16 مليار دولار التبادل التجاري مع اليابان بنمو 23%
استدامة إمدادات الغاز القطري إلى اليابان تؤكد الثقة المتبادلة
استثمارات مليارية ل 51 شركة قطرية يابانية في السوق المحلي
أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر عمق علاقات التعاون بين قطر واليابان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية، وحرصهما على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين، مُشيراً خلال كلمته في منتدى الأعمال القطري الياباني، والذي عقد في طوكيو أمس الأربعاء 30 يناير في إطار زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اليابان، إلى العلاقات الاقتصادية المتينة والمزدهرة بين البلدين.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم إن القطاع الخاص في البلدين يعمل على دعم هذه العلاقات وتعزيزها وذلك من خلال التعاون المشترك والذي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والذي يشهد نمواً متصاعداً حيث بلغ في العام 2018 نحو 16 مليار دولار مقابل 13.1 مليار دولار في العام 2017 بنمو نسبته 23 بالمائة، حيث تعد اليابان الشريك التجاري الأول لدولة قطر في العالم، وتتمثل الصادرات اليابانية إلى قطر في المركبات والأجهزة الكهربائية ومصنوعات الحديد والصلب، بينما تتمثل أبرز واردات اليابان من قطر في الغاز الطبيعي المسال.
إمدادات الغاز
وأشار سعادة رئيس الغرفة إلى أن استدامة إمدادات الغاز القطري إلى اليابان طوال أكثر من عشرين عاماً متواصلة منذ الشحنة الأولى في العام 1997 وحتى الآن دون أي انقطاع أو نقص، يؤكد الالتزام الكامل والثقة المتبادلة بين البلدين الصديقين.
وتابع يقول: إن القطاع الخاص القطري ينظر إلى اليابان كوجهة استثمارية فريدة وجاذبة، حيث يتطلع رجال الأعمال القطريين إلى التعرف بشكل أكبر على الفرص الاستثمارية المتاحة ودراسة إمكانية إقامة مزيد من الشراكات والتحالفات مع نظرائهم اليابانيين لإقامة مشروعات سواء في اليابان أو قطر، مشيراً إلى وجود نحو 27 شركة يابانية لديها استثمارات في قطر بنسبة تملك 100% وتعمل معظمها في قطاع الطاقة، كما يوجد نحو 24 شركة قطرية يابانية مشتركة تقدر استثماراتها في قطر بنحو 3 مليارات دولار أمريكي.
الحصار الجائر
وأوضح الشيخ خليفة بن جاسم في كلمته أن الأزمة الخليجية والحصار المفروض على دولة قطر منذ منتصف العام 2017، قد ساهم في تحفيز القطاع الخاص القطري نحو تعزيز مساهمته في المشروعات الإنتاجية بدلاً من الاعتماد على استيراد السلع من الدول المجاورة، كما ساهمت الإجراءات الحكومية والتي شملت تحديث بعض القوانين الاقتصادية مثل قانون المناطق الحرة الاستثمارية وقانون استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي، في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد القطري والذي نجح في التغلب على الحصار وجعل دولة قطر وجهة جاذبة للاستثمارات، حيث تمتلك قطر خطة تنموية طموحة وفقاً للرؤية الوطنية 2030، كما انتهجت دولة قطر سياسات اقتصادية مرنة بهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال تقديم الحوافز التي تشجع المستثمرين على ضخ استثماراتهم في قطر، وعملت الدولة على توفير البنية التحتية المتطورة وبناء المناطق الاقتصادية واللوجستية وتوفير الأراضي الصناعية، وتقديم التسهيلات التي تحفز الشركات الأجنبية لدخول السوق القطري.
وفي ختام كلمته، أعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني عن أمله في أن يسهم منتدى الأعمال المشترك في تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية، وأن يلهم رجال الأعمال من البلدين نحو مزيد من الشراكات والمشاريع التي تخدم كلا الاقتصادين.
خلال 4 جلسات بمنتدى الأعمال المشترك في طوكيو
توفير فرص استثمارية للشركات اليابانية
تم خلال منتدى الأعمال القطري – الياباني تنظيم أربع جلسات حوارية، حيث تطرقت الجلسة الأولى إلى الإطار التشريعي المتطور للأعمال والبنى التحتية وفرص الاستثمار المتاحة للشركات اليابانية في دولة قطر.
وتحدث في الجلسة السيد عبدالباسط طالب العجي، مدير إدارة تنمية الأعمال وترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة والسيد فهد راشد الكعبي ، الرئيس التنفيذي لشركة المناطق الاقتصادية والكابتن عبدالله الخنجي الرئيس التنفيذي لشركة «موانئ قطر» والسيد عبدالله المسند، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة قطر.
وتطرقت الجلسة الحوارية الثانية إلى فرص الأعمال المتاحة للشركات اليابانية للاستثمار والمساهمة في قطاع الطاقة بدولة قطر. وتحدث في الجلسة كل من السيد خالد جولو، الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة والسيد هيرويوكي شيميزو، نائب الرئيس ومدير العمليات بقسم عمليات مشاريع الطاقة في شركة شيودا والسيد يوشيكي يوكوتا، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات بقسم أعمال الطاقة في شركة ماروبيني.
وتم خلال الجلسة الثالثة تسليط الضوء على فرص التعاون القطري- الياباني والفرص المتاحة للمشاريع المشتركة والاستثمار وأبرز التحديات. وتحدث في الجلسة كل من المهندس عبدالله بن حمد العطية، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية والسيد حمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي لكتارا للضيافة.
وناقش الحضور خلال الجلسة الحوارية الرابعة مشاريع البنى التحتية بدولة قطر ومشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022. وتحدث في الجلسة كل من المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال» وسعادة السيد حسن إبراهيم، مساعد الأمين العام بالمجلس الوطني للسياحة والسيد علي الأصمخ مدير التجارة والمشتريات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث والسيد عبدالرحمن الملك مدير المشاريع بشركة قطر للسكك الحديد (الريل) والسيد تتسوجي ناكاجاوا نائب رئيس قسم العمليات وقسم أعمال البنية التحتية في شركة ميتسوبيشي.
إلى جانب ذلك شهد المنتدى عقد لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث سبل بناء آليات تعاون اقتصادي طويل الأمد بين الشركات القطرية واليابانية.