيناً لمبادرات النزاهة

أشار فلاح عبدالله الدوسري مدير عام مشروع ستاديا، إلى أن المشروع تموّله قطر بموجب اتفاقية مدتها 10 سنوات لإنشاء مركز للتميز في مجال سلامة وأمن الفعاليات الكبرى، حيث يدعم مشروع ستاديا وبشكل مباشر دولة قطر وجميع الدول الأعضاء في الإنتربول في توفير الأعمال الشرطية والأمن للفعاليات الكبرى، وسيكون مشروعاً مستداماً لجهات إنفاذ القانون في العالم حتى بعد كأس العالم /‏قطر 2022/‏.

وأوضح أن جدول أعمال الورشة تم إعداده مع نخبة من الخبراء مما يؤكد أن مناقشاتنا ستضع أساساً متيناً لمزيد من التطوير لمبادرات النزاهة في الرياضة في دولة قطر.. مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات يلتقي فيها خبراء من أجهزة إنفاذ القانون والقطاع الخاص ومنظمو الفعاليات والأوساط الأكاديمية والملاعب لتبادل التجارب والمعرفة والخبرات وتقديم توصيات لمساعدة المستضيفين الرئيسيين في المستقبل.

جوسي دي روميرو: الورشة تناقش موضوعاً حيوياً وجوهرياً

أكد جوسي دي روميرو المدير المساعد للجرائم المستحدثة بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) على أهمية هذه الورشة التي تناقش موضوعاً حيوياً وجوهرياً يتعلق بالرياضة على مستوى العالم ويهدد نزاهتها والتلاعب بالمنافسات والبطولات وكيف أن الجريمة المنظمة تتسلل إلى الرياضة لتحقيق الأرباح، مشدداً على أهمية وجود إطار تنظيمي يقدم ضمانات للرياضة وعدم التلاعب بنتائج المباريات.

ونوّه إلى أن دولة قطر لديها موقع رائع عالمياً لمكافحة هذه النشاطات الإجرامية، كما أن لديها وحدة كاملة لمكافحة الفساد في مجال الرياضة وتعزيز النزاهة.. مشيراً إلى أن التلاعب في نتائج المباريات الرياضية ليس بالموضوع السهل، حيث إن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول قامت بمبادرات عدة لمكافحة هذه الجريمة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X