أخبار عربية
بمناسبة زيارته التي تبدأ اليوم لأبو ظبي

أمنستي وسكاي لاين

تطالبان البابا بإثارة قضية المعتقلين والتجسس الإماراتي

دعوات لطرح قضايا انتهاكات الخصوصية

والمراقبة والاختراق التي تمارسها الإمارات

لندن – وكالات:

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) ومؤسسة “سكاي لاين” الدولية بابا الفاتيكان فرانشيسكو الذي سيبدأ اليوم زيارة إلى الإمارات بالتطرّق إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في الإمارات ومطالبة أبوظبي بوقف انتهاكات اختراقات خصوصية الأفراد والتجسس والاختراق على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي. وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان لها: “إن السلطات الإماراتية تحاول وصف 2019 بأنه عام التسامح، واستغلال زيارة بابا الفاتيكان على أنها دليل على احترام التنوّع”. وتساءلت عما إذا كان ذلك يعني أن السلطات مستعدة للتخلي عن سياستها المتعلقة بالقمع الممنهج للمعارضين والمنتقدين. وأوضحت أمنستي أن الأمر يتطلّب أكثر من مجرد لقاءات رمزية لتلميع سجل حقوق الإنسان، الذي وصفته بالمروّع، في الإمارات. وأضافت: السلطات تشن هجمة منذ 2011 على كل من ينتقدها، منهم ناشطون وقضاة ومحامون وأكاديميون وصحفيون؛ عن طريق الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.

ومن جانبها قالت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية أمس إن زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يجب أن تكون مناسبة لمطالبة أبو ظبي بوقف انتهاكات اختراقات خصوصية الأفراد والتجسس والاختراق على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي. وحثت المؤسسة الحقوقية التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها في بيان صحفي، بابا الفاتيكان على طرح قضايا الانتهاكات الواسعة التي تُمارس بحق خصوصية الأفراد والتجسس والاختراقات على المواطنين والوافدين إليها في لقاءاته مع المسؤولين الإماراتيين. وأكدت المؤسسة الدولية أن أول زيارة لحبر أعظم إلى دول الخليج عبر زيارة الإمارات تمثل فرصة لتسليط الضوء على حملة القمع المستمرة على حرية التعبير في الدولة، ما يتطلب من البابا فرانسيس إثارة قضايا المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين في الإمارات. وشددت على أن محاولات الإمارات اعتبار 2019 عام التسامح وسعيها لاستغلال زيارة بابا الفاتيكان للتأكيد على احترامها للتنوع يجب أن يكون مقرونا بإجراءات فورية تتضمن الإفراج عن معتقلي الرأي والسماح بالحريات العامة والمعارضة السلمية. وأشارت إلى أنه منذ عام 2011 تواصل السلطات الإماراتية قمع معارضيها ومنتقديها بما في ذلك الناشطون والقضاة والمحامون والأكاديميون والطلاب والصحفيون من خلال الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب. كما طالبت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية بابا الفاتيكان بإثارة ما كشفته وكالة رويترز العالمية للأنباء بشأن قيام فريق عملاء سابقين في الاستخبارات الأمريكية بالتجسس لحساب الإمارات، فيما يعرف بعملية “رافين” (الغراب الأسود).

وأشارت المؤسسة إلى أن الإمارات تقوم من خلال شركة DarkMatter الممولة حكومياً منها بإنزال عطاءات لعروض العمل لأصحاب الخبرة في مجال السايبر والقراصنة في الإنترنت، تحت عنوان “الأمن السيبراني” وذلك بحجة محاربة القرصنة والهجمات الإلكترونية الضارة، إضافة إلى تزويد قواعد لتأمين الاتصالات. وكشفت المؤسسة عن قيام الشركة الإماراتية باستئجار هؤلاء الخبراء من خارج الإمارات للقيام بعمليات تجسس ضخمة على مواطنيها بشكل رئيسي، ومن ثم محاولة اختراق حسابات النشطاء في الخارج والمواقع الإلكترونية، ويقدر عدد موظفيها ب 400 موظف. ونبهت إلى أن تطور عمليات الملاحقة والمراقبة الإلكترونية لدى دولة الإمارات هو أمر مقلق جداً، باعتبار أن عمليات الاختراق والمراقبة هي انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، ويُعاقب عليه القانون بشكل كبير خصوصاً في الدول الغربية، لذلك فإن الإمارات العربية المتحدة مطالبة اليوم باحترام هذه القوانين ووقف ملاحقة وتتبع النشطاء والصحفيين واختراق المؤسسات والشركات والعبث بمصالحها.

وسيشارك بابا الفاتيكان في أبوظبي غداً الاثنين في لقاء ديني مع شيخ الأزهر أحمد الطيب وممثلين عن ديانات أخرى، قبل أن يترأس قدّاسا في ملعب لكرة القدم في العاصمة الإماراتية أمام تجمع توقّعت صحف محلية أن يكون الأكبر في تاريخ الدولة الخليجية. وتأتي زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات في وقت تواجه فيه الدولة انتقادات من منظمات حقوقية لدورها في الحرب الدائرة في اليمن المجاور حيث قتل آلاف المدنيين، وتتعرض لاتهامات بملاحقة ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X