نخطط لتثبيت وجودنا بين كبار آسيا
نسعى لتحقيق انتصارات وإنجازات إضافية على كل الصعد
جماهيرنا قامت بدور كبير لكن نتمنى ألا تظل (جماهير مناسبات)
لاعبونا قدموا دروساً في الأداء الجماعي والرجولي والولاء لوطنهم
جولة لكأس آسيا في الأندية وفي الأماكن العامة ضمن الاحتفالات
نعد بتقديم أفضل صورة لقطر وآسيا في كوبا أمريكا ومونديال الشباب
كما أن الجهاز التدريبي واللاعبين هم العنوان الرئيسي للجوانب الفنية في المنتخب المتوج بكأس آسيا، فإن العنوان الرئيسي للدعم الميداني هو الجهاز الإداري الذي يقوده طلال الكعبي المشرف على المنتخبات الوطنية والذي تحمل على الرغم من حداثة سنّه تراكم خبرات مهمة تحصل عليها بفعل نشاطه وانضباطيته وانخراطه في مشروع العمل الذي بدأ من المصنع الحقيقي للكرة القطرية – أكاديمية أسباير، وفِي ظل الإنجاز الكبير المحقق الذي يصل إلى حدود الإعجاز الكُروي الأرضي كان لا بدّ للإعلام القطري المقروء بمختلف وسائله من إجراء هذا اللقاء مع طلال الكعبي أحد أبطال الانتصار غير المسبوق والذي كشف لنا من خلاله عن العديد من المساحات التي لم تكن مرئية للعموم، حيث وضع النقاط على حروف التحضير والتجهيز وخوض غمار منافسات كُروية أقل ما يقال عنها إنها كانت مليئة بالتحديات والمصاعب التي لم تقف أمام أبطال الأدعم لتحقيق الحلم، فماذا قال الكعبي لكم عبرنا، إليكم تفاصيل اللقاء:
• السؤال البديهي الأول الذي نوجهه لك كمشرف على المنتخبات القطرية هل كنتم تتوقّعون هذا الإنجاز؟
– حتى لا يكون كلامي نظرياً فقط أؤكد لكم أننا ندخل أي بطولة إقليمية أو قارية تحت شعار بذل أقصى جهد للظهور بمظهر مشرف يليق بمدى الاهتمام المقدّم من لدن المسؤولين والقائمين على الرياضة في قطر، وبالتالي المنافسة على الألقاب، وهذا ما تم في كافة البطولات السابقة بمختلف المراحل السنية، حيث حققنا في أغلبها ما كنّا نصبو إليه، لذلك لم يكن فوزنا بكأس آسيا للشباب تحت 19 سنة 2014 بالصدفة أو بالمفاجأة، كما لم يكن تحقيقنا المركز الثالث بكأس آسيا تحت 23 سنة بالصين يناير 2018 فلتة، وبناءً عليه نستطيع القول إننا خططنا للمنافسة على لقب بطل آسيا للكبار ومعيارنا كان حجز مكان بين الأربعة الكبار، ومن يصل إلى هذه المرحلة يمكنه الفوز باللقب فهذا ما خططنا له وهذا ما حققناه.
• هل هذا يعني أن الكرة القطرية أصبحت من القوى الكبيرة في آسيا؟
– أعتقد أننا في حاجة إلى أربع سنوات إضافية كي نثبت وجودنا الدائم بين كبار آسيا وحددت هذا التاريخ تحديداً مع انتهائنا من استضافة كأس العالم 2022 في قطر للمرة الأولى في الوطن العربي، فبعدها نعم سيقول العالم بأسره أهلاً بالكرة القطرية في نادي كبار آسيا وإلى ذلك الوقت سنسعى على كافة الصعد لتحقيق إنجازات إضافية، ويكفي القول إننا سننظم كأس العالم ونحن أبطال كأس آسيا.
• من تعتبر أنه البطل الحقيقي الذي أهدى كأس آسيا لقطر؟
– الجميع ساهموا في هذا الإنجاز من اللاعبين إلى الجهازين الفني والإداري، مروراً بالإعلام وصولاً إلى الجماهير، ولكن يبقى الفضل الأساسي بعد توفيق الله، للاعبين الذين بذلوا المجهودات المضاعفة على أرض الملعب والذين أعطوا باقي اللاعبين من المُنتخبات الأخرى دروساً مجانية في الأداء الجماعي والرجولي وفِي الولاء لوطنهم الذي لم يبخلوا عنه بكل ما يملكون بل أكثر حتى مما يملكون في معظم الأحيان.
جماهير مناسبات
• كيف وجدت التعاطف الجماهيري واحتضانه للعنابي منذ انطلاقة البطولة وحتى الاحتفالات التي ما زالت مستمرة حتى الآن؟
– مع كل مناسبة كبيرة ومع تحقيق إنجاز جديد نجد الجماهير القطرية المكونة من المواطنين والمقيمين تلتف حول أصحاب الإنجاز، وهذا ما تابعناه منهم عند إعلان فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022 في الثاني من ديسمبر 2010 وهو عينه ما تابعناه بعد 1 فبراير 2019، ولهم كل الشكر على ذلك، ولكن نطالب هذه الجماهير أن لا تكون فقط جماهير مناسبات بل أن تلعب دورها الطبيعي الذي تتطلع له كافة الأسرة الكُروية القطرية والذي يتحقق بمواكبة فرق الأندية القطرية في البطولات المحلية، فهنا المكان الذي يجهز لاعبي كافة منتخباتنا الوطنية، فالأندية تستحق المواكبة كما المنتخبات.
• هل انتهت الاحتفالات بكأس آسيا أم ما زال هناك مناسبات إضافية؟
– سأكشف هنا سراً، إنني طلبت شخصياً من سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد أن ننقل الكأس إلى كافة الأندية القطرية وإلى العديد من الأماكن العامة كي تستطيع كافة شرائح المجتمع التقاط الصور التذكارية مع الكأس، وقد رحّب سعادته بالفكرة بانتظار وضع الجدول للبدء بتطبيقها عملياً.
• المشاركة المقبلة للأدعم سوف تكون في كوبا أمريكا إلى جانب المشاركة ببطولة كأس العالم للشباب وتصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة، فبماذا تعدون الجماهير؟
– وعدنا للجماهير أن نقدم أفضل صورة ممكنة للكرتين الآسيوية والقطرية في كوبا أمريكا وكاس العالم للشباب، وأن نتأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة سعياً للمُنافسة على التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، وكل ذلك تحت عنوان لكل مجتهدٍ نصيب.
• كلمة أخيرة لمن توجهها؟
– الكلمة الأخيرة أوجهها لكل من عمل ودعم وآزر وآمن بقدراتنا وألخصها بالقول شكراً لكم جميعاً فبدونكم لم يكن بمقدورنا الوصول إلى ما وصلنا إليه وباستمرار دعمكم وإيمانكم ومؤازرتكم ستكون النتائج أفضل وأقوى وأشمل، والشكر الخاص للإعلام الرياضي القطري الذي لعب دوراً رائداً ومسؤولاً في إلقاء الضوء على الإيجابيات والسلبيات على حدٍ سواء فشكراