السعودية تفرج عن الداعيتين المحيسني والحربي
الرياض- وكالات:
أفرجت السلطات السعودية عن الداعيتين محمد المحيسني وممدوح الحربي بعد أشهر عدّة من الاعتقال التعسفي ودون مسوّغات قانونية، بينما لا يزال عشرات من الدعاة في السجون من دون محاكمة. وقال حساب معتقلي الرأي على تويتر إن السلطات أفرجت عن المحيسني، وهو إمام مسجد الراجحي بمكة المكرمة، بعد أكثر من ثمانية أشهر على اعتقاله بطريقة تعسفية ودون أي مسوغات قانونية. وأضاف في تغريدة أخرى إن السلطات أفرجت عن الحربي، وهو باحث متخصص في الأديان والعقائد، بعد خمسة أشهر من الاعتقال التعسفي، وأنه عاد للنشر في حسابه على تويتر، وعلق الموقع بأن النحول يبدو على وجه الشيخ بسبب الاعتقال. وفي أغسطس الماضي، قال الحساب إن سبب اعتقال الحربي هو الإسهام في جمع تبرعات لحفر آبار مياه بالمناطق النائية من إ فريقيا. من جهة أخرى، نفى حساب معتقلي الرأي أنباء عن الإفراج عن الشيخين ناصر العمر وصالح آل طالب. هذا، وقد وثقت مقاطع فيديو متداولة اللحظات الأولى لاستقبال الأهالي إمام مسجد الراجحي في مكة المكرمة الداعية محمد المحيسني، وأظهر الفيديو المتداول على حساب “معتقلي الرأي”، المعنيّ بمتابعة قضايا المعتقلين في السعودية على موقع “تويتر”، أمس لحظات مؤثّرة لاستقبال أقارب المحيسني له أمام منزله، مع تجمهر عدد من الزوّار والمحبين. وعرض الفيديو لحظة وصول المحيسني بسيارة خاصة بين تجمّع لعدد من المُستقبلين، الذين تهافتوا عليه منذ خروجه من السيارة، حيث سيطر البكاء عليهم، في حين تعالت أصوات الزغاريد فرحاً بخروجه من المعتقل. يُشار إلى أن المحيسني قارئ وخطيب وُلد في السعودية عام 1965، ومن أقدم القراء في المملكة، وكان إماماً لمسجد “القطري” بمكة وأَمَّ مساجد في بريدة والرياض سابقاً. ومنذ تولّي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منصبه، شنّت السلطات السعودية موجة اعتقالات طالت مئات المسؤولين والأمراء والدعاة والمعارضين السياسيين، وحتى الناشطين الليبراليين والمتحرّرين. واستخدم ابن سلمان مُختلف أساليب الترهيب والترويع ضد من يعارضه، وأحدث الكثير من التغييرات التي لم يسبقه إليها أحدٌ في بلاده، وهو ما قوّض حقوق الإنسان وحرية التعبير بالسعودية، بحسب منظمات وَجهات دولية.