ثقافة وأدب
استعدادات مكثفة من الفرق وبدء الصيد

المجموعة الأولى تدخل محمية لعريق في انطلاق القلايل

المعاضيد: توفير أجواء تنافسية ملائمة بين الفرق المشاركة

النعيمي: جميع الطرائد معلمة بشرائح تحمل اسم البطولة

الدوحة – الراية:

انطلقت أمس الاثنين فعاليات بطولة القلايل للصيد التقليدي في نسختها الثامنة، والتي من المقرر لها أن تستمر على مدى شهر في محمية “لعريق” . وجاءت الانطلاقة بدخول فرق المجموعة الأولى والتي ضمت فرق “غشام، الوعب، العسيلة، الشمال، السد” حيث امتطوا الهجن والجواد إلى المحمية المخصصة للصيد حيث سبق دخول الفرق عساس كل فريق تم اختياره من قبل قائد الفريق، حيث تتيح القواعد المنظمة للبطولة لعساس الفريق اختيار المكان بشرط ألا يكون ضمن المواقع المحظورة في المحمية وأن تكون المسافة بين الفرق حوالي 2 كيلومتر.

وتعتبر هذه البطولة فريدة من نوعها في الاحتفاء بالموروث القطري والخليجي في التراث البري وممارسة المقناص كواقع و تعكس مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص حيث تقتضي هذه البطولة مشاركة فرق من القناصين.

وفي هذا السياق قال خالد المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “القلايل” للصيد التقليدي، أن بطولة القلايل منذ انطلاقها ولها رؤية مستمدة من التراث القطري الأصيل لممارسة المقناص رجوعًا إلى استخدام الطرق التقليدية الأولية وترك كافة الأساليب الحديثة للصيد، حيث يستعين القناص في الصيد بالخيل والهجن والسلوقي والصقور لاصطياد الطرائد من ظبي وحبارى وكروان حسب قوانين تخدم فضائل العادات التي عرفنا بها آباءنا وأجدادنا حتى أصبحت اليوم تراثا نعتز به بملامح بارزة في الهوية القطرية. وأضاف أن الفرق المشاركة والبالغ عددها 24 فريقًا تضم 266 قانصًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب القرعة، وجاء دخول المجموعة الأولى ولاحظنا استعداد فرق المجموعة الأولى لبدء المنافسة، ووجدنا تشوقهم للبطولة خاصة أنه منهم من يشارك لأول في البطولة ويرغبون في تحقيق نتائج مبهرة لجمهورهم ولأنفسهم .

أجواء ملائمة

وأضاف المعاضيد أن اللجنة المنظمة حرصت على توفير كافة الأجواء المناسبة والمناخ الملائم لجميع الفرق من أجل الدخول في أجواء المنافسات وهم في حالة تركيز عالية، معتبراً قوة المنافسات وإثارتها كانت دوماً عامل أساسي في نجاح بطولة القلايل على مدار السنوات الماضية، آملا في نجاح البطولة في نسختها الثامنة وأن تكون أكثر جذبًا للجمهور المحب لهذا الموروث القطري. مؤكدًا حرص اللجنة على مواكبة كافة أدوات النقل التكنولوجية في نقل المنافسات، وعملت لأجل ذلك كافة التجهيزات ومنها سناب شات “القلايل” الذي سينقل تفاصيل البطولة لحظة بلحظة، ويسجل كل ما هو خلف الكواليس لنقدمه للجمهور. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تتبع البطولة تجذب العديد من المتابعين، ولذلك نحرص في كل عام على مواكبة ذلك الكم من المتابعين ونشكل فريق قوي لذلك. ودعا المعاضيد محبي بطولة القلايل في قطر والعالم لمتابعة البرنامج اليومي “القلايل” على قناة الكأس 2، حيث سيرصد البرنامج الذي ينقل يومياً باقة من التقارير المُختلفة عن المشاركين والفائزين في كل مرحلة حيث يتيح البرنامج للمشاهد معاينة هذا الواقع الذي يعيشه هؤلاء المتسابقون في الصحراء في هذه المحمية بكل تفاصيل ذلك.

المجموعة الأولى

وقد سبق دخول الفرق اجتماع عقده مع الفرق محمد بن نهار النعيمي المدير التنفيذي للبطولة. وأوضح النعيمي أن هذا الاجتماع تضمن تعريف كل فريق بكافة قواعد البطولة ونظامها العام ومنها توقيت انطلاق الفريق في الواحدة والنصف ظهرًا وأنه لن يتم انتظار أي فريق بعد هذا التوقيت، وفي حال انسحاب أعضاء من الفريق يراعى الحد الأدنى للفريق واستخدام الاحتياطي، كما لا يسمح بدخول أكثر من 3 سلقان للفريق الواحد ويمنع من المشاركة نوع “الجري هاند“ وللفريق حرية دخول عدد الهجن المركوبة مع مراعاة الأنواع المسموح بها من قبل اللجنة أما الخيل فلا يزيد عددها على اثنين. وأوضح النعيمي أن عدد الطيور المسموح بها على حسب رغبة كل فريق مع عدم دخول الطيور الممنوعة مثل الجير كما لا يسمح باستبدالها بين الفرق، مشيرًا إلى ان إيقاف الصيد يتم يوميًا ببلاغ من غرفة العمليات الساعة الخامسة والربع ويمنع بعدها الصيد لحضور الرمعة ولعدم تعرض الفريق للسير ليلاً وأن يكون التواجد في بيت الشعر من الساعة السادسة ويمنع عضو أي فريق من العودة إلا بمرافقة الفريق كاملاً إلا للضرورة القصوى والتي يقدرها الحكم .

الصيد التقليدي

وأشار النعيمي إلى أن المشاركين يتنافسون على الصيد بالطرق التقليدية القديمة لأكبر عدد من الطرائد وهي “الظبي والحبارى والكروان” والتي تقوم اللجنة المنظمة للبطولة بتوفيرها إذ يتم إطلاق هذه الطرائد ضمن حدود المساحة المخصصة للبطولة مع العلم بأن جميع الطرائد معلمة بشرائح تحمل اسم بطولة القلايل، وتحسب علامات الطرائد حسب كل طريدة فيحصل الفريق الذي يصطاد الظبي على (80) نقطة أما الحبارى فيحصل صائدها على (25) نقطة فيما يحصل صائد الكروان على (10) نقاط.

من جهته قال حمد علي البرغش النعيمي قائد فريق السد أنه يشارك للمرة الخامسة في القلايل، موضحًا أن المشاركة في كل عام تكون تحدي للعام الذي يليه، والعام الماضي حقيقة لأننا اصطدنا في اليوم الأول عددًا كبيرًا من طرائد تراخى الفريق عن الصيد في باقي أيام البطولة، لكننا هذا العام وضعنا خطة مختلفة بالاتفاق مع كافة أعضاء الفريق وهي أننا سنكون أقوياء طيلة أيام المنافسات إن شاء الله. بدوره قال علي سيف الفضالة قائد فريق الشمال أن فريقه لم يشارك إلا للظفر ببيرق البطولة، وأنه سيجتهدون لتحقيق ذلك، مؤكداً أنهم يتدربون منذ شهر على دخول المحمية، وأعدوا لذلك كل السبل لإنجاح مشاركتهم هذا العام.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X