فرحة في كل القلوب من الشمال للجنوب
أفراحنا في كل مكان.. وأتراح في بيت الجيران
ليلة جديدة من الفرح والبهجة والسعادة عاشتها الجماهير القطرية أمس الثلاثاء ابتهاجاً بالفوز الرائع الذي سجله الأدعم على حساب منتخب الإمارات على ملعبه ووسط جماهيره بنتيجة 4/صفر، وهي النتيجة التي قادت منتخبنا الوطني للتأهل المستحق والتاريخي إلى الدور النهائي لبطولة أمم آسيا. هذه الفرحة القطرية غير مسبوقة على الإطلاق ليس فقط لأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ منتخبنا الوطني التي يتأهل فيها إلى نهائي هذه البطولة القارية الكبيرة، ولكن أيضاً لأن الأجواء التي أحاطت بهذه المباراة بشكل خاص، وبالمشاركة العنابية بشكل عام أجبرت الشارع القطري على الانفجار من الفرحة.
وإذا كانت شوارع قطر عاشت ليلة تاريخية، فإن شوارع الجيران وبالتحديد في دولة الإمارات عاشت ليلة من أسوأ لياليها، فكانت الفرحة هنا والأحزان هناك، والانتصارات هنا والانكسارات هناك، والاحتفالات هنا والغضب هناك، والضحكات هنا والدموع هناك.
فالليلة الجميلة توجت الجهود الرائعة، فكانت هي الأفضل في كل الأعوام الأخيرة.
والليلة السعيدة لم نشاهدها منذ أزمنة بعيدة، لأنها شهدت احتفالات رائعة، في كل الشوارع والميادين والمجالس.
ورغم أن الجماهير القطرية احتفلت كثيراً طوال مجريات هذه البطولة فإن فرحة ليلة أمس كانت هي الأكبر والأقوى على مستوى البطولة، وكان من الطبيعي جداً أن نشاهد هذه الفرحة الكبيرة في الدوحة وكل المدن القطرية وهي تنفجر فرحاً وابتهاجاً بهذا الفوز الغالي والمستحق الذي عبرت به الجماهير الرائعة عن حجم السعادة والبهجة التي شعرت بها.
وإذا كانت الاحتفالات الماضية سارت على غير موعد وبدون ترتيب أو تنسيق، فإن الوضعية اختلفت هذه المرة وانطلق عشاق الانتصارات العنابية في تجمعات رائعة ومنظمة لتنضم إلى تجمعات أخرى سيراً على الأقدام أو خلف عجلات السيارات ليزحف الجميع نحو كورنيش الدوحة أو شواطئ سيلين أو اللؤلؤة.
وقبل انطلاقة المباراة كان الجميع يعلم بأماكن التجمعات الجماهيرية وأبرزها في سوق واقف والحي الثقافي كتارا واللؤلؤة وأكاديمية التفوق الرياضي أسباير، حيث قام المسؤولون بوضع شاشات عملاقة لعرض المباراة والتي تفاعلت معها الجماهير بشكل واضح بداية من هدف خوخي بوعلام في الدقيقة 22 وحتى صافرة حكم المباراة في النهاية معلنا فوز الأدعم وتأهله الرائع إلى النهائي المرتقب.
القائم بأعمال السفارة الأمريكية: مبروك يا هل قطر فوز مستحق
أعرب السيد ويليام جرانت، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة عن سعادته بالانتصار الذي حققه منتخبنا الوطني والتأهل للمباراة النهائية من كأس آسيا من خلال نشر تغريدة عبر «تويتر» ظهر خلالها يحتفل مع أصدقائه بفوز العنابي حيث أظهرت اللقطات تفاعله واحتفاله مع أهداف منتخبنا الوطني معلقا: مبروك ياهل #قطر، مبروك #العنابي أربع أهداف رائعة.
وأضاف جرانت قائلا: فوز مستحق ل #قطر. شكرا لأصدقائنا الذين استضافونا لمشاهدة هذه المباراة الرائعة. كما نشر جرانت فيديو آخر تحث خلاله باللغة العربية حيث بدأه قائلا: ألف مبروك على الفوز.
فرحة هستيرية في شوارع مسقط والمحافظات
جماهير عمان.. «آخر سلطنة»
لم تقتصر الفرحة الكبيرة بفوز منتخبنا الوطني على شوارع الدوحة وبقية المدن الكروية، ولكنها امتدت لتشمل شوارع العاصمة العمانية مسقط وبعض المدن الأخرى وعلى رأسها صلالة، حيث خرج عشاق الأدعم إلى الشوارع حاملين أعلام قطر في ليلة جميلة واحتفالية تاريخية وكأن منتخب عمان هو الذي حقق الفوز وتأهل إلى المباراة النهائية.
