كتب – محمود الحكيم :

بعد غياب عن الساحة الدرامية 18 عاماً، يعود الفنان علي سلطان للدراما التلفزيونية مرة أخرى من خلال الدراما الرمضانية «الجار»، وكشف سلطان في حوار خاص لـ الراية أن المسلسل يتميز بحضور قطري كبير، وستكون مشاركته من خلال أحد الأدوار الرئيسية إلى جانب كوكبة من ألمع الفنانين.

وأشار سلطان إلى أن توجه التلفزيون إلى الإنتاج الدرامي من جديد أمر يبشر بالخير، ويبعث الأمل في النفوس لعودة الدراما القطرية من جديد، آملا أن تعود لعهدها الذهبي، بكافة أشكالها سواء أكان على مستوى المسلسلات أم على مستوى السهرات التلفزيونية أم غير ذلك. وثمن سلطان اهتمام التلفزيون بإعادة الفنانين الرواد إلى جانب الفنانين الشباب وحرصه على اكتشاف وجوه قطرية شابة لتظل الأجيال القطرية في الدراما مستمرة وممتدة… فإلى نص اللقاء..

بداية حدثنا عن عودتك مرة أخرى لشاشة التلفزيون المحلي.

أعود إلى الدراما التلفزيونية بعد توقف دام 18 عاماً بمسلسل جديد من إنتاج تلفزيون قطر بعنوان «الجار»، حيث ألعب دور الوالد المسن الذي يضيق به ولده ذرعاً بسبب ضجر زوجته ورفضها وجوده معهما في نفس البيت، الأمر الذي حدا بالابن إلى إرضاء زوجته ومحاولته إيداع أبيه دار المسنين رغم شيخوخته ومرضه وحاجته لرعاية ولده، ولما علم الأب نية ولده نصحه بألا يفعل حتى لا تعيّره الناس بعقوقه لأبيه، وطلب منه أن يذهب به إلى بيت جماعة من أقاربهم، وبالفعل ذهب به إلى هناك ولكن تصير الكثير من المشاكل مع الأقارب ولكن القدر كان رحيماً بالأب فلقي ربه ليستريح من جحود أقرب الناس إليه.

• كم عدد حلقات دورك بالمسلسل؟

– 15 حلقة تقريباً، وبالرغم من أنها تشغل نصف حلقات العمل إلا أن الدور مؤثر ويحمل في طياته مضامين ثرية ورسائل هادفة. والمسلسل من تأليف ضيف الله زيد وإخراج عمار رضوان وبطولة عبدالله عبد العزيز، وعلي سلطان وجبر الفياض وناصر محمد وخالد عبد الكريم الحمادي. وياسمين وخلود أحمد وأسرار، ومشعل الدوسري ومحمد الزيارة وغيرهم. وأما الإنتاج التنفيذي فتتشارك فيه شركة تذكار للإنتاج الفني التي تقوم بالإنتاج التنفيذي للمسلسل مع شركة الحصن للإنتاج الفني.

• كيف ترى عودة التلفزيون للإنتاج من خلال هذا العمل؟

بداية ما يميز مسلسل «الجار» أن الطابع القطري غالب عليه، فأغلب الممثلين قطريون وباقيهم مقيمون، كما أن القصة نابعة من قيم مجتمعنا وتعمل على تنمية الأخلاق الفاضلة، التي تنبع من أصالة مجتمعنا وقيمه الاجتماعية الراقية، وهذا أمر يبشر بالخير ويبعث على الأمل. ولعل تصريح مدير تلفزيون قطر مبارك العوامي خلال الإعلان عن العمل، والذي أكد أن تلفزيون قطر سيستمر في إنتاج الدراما التلفزيونية طوال العام بلا توقف فاتحة خير لعودة العصر الذهبي للدراما القطرية وإني لأرجو أن يتحقق هذا الوعد وأن يتم تفعيله على أرض الواقع.

• ما تقييمك لاختيار طاقم العمل المشارك في المسلسل؟

في الحقيقة هذا ينم عن توجه من تلفزيون قطر إلى خلق ترابط بين الأجيال، وتكوين قاعدة فنية للدراما القطرية بحيث يعيد الرواد ليقفوا جنبا إلى جنب مع الشباب، كما أنه يسعى إلى اكتشاف الوجوه الجديدة، وذلك لتظل الأجيال الفنية في قطر مستمرة فينشأ إلى جانب الجيل الأول جيلان آخران الثاني والثالث. لتستمر الدراما القطرية في العطاء.

• ما الذي تقترحه على التلفزيون خلال الفترة المقبلة ؟

أقترح عليه أن ينشئ أجيال جديدة من كتاب ومخرجين الدراما القطريين ، حتى يخرج من قطر مبدعين في هذا المجال فيقدموا الدراما القطرية الخالصة التي تميز هذا الشعب بعاداته وتقاليده وقيمه الأصيله وموروثه الذي يميزه عن سواه.