فرحة الأمم الآسيوية وحّدت كل العواصم العربية
الاحتفالات العربية بانتصار الأدعم.. عرض مستمر
الزغاريد الجميلة أهم أشكال الاحتفالات السودانية
عزف الأغاني الوطنية في السيارات خلال مسيرة الاحتفالات
ردود الأفعال العربية الواسعة عقب فوز منتخبنا الوطني بلقب بطولة أمم آسيا كانت مفاجئة وغير مسبوقة لأن هذه الجماهير عاشت ليلة هي الأجمل وفرحة هي الأكبر وامتدت بالفعل من المحيط إلى الخليج.
وبالأمس عندما تحدثنا عن احتفالات جميع الدول العربية بانتصار العنابي في بطولة أمم آسيا، كان الجميع يتوقع أن تكتفي هذه الجماهير بالاحتفال لبضع ساعات على أن ينفض هذا المهرجان الاحتفالي الجميل مع الساعات الأولى من صباح الأمس ولكن المفاجأة التي تلقاها الجميع هي أن هذه الجماهير واصلت احتفالاتها حتى مساء أمس السبت. واتخذت هذه الاحتفالات أشكالا مختلفة ما بين التجمعات الكبيرة والرقصات وترديد الأغنيات وكانت وسائل التواصل الاجتماعي هي المحرك الأساسي لهذه الاحتفالات وعلى رأسها بالطبع ال»واتساب» حيث انتشرت الفيديوهات الاحتفالية من كافة البلدان العربية التي عكست حجم الفرحة.
وكان أجمل ما في هذه الاحتفاليات أنها اتخذت كافة الأشكال والأنواع عندما تراقصت النجوم في سماء العواصم العربية وعلى أسطح المنازل والحافلات واستغرق البعض في الأفراح بعد أن احتشدوا في مئات التجمعات ليعبروا عن فرحة خاصة لن تمحى من ذاكرة الأمة العربية. وإذا كانت الاحتفالات في قطر ما زالت قائمة ومن المتوقع أن تستمر لأيام أخرى، والاحتفالات في عمان منافسة بقوة للاحتفالات القطرية، فإن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن هناك العديد من البلدان العربية التي ما زالت تحتفل حتى الآن.
وكانت مسيرات السيارات أحد أهم أشكال هذه الاحتفاليات حيث حرصت مجموعات كبيرة من الشباب على ترديد الأغاني الوطنية في هذه البلدان العربية بشكل عام والأغاني الوطنية القطرية بشكل خاص.
وفي جميع البلدان العربية لم تقل فرحتها بفوز العنابي عن فرحة أهل قطر وعمان والسودان والكويت حيث امتدت الاحتفالات إلى شوارع المغرب والجزائر وتونس، ومعها أيضاً العديد من الجاليات العربية في كافة العواصم الأوروبية.
الفرحة القطرية وحدت الجاليات العربية في الدول الغربية
وكانت احتفالات الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا وماليزيا وغيرها هي الأجمل على الإطلاق لأن هذه الاحتفالات لم تميز بين قطري ومصري وجزائري وعراقي وسعودي حيث تفاعل الجميع مع الاحتفالات ولبوا كافة الدعوات للتجمعات المختلفة في الأماكن العامة والخاصة وكانت الكافيهات والمطاعم مسرحاً مهما لهذه الاحتفالات حيث جهز البعض ال»تورتة» الخاصة بهذه المناسبة وجهز الأعلام لبعض الدول العربية ورسموا لوحة جمالية رائعة زادت من فرحة المحتفلين بالإنجاز العربي الرائع.
الحلوى تتصدر المشهد في فلسطين
تابع الجميع ما يحدث من تجمعات واحتفالات غير مسبوقة في مدينة غزة الفلسطينية والتي اتخذت توزيع الحلوى شعاراً لها حيث تبرع بعض الشباب بعمل بعض أطباق الحلوى وتوزيعها بالمجان على جميع المارة والمحتفلين بالإنجاز.
ولم تختلف الاحتفالات في بقية المدن الفلسطينية كثيراً عن احتفالات غزة رغم أن الأخيرة تصدرت المشهد ولكن هذا لم يمنع بقية الجماهير في فلسطين من الاحتفال بطريقتها الخاصة وكانت أعلام فلسطين جنباً إلى جنب مع أعلام قطر في هذه التجمعات والاحتفالات.
العرب احتفلوا بال»ويك إيند» مع أشهر «تريند»
استغلت الجماهير العربية فرصة فوز قطر بلقب بطولة أمم آسيا وخاصة من عشاق وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال بهذا الإنجاز الرائع على طريقتها الخاصة خلال الويك إيند. ونشر هؤلاء الشباب أكثر من هاشتاق على تويتر وأخذ بعضها شكل ال»تريند» وذلك نظراً للإقبال الهائل من المحتفلين والمهنئين بهذا الإنجاز.
وكان أبرز «الهاشتاجات» التي انتشرت عبر تويتر هي «قطر بطل آسيا» فضلاً عن هاشتاج «الوعد في الكورنيش» وذلك من أجل تجهيز جمهور العنابي لاستقبال كتيبة منتخبنا الوطني.
احتفالات أهل الكويت تنتقل
من الشوارع إلى المجالس والعنن
وفي الكويت كان الوضع مختلفاً بعض الشيء فبعد أن انتهت مسيرات الشوارع والسيارات مع الساعات الأولى من صباح الأمس بدأت الفرحة تأخذ شكلاً مغايراً من خلال التجمعات الصغيرة في المجالس والاحتفالات التي تم تنظيمها بين الأصدقاء الذين أرادوا مواصلة الاحتفالات.
وبدأت الدعاوى تنهال على الأصدقاء المحبين للانتصارات العربية بشكل عام والقطرية بشكل خاص وبدأ شباب الكويت ليلة أمس يرسل الفيديوهات الخاصة بهذه التجمعات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي توضح شكل هذه الاحتفالات في المجالس المختلفة وفي «العنن» خلال فترة الويك إيند حيث حرص هؤلاء الشباب على مشاهدة لإعادة المباراة النهائية في البطولة الآسيوية للاستمتاع مجدداً بأهداف العنابي.