وإذا كان الجمهور العماني القليل الذي حضر إلى أرض الملعب خصيصاً لتشجيع العنابي، فإن هذا الحضور يعكس مدى فرحة بقية الشعب العماني الشقيق بكل الانتصارات القطرية.
وبمجرد انتهاء مباراة الأمس امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات احتفالات الشعب العماني الشقيق بفوز الأدعم الأمر الذي ضاعف من فرحتنا بهذا الفوز لأن هذه الاحتفالات نافست في قوتها وعفويتها احتفالات القطريين والمقيمين في الدوحة وبقية المدن القطرية.
التجمع الأكبر والأجمل في الاحتفالات القطرية
أجمل لوحة على كورنيش الدوحة
سجل كورنيش الدوحة ليلة أمس الثلاثاء الفرحة الأجمل والتجمع الأكبر عقب الفوز التاريخي لمنتخبنا الوطني على الإمارات حيث وصلت إليه الجماهير من كل حدب وصوب.
وعلى الرغم من أن الكورنيش كان خالياً تماماً أثناء مجريات اللقاء بسبب التجمعات الجماهيرية في الأماكن المخصصة لمشاهدة المباراة، إلا أن الوضع كان مغايراً تماماً بعد دقائق من نهاية اللقاء حيث خلت هذه الأماكن سريعاً وأصبح الزحام على كورنيش الدوحة.
واتخذت هذه الاحتفالية الرائعة العديد من الأشكال المختلفة حيث اهتم البعض بحمل الأعلام القطرية في حين ركز البعض الآخر على ترديد الأغنيات التي تعبر عن حجم الفرحة بهذا الفوز الغالي والثمين حيث هتف البعض « شوفوا شوفوا .. هذا دهب صافي» في حين هتف البعض الآخر مردداً «الله يا عمري قطر» بينما تراقص آخرون على أنغام العديد من الأغاني الوطنية.
والغريب والجميل في الوقت نفسه أن أحداً من هذه الجماهير التي احتفلت على كورنيش الدوحة لم يشعر بالتعب أو الإرهاق حيث ظلوا يطوفون شوارع قطر بشكل عام وشوارع الدوحة بشكل خاص وشارع الكورنيش بشكل أكثر خصوصية لعدة ساعات متتالية.
وكان أجمل ما في هذه الاحتفالية أنها اتخذت كافة الأشكال والأنواع عندما تراقصت النجوم العنابية في سماء الدوحة وعلى أسطح المنازل والحافلات وغرق الجميع في الأفراح على مياه شواطئ كورنيش الدوحة فضلاً عن الآلاف الذين احتشدوا في مئات التجمعات ليعبروا عن فرحة خاصة لن تمحى من ذاكرة الأمة العنابية.
الشاشات العملاقة رصدت الفرحة البراقة
سوق واقف «على قدم واحدة»
رغم المقاعد المريحة والأجواء المثالية التي وفرها سوق واقف للمترددين عليه لمتابعة لقاء منتخبنا الوطني ليلة أمس مع نظيره الإماراتي، إلا أن أحداً من الجماهير القطرية الغفيرة التي تابعت المباراة لم يتمكن من الجلوس على هذه المقاعد بسبب الضغط النفسي والقلق والتوتر حيث ظل الجميع واقفاً منذ صافرة البداية وحتى مشهد النهاية.
ولا نكون مبالغين حينما نقول أن أحداً لم يتمكن من الوقوف على قدميه، بل كانت قدماً واحدة كافية لمتابعة هذه المباراة وكأن سوق واقف، وقف بأكمله على قدم واحدة.
وقبل انطلاقة المباراة بعدة ساعات بدأت هذه الجماهير تتوافد على سوق واقف لحجز أماكنها حيث جاءت في أشكال مختلفة فرادى وجماعات، فضلاً عن العائلات التي تجمعت بدورها للاستمتاع بهذه الليلة حيث كانت هذه التجمعات الكبيرة تعكس ثقة الجماهير القطرية في جميع اللاعبين.
غزة توزع الحلويات
عمت الفرحة شوارع غزة ليلة أمس عقب فوز منتخبنا الوطني على منتخب الإمارات برباعية نظيفة.
وطافت السيارات في شوارع المدينة بل ووصل الأمر بالبعض بأنهم قاموا بتوزيع الحلويات على المارة ابتهاجاً بهذه النتيجة.
مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالتهاني
انهالت التهاني على نجوم الفريق، وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي فرحاً وابتهاجاً بالأداء الذي قدّمه لاعبو العنابي والفوز المهم الذي حققوه في ملاعب الإمارات بعيداً عن جماهيرهم التي تتابعهم عبر الشاشات، وتصدُّر ردود فعلها في مواقع التواصل.