الأدعم يضع بطولاتنا المحلية تحت الأضواء العالمية
دور مهم على كل عناصر المنظومة لاستثمار الإنجاز القاري الكبير
الجولات الحاسمة بالدوري بداية الظهور الجديد لأصحاب الإنجاز
الانضمام للمنتخب سيشعل حماس اللاعبين ويرفع مستوى التنافس
ما تحقق يحفز لعودة الجماهير للمدرجات والمطلوب مساعدتها على ذلك

وضع الإنجاز القاري الذي حققه منتخبنا الوطني بالتتويج بكأس آسيا بطولاتنا المحلية تحت الأضواء القارية والعالمية حيث يترقب الجميع متابعة البطولات التي أنجبت الأبطال التاريخيين ورؤية نجوم آسيا الذين صالوا وجالوا في الملاعب الإماراتية وعادوا إلى الدوحة بأغلى هدية والتتويج بالكأس القارية وبكل جدارة.
الأضواء كلها سوف تكون مسلطة على هؤلاء اللاعبين الواعدين الذين وصفهم الكثير من المحللين بالعمالقة عطفا على المستوى الذي قدموه في البطولة القارية حيث أن كلهم يلعبون في دوري نجوم قطر وأظهروا البطولة المحلية بأجمل صورة لها في المحفل القاري وتألقوا بشدة وحصدوا كل الجوائز وليس كأس البطولة فقط بل أفضل لاعب وهداف البطولة برقم قياسي آسيوي جديد وأيضا أفضل حارس مرمى ولو كانت هناك جوائز فردية أخرى لحصدها نجوم الأدعم لأنهم بالفعل كانوا الأفضل في هذه البطولة وقدموا عطاءات متميزة سوف تظل لفترة طويلة حديث الجماهير والمتابعين في كل مكان بالعالم.
إنجاز وإعجاز
ما حققه منتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية كان بمثابة الإنجاز الكبير الذي يشبه الإعجاز نظرا لقوة المنتخبات المشاركة وأسماء النجوم المحترفين في مختلف المنتخبات وكذلك الخبرات التي ضمها كل منتخب مقارنة بأسماء نجوم منتخبنا قبل البطولة والتي تصب في مصلحتهم ولكن الآن أصبح نجوم العنابي هم الأشهر ومن في آسيا لا يعرف معز علي جلاد حراس المرمى وأكرم عفيف ساحر الهجوم وأمهر صناع اللعب والمدفعجي عبد العزيز حاتم والحارس الأمين سعد الشيب وبقية عناصر العنابي.
هؤلاء اللاعبون وضعوا الجميع أمام مسؤولية كبيرة في المرحلة المقبلة تتمثل في كيفية استثمار هذا الإنجاز القاري الكبير وانعكاس ذلك على البطولات المحلية لاسيما أن هذه البطولات سوف تكون محط أنظار الجميع ليس في الدوحة بل في خارجها من كل الدول خاصة أن إنجاز العنابي كان غير مسبوق وبأرقام قياسية ما زال العالم يتحدث عنها ويعتبر ما قدمه نجوم المنتخب في هذه البطولة بمثابة الإعجاز أكثر منه إنجازا.
استثمار الإنجاز
ومنظومة كرة القدم مطالبة باستثمار هذا الإنجاز بالصورة الأمثل في المرحلة المقبلة حيث تحتاج للقيام بعمل كبير من أجل الحفاظ على مكتسبات هذا الإنجاز القاري الكبير والعمل على الاستفادة منه وهذا الأمر ليس المقصود به اللاعبون فقط وأنما اللاعبون وإدارات الأندية والجماهير وكل عناصر اللعبة والتي تعمل في هذه المنظومة من أجل الحفاظ على الإرث الكبير الذي حققه نجوم منتخبنا الوطني من خلال التتويج باللقب القاري.
الجولات الحاسمة للدوري
وسوف تكون بداية الظهور لكوكبة النجوم من أعضاء منتخبنا الوطني المتألقين في البطولة القارية مع الأسابيع السبعة الباقية على بطولة الدوري وهي الجولات الحاسمة على اللقب وكذلك المربع الذهبي وأيضا في الهبوط وتحديد الفريق الذي سوف يلعب المباراة الفاصلة.
الكل يترقب رؤية معز وأكرم والشيب وبقية كتيبة العنابي التي أبدعت وأمتعت في الإمارات وقدمت دروسا مجانية في الإرادة القوية والعزيمة والإصرار على تحقيق الإنجاز وهو ما ينتظره الجميع في الجولات الباقية وهل سوف نشاهد أهدافا حاسمة مثل التي سجلها معز مع فريقه الدحيل وكذلك صناعة للفرص الحاسمة من جانب أكرم عفيف مع السد والأهم استثمار تلك الإيجايبات التي حققها المنتخب من خلال البطولة القارية في الأسابيع الحاسمة في الدوري لتحديد بطل النسخة الجديدة.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن الموسم في منتصفه حيث ينتظر نجوم الأندية والعنابي استحقاقات مهمة مثل أغلى الكؤوس في هذا الموسم كأس قطر ثم كأس سمو الأمير ويتوقع الجميع أن تكون المنافسات ساخنة وأن يظهر التأثير الإيجابي لمشاركة العنابي في الآسيوية على النجوم في كل الأندية وليس على لاعبي العنابي فقط الذين حققوا الإنجاز الذهبي في البطولة القارية خاصة أن هناك عددا من اللاعبين الذين يمتلكون الروح والحماس والقوة والقدرة على التأثير إيجابيا في البطولة.
عودة الجماهير
ويتوقع أن يكون من أبرز الأمور الإيجابية في الإنجاز القاري هو عودة الجماهير للمدرجات وبكل قوة لتملأ المدرجات لرؤية نجوم الإنجاز القاري وفي نفس الوقت لإظهار البطولة المحلية بالمكانة التي تستحقها بعد أن نجح نجومها في فرض سيطرتهم على البطولة القارية والفوز باللقب القاري عن جدارة.
ومن غير المقبول بعد هذا الإنجاز الكبير أن تقام المباريات وسط مدرجات شبه خاوية من الجماهير وهذا دور مهم لإدارات الأندية في المرحلة المقبلة لشحن الجماهير لحضور المباريات ومتابعة الجولات المقبلة من البطولة والتي ستكون مثيرة وقوية لاسيما عندما يلتقي السد مع الدحيل وهما يضمان معظم نجوم المنتخب أصحاب الإنجاز الذهبي.
تقدير لأصحاب الإنجاز
الحضور الجماهيري في المرحلة المقبلة سوف يكون بمثابة تقدير لأصحاب الإنجاز القاري وبمثابة رسالة شكر وعرفان بالجهد الكبير الذي قدموه في البطولة الآسيوية ونجاحهم في التتويج بلقب البطولة وفي نفس الوقت الاستمتاع بالمستويات الراقية التي قدموها في البطولة والتي كانت بمثابة إعجاب لجميع الأسرة الآسيوية ليس فقط بل والعالمية حيث إن الجميع أشاد بالإنجاز القاري الفريد من نوعه والذي حققه منتخبنا الوطني في الآسيوية.
دوري الأبطال في الواجهة
خلال شهر فبراير الجاري سوف تكون أنظار القارة الآسيوية كلها على لاعبي منتخبنا الوطني من خلال العودة للمشاركة في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا حيث أن أنديتنا سوف تشارك 4 فرق خلالها وهي السد والدحيل والريان والغرافة. ويشارك الريان والغرافة مع الدور الإقصائي المؤهل لدور المجموعات. في حين أن السد والدحيل يلعبان بدور المجموعات حيث يتواجد الدحيل في المجموعة الرابعة في حين يلعب السد في المجموعة الرابعة.
أحدث الصفقات تزيد الطموحات
وسط الزخم الآسيوي الكبير وتواجد منتخبنا الوطني في قلب الأحداث للبحث عن تحقيق البطولة القارية كانت هناك صفقات قوية تجرى من قبل الأندية لتشعل الفترة الباقية من بطولة الدوري، وكان من أقوى الصفقات تعاقد نادي الدحيل مع النجم المغربي العالمي مهدي بن عطية وكذلك الياباني ناكجيما وأيضا تعاقد النادي العربي مع المونديالي ويلفريد بوني نجم سوانزي سيتي الإنجليزي.
كوبا أمريكا الحافز المقبل للاعبين
سوف تكون البطولات المحلية بمثابة فرصة جيدة أمام اللاعبين لتقديم أنفسهم بصورة جيدة أمام الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز وذلك قبل اختيار التشكيلة التي سوف تلعب في بطولة كوبا أمريكا في البرازيل في شهر يونيو المقبل.
ولاعبو العنابي وغيرهم من لاعبي الأندية لديهم فرصة ذهبية لظهور عالمي كبير في تلك البطولة العالمية والتي يشارك فيها العنابي لأول مرة وهذا الأمر يتوقف على المستوى الذي سوف يقدمونه.