مرشح رئاسي لجزر القمر: غزالي يسعى للخلود

قال حامد كرهيلا المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية في جزر القمر ولقيادة إحدى الجزر الثلاث بالأرخبيل، إن الرئيس الحالي عثمان غزالي يسعى لتخليد نفسه، مؤكداً ترشحه سعياً لتوحيد الجزر وإجراء إصلاحات كبيرة بالبلاد. وسيختار الناخبون في جزر القمر في 24 مارس المقبل رئيساً وحكّاماً للجزر الثلاث في هذا الأرخبيل، وفق مرسوم رئاسي صدر الاثنين الماضي. وكرهيلا هو الأمين العام للحزب الحاكم سابقاً، وسحب بساط الثقة من الرئيس عثمان، كما أكد ل”الخليج أونلاين”.
وسعى الرئيس الحالي غزالي الذي فاز بفارق ضئيل عام 2016، لتنظيم انتخابات مبكرة اعتباراً من العام 2019 ليبقى بالحكم حتى 2024. وحول الترشيحات لهذه الانتخابات، قال كرهيلا ل”الخليج أونلاين”: انتهت فترة تقديم الطلبات للترشح للانتخابات الرئاسية لاختيار حكام الجزر المحافظين، مبينة أنها انتخابات مبكرة، عقب التعديل الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في يوليو الماضي. وأشار كرهيلا إلى أن عثمان سبق أن حكم 3 ثم 4 أعوام على التوالي، ثم انتخب للدورة الحالية لمدة 5 سنوات، وعدل الدستور بعدها ودعا لهذه الانتخابات المبكرة. وخلال 10 أيام من الآن، وفق كرهيلا سيتم صدور الموافقة على القائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات، إذ يمكن أن يتم إبعاد بعض الترشيحات.
وبين كرهيلا أن ترشحه جاء سعياً لوحدة جزر القمر وإنقاذها من النفق المظلم الذي وصلت إليه بسبب سياسة الرئيس الحالي. وأوضح أن هناك الكثير من المعتقلين السياسيين، والأزمات الاقتصادية، عدا عن الاستبداد والعنجهية. وعن المطالب التي يسعى لتحقيقها في البلاد، قال المرشح الرئاسي : نريد الاهتمام بالتنمية والمصالحة الوطنية، والاستفادة من الإمكانات الموجودة. وأوضح أنه على الرغم من أن البلد صغير إلا أن مكوناتها البيئية والاقتصادية جيدة، ويتطلب ذلك إرادة سياسية قوية وجادة للإعمار والانطلاق نحو التقدم والازدهار. وستصدر في الأسبوع القادم قائمة نهائية لأسماء المرشحين من قبل المحكمة العليا الدستورية بالبلاد. وينص الدستور حالياً على تناوب الرئاسة كل 5 سنوات بين الجزر الثلاث الرئيسية، في ترتيب يهدف إلى إرساء الاستقرار وتقاسم السلطة في البلاد، التي شهدت أكثر من 20 انقلاباً، أو محاولة انقلاب منذ إعلان استقلالها عن فرنسا عام 1975.