كأس القارات التحدي العالمي الأول لأبطال آسيا
الإخفاق في الوصول لمونديال روسيا حفز لتحقيق الإنجاز التاريخي
7 خطوات مهمة حددت مسار الطريق إلى منصة التتويج القارية
مطلوب العمل لإقناع الفيفا بإقامة كأس القارات المرتقبة في الدوحة
بغض النظر عن إقامة كأس القارات 2021 في قطر أو في إحدى الدول الآسيوية، وبغض النظر عن موقف الفيفا من النسخة القادمة وهل تقام أم لا بعد أن أعلن أن البطولة في طريقها إلى الإلغاء،
فبغض النظر عن كل هذا، فإن العنابي حقق حلماً كبيراً، وإنجازاً تاريخياً طالما طالبت به الراية الرياضية حتى تكون مشاركتنا في مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر مشاركة مستحقة ومحفزة.
في سبتمبر 2017 وبعد الخسارة أمام سوريا 1-3 في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات المونديالية، وانتهاء حلم العنابي بالوصول إلى روسيا 2018 قبل استضافته مونديال 2022، طالبت الراية الرياضية العنابي ومسؤوليه ونجومه ومدربيه بالعمل على إنقاذ حلم 2021، وحلم التواجد بين الثمانية الكبار في العالم، في البطولة العالمية التي تسبق كأس العالم كل 4 سنوات.
كنا نتمنّى تواجد منتخبنا في كأس القارات، كما جرت العادة لأي دولة تنظم كأس العالم، وتسبقه باستضافة كأس القارات والتي تكون دائماً بروفة وبطولة تحضيرية للحدث الأكبر وهو كأس العالم.
كان من الصعب تواجد العنابي في كأس القارات 2021 بعد قرار الفيفا بعدم إقامتها في الشتاء، كما هو الحال مع مونديال 2022 الذي يقام في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، ولم يكن هناك أي بديل سوى حصول العنابي على كأس آسيا 2019 حتى يقول للعالم إنه يستحق فنياً استضافة المونديال بعد أن استحقت قطر الفوز بشرف تنظيم المونديال.
كتبت الراية الرياضية في عددها الصادر 2 سبتمبر (تكفون.. أنقذوا حلم 2021)، وكانت أبرز العناوين هي (الوصول للقارات والفوز بكأس آسيا هدف إستراتيجي للعنابي)، وأيضاً من بين العناوين التي كتبت في هذا التقرير (لا يصح أن تغيب الدولة المنظمة للمونديال عن كأس القارات).
ولم يخيّب العنابي التوقعات والآمال والرجاء، وبعد عامين من هذا التقرير، حقق العنابي المعجزة وحقق اللقب القاري وكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأبطال، وفي سجل بطولة القارات 2021 والتي نتمنى أن تقام، وأن تنظم في قطر وفي الصيف بدون تأجيل أو ترحيل إلى الشتاء، حيث ملاعبنا المكيفة ستكون جاهزة في 2020، وستكون تجربة قوية وجيدة ومفيدة ضمن التجارب المنتظرة لكل منشآت وملاعب مونديال 2022.
وذكرنا في هذا التقرير وبالنص « حتى الآن لم يحدّد الفيفا مصير كأس القارات 2021، والتصريحات التي صدرت من قبل ترجح إقامته في إحدى الدول الآسيوية، بسبب درجة الحرارة في الصيف، لصعوبة نقله إلى الشتاء كما حدث مع مونديال 2022، ومن هنا فإن منتخبنا مطالب من الآن بالعمل على التأهل إلى كأس القارات 2021 كبطل للقارة الآسيوية، لا أن يشارك بدعوة من الفيفا».
وقالت الراية الرياضية في هذا التقرير أيضاً « الأحلام التي تضيع تباعاً حان الوقت لإيقافها والحدّ منها، وحان الوقت كي نحقق الإنجازات ونسعد الجماهير، خاصة أن منتخبنا يلقى الدعم والمساندة والاهتمام غير العادي من الدولة، وهو دعم واهتمام يكفي للفوز بكأس العالم وليس مجرد الوصول إليه».
إعادة بناء العنابي
الراية الرياضية لم تتوقف عند حد المطالبة بتحقيق الحلم والإنجاز بالفوز بكأس آسيا 2019 من أجل نيل شرف اللعب في كأس القارات، لكنها وضعت خريطة طريق أمام اتحاد الكرة، وحددت 7 عوامل وخطوات مهمة لبناء منتخب قطري قوي.
ونشرت الراية الرياضية تقريراًً 7 سبتمبر 2017 بعنوان (7 خطوات مهمة لإعادة بناء منتخب قطري قوي)، وشرحت الراية أبرز هذه الخطوات من خلال عناوين التقرير وكانت أبرز هذه الخطوات (مدرب كفء يحصل على فرصته كاملة.. وتثبيت التشكيل وبقاء الأفضل)، وأيضاًً (مباريات ودية قوية مفتوحة للجماهير.. وخطط وطموحات واضحة)، و(فرض المهاجم القطري على أنديتنا)، و(المحافظة على الفريق الحالي وإبقاء الباب مفتوحاً أمام الأفضل)، وقد تحقق معظم ما طالبت به الراية الرياضية في 2017، من خلال حصول سانشيز على فرصته كاملةكما حقّق اتحاد الكرة ما طالبت به الراية * من ضرورة خوض مباريات ودية قوية مع منتخبات معروفة بعيداً عن المباريات التقليدية الضعيفة التي لم تحقّق شيئاً للعنابي، وخاض منتخبنا استعداداً لآسيا مباريات قوية مع منتخبات عالمية ومنتخبات من مقدمة التصنيف العالمي أمثال سويسرا، وأيضاً الجزائر، وإيران، والإكوادور، وأيسلندا، وأوزبكستان.
وحصل المهاجم القطري على فرصة جيدة في دورينا، صحيح أنه لم يحصل على فرصته كاملة وبشكل جيد، لكن وجود مهاجمين مميزين مثل معز علي، وأكرم عفيف، وأحمد علاء، بالإضافة إلى حسن الهيدوس كان أمراً جيداً انعكس إيجابياً على العنابي في آسيا 2019، وساهم في الفوز باللقب.