أخبار عربية
حملة محمومة ضد الدين منذ صعود ابن سلمان

كاتب سعودي يهاجم الفقه الإسلامي ويتهمه بالقهر

الرياض – وكالات:

 هاجم الكاتب السعودي، توفيق السيف، الفقه الإسلامي والمُلتزمين بتعاليمه، قائلاً: «إنهم يُنكرون حرية التعبير والتنوّع الديني والاجتماعي، بينما تمثّل الحرية عندهم الإذلال والقهر المادي». وذكر السيف في مقال نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أنه «حيثما بحثت في علم الفقه فستجد أن مفهوم الحرية مفقود أو مُنتقص. لا يعترف الفقه بالتنوّع الديني والاجتماعي، ولا يعترف بحقّ الاختيار، كما لا يُقرّ بحرية الاعتقاد والتعبير»، بحسب ما ورد في المقال. وأضاف في مقاله تحت عنوان «الحرية عند أهل الفقه»: «لهذا تجد أن النخبة الدينية تُنكر دون تحفّظ مشروعية الإفهام والتفسيرات والاجتهادات الجديدة للنصّ الديني؛ لأنها تتعارض مع ما يرونه صورة وحيدة للحق». ويتابع الكاتب في مقاله: «بعبارة أخرى فإن المُلتزمين بتقاليد المدرسة الفقهية يُنكرون الحرية في الجوهر، لكنهم لا يرون هذا الإنكار مُعارضاً لروح الدين والقيم العليا؛ لأن مفهوم الحرية السائد بينهم لا يساوي تعدّد الخيارات. ولأن نقض الحرية المتعارف عندهم ينصرف إلى صورة وحيدة هي الإذلال والقهر المادي». ومقال الكاتب جاء ضمن هجمة شرسة تقوم بها تيارات ليبرالية سعودية من كُتّاب وباحثين وناشطين، وحتى رجال دين موالين للسلطة، بتوجيه من ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي أعلن رؤيته للمملكة عام 2030. ومنذ صعوده إلى ولاية العهد، جرّد ابن سلمان الشرطة الدينية، أو ما تُعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من صلاحياتها، وأعلن بنفسه نيّته العودة بالسعودية إلى «الإسلام الوسطي»، قبل العام 1979، بحسب تعبيره. ومهّد ابن سلمان الطريق أمام العديد من «التغييرات» على الصعيد الاجتماعي؛ بافتتاح دور السينما، والسماح بحفلات الموسيقى والغناء، والاختلاط بين الجنسين في الجامعات والمباريات الرياضية، بقيادة «هيئة الترفيه». والحدث الأبرز في ظلّ هذه التغيّرات كان السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بعد أكثر من 30 عاماً من المنع، وهو ما أثار جدلاً في الشارع السعودي المُحافظ.

                   

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X