الراية الرياضية
بوخليفة يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بالإنجازات المتتالية والانتصارات اللامعة

اتحاد الكرة .. رد على النقد الموجع بالذهب

انهمكوا بوضع العراقيل في طريقنا فجاء الرد تاريخياً بمباركة كل الطيبين

نجاحات إدارية مميزة وثّقت علاقاتنا الخارجية بسلسلة اتفاقات تاريخية

رئيس الاتحاد .. دينامو لا يهدأ وصبرٌ لا ينفد وطموحات ليس لها حدود

فارق كبير بين أن ينجح الصامدون بالحق ويفشل المُحاصرون بالباطل

اتحاد المونديال بدأ عهده بإنجاز غير مسبوق ويرفع سقف الطموحات

متابعة – صفاء العبد:

يبقى إنجازنا القاري الجديد ثمرة جهود استثنائية كبيرة اشتركت فيها عدة أطراف لتصل بالكرة العنابية إلى ما وصلت إليه.. ويبقى اتحاد الكرة من بين أهم تلك الأطراف بحكم مسؤوليته الإدارية والفنية عن واقع كرتنا ومستقبلها.. وليس من شك طبعاً في أن الإنجاز الجديد جاء ليكشف عن حقائق مهمة لعل في مقدّمتها ما تتسم به خطوات اتحاد الكرة من رؤية مستقبلية قائمة على طموحات كبيرة وتطلعات يبدو أنها أكبر بكثير حتى من تطلعات جمهورنا كله..

وفي الحقيقة فإن ما تحقق في النسخة الـ 17 هذه من البطولة إنما يعكس حجم ما يتمتع به رجال الاتحاد، وعلى رأسهم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، من صبر وقدرة على التحمّل وهم في الطريق نحو ما يسعون إليه..

الصبر أمام الضغوط

وهنا لا ننكر حجم الضغوط التي مورست على هذا الاتحاد ليس على المستوى الجماهيري فقط وإنما حتى من قبلنا نحن في مختلف وسائل الإعلام حيث كنا نمارس دورنا في النقد بطريقة ربما تتسم بشيء من القسوة دون أن ندري أن الأهداف التي يعمل من أجلها الاتحاد أكبر بكثير من بعض الجزئيات التي كانت تدفعنا لممارسة تلك الضغوط أو التعرّض للاتحاد بشيء من النقد هنا أو هناك ..

ولأن الاتحاد بشخص رئيسه كان يُدرك دوافعنا المُخلصة للكرة العنابية فقد تعامل مع كل ما كنا نذهب إليه بصدر رحب دون أن نلمس لديهم أي شكل من أشكال التذمّر أو الامتعاض مما نقوله أو نركز عليه..

وليس من شك طبعاً في أن الصورة التي أظهرها العنابي المتجدّد إنما تعكس حجم ما بذل من جهد خارق مع هذه المجموعة الشابة التي كان قد بدأ العمل معها من نحو 8 سنوات وفق منهج علمي سليم بالتنسيق مع أكاديمية التفوق الرياضي «أسباير» ليظهر لنا هذا المنتخب الرائع الذي يستحق كل الإشادة مثلما يستحق الإشادة هذه رجال هذا العمل الجبّار وفي مقدّمتهم اتحاد الكرة ورئيسه سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد ..

والحديث هنا عن هذا النجاح الكبير الذي تحقق لاتحاد الكرة من خلال الفوز بلقب بطولة آسيا، وبمثل هذه الطريقة التي تستحق كل الإعجاب عطفاً على ما رافقها من ظروف صعبة يعرفها الجميع وما حدث من صعوبات على طريق الفوز باللقب، يدفعنا نحو الحديث عن حجم ما بذل من جهود كبيرة من قبل اتحاد الكرة لتذليل كل الصعوبات والعمل على توفير كل مقومات النجاح وفق خطط وبرامج علمية تسجّل باسم الكرة العنابية تحديداً لتضعها بين مصاف الكرة في البلدان المتقدّمة الأمر الذي يجعلنا ننظر إلى الغد بالكثير من التفاؤل والثقة الكبيرة في إمكانية أن يكون الإنجاز القاري هذا مفتاحاً لبوّابات المستقبل الزاخر للكرة القطرية وهي تحث الخطى نحو أهم مشاركة في تاريخها كله وهي المشاركة في بطولة كأس العالم «قطر 2022» ..

منظومة عمل متميزة

وإذا ما كنا هنا نتحدث عن نجاح اتحاد الكرة في عملية بناء منتخبنا الجديد، الذي استقطب كل الأنظار وحظي بكل الإعجاب ليس على المستوى القاري فقط، بل وحتى العالمي أيضاً من خلال ما قيل بحقه من كلمات الإعجاب عبر مختلف وسائل الإعلام في كل مكان، فإن من الأهمية بمكان أيضاً أن نتحدث أيضاً عن تلك الخطوات الصائبة جداً التي حرص عليها الاتحاد من خلال منظومة العمل المتميزة جداً والتي صنعت له تلك الشبكة الواسعة من العلاقات على مستوى اتحادات الكرة في كل مكان.. ففي ذات الوقت الذي كان فيه الاتحاد منهمكاً بالتفاصيل الفنية للارتقاء بمنتخباتنا إلى المستويات التي صنعت لها أكثر من إنجاز مهم مثل بطولة آسيا للشباب والثالث على مستوى المنتخبات الأولمبية في القارة والتأهل للأولمبياد العالمي للشباب وصولاً إلى الفوز لأول مرة بلقب بطولة آسيا للمتقدمين، نقول في هذا الوقت تحديداً، كان الاتحاد يفتح الأبواب أيضاً أمام أوسع العلاقات على المستوى العالمي، فكان سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد ينهمك بشكل متواصل وبجهد كبير لبناء أفضل العلاقات والدفع بها نحو أعلى درجات التعاون وبما يخدم واقع الكرة عندنا والكرة العالمية أيضاً على وجه العموم.. وهكذا كانت تلك الزيارات المكوكية التي تنقل فيها سعادة رئيس الاتحاد بين بلد وآخر وقارة وأخرى، حتى في تلك الأوقات التي كان يحتاج فيها إلى الراحة بسبب حالته الصحيّة، واضعاً نصب عينيه ضرورة أن يكون لاتحادنا مثل تلك العلاقات النموذجية خصوصاً أن قطر هي بلد المونديال المقبل..

نتائج مثمرة

وكان لكل هذا النشاط الدؤوب نتائجه المهمة جداً على أكثر من صعيد، وكان من بينها دعوة العنابي للمشاركة في البطولة الأقدم في التاريخ، بطولة كوبا أمريكا، والذي سيكون حاضراً فيها بأذن الله الصيف المقبل، في أول سابقة من نوعها على مستوى الكرة العربية وربما الثانية على مستوى القارة الآسيوية كلها إلى جانب اليابان..

إننا وفي الوقت الذي نشيد فيه بالدور الكبير الذي ينهض به اتحاد المونديال بدورته الجديدة، دورة كأس العالم، فإنما نتوقف أيضاً إلى هذا الفارق الكبير بينه وبين اتحادات أخرى لم تجد غير أن تنظر إليه بعين الغضب والحسد لأنها باتت عاجزة تماماً عن بلوغ ما بلغه اتحادنا من نجاحات كبيرة في كل المجالات.. ففي الوقت الذي كان فيه اتحادنا يعمل ليل نهار من أجل تحقيق النجاح الآسيوي الكبير كان الآخرون في بلدان الحصار اللئيم يخططون لتهميش كرتنا وعزلها والعمل على وضع العراقيل في طريقها.. غير أن إرادة الله عز وجل وحرص القائمين على اتحادنا وكرتنا وتبنيهم لشعار التحدي القائم على العمل التنافسي الشريف بعيداً عن كل أساليب الغدر والإساءة والتنكيل، كان قد أسقط كل مُراهناتهم وجعلهم يتخبّطون في شر أعمالهم ليصابوا بكل هذا الإحباط ويحصدوا ما زرعوه بؤساً وقهراً وذلاً..

تحدٍ عابر للقارات

وإذا ما كنا هنا نتحدث عن كل هذه النجاحات الرائعة لاتحادنا الكروي الذي بات نموذجاً يحتذى به على مستوى القارة كلها، فإن ما ننتظره وما نرجوه هو التواصل في هذا المسعى الكبير بذات الهمة وبإصرار أكبر على بلوغ أعلى درجات النجاح في كل المهام التي تنتظرنا، آخذين بالحسبان أن أمام الأدعم فرصة تاريخية لإثبات جدارته قريباً وذلك من خلال المشاركة في كوبا أمريكا، وهي مشاركة تخطّت الجانب الشكلي أو المشاركة من أجل المشاركة فقط بعد أن بات منتخبنا بطلاً لآسيا وممثلاً للقارة الأكبر في العالم، الأمر الذي يجعله مُطالباً بأن يكون رقماً مهماً فيها وهو ما نأمله ونتوقعه بعد النجاح الكبير والملفت الذي توّجه يوم الجمعة الماضي بطلاً لآسيا..

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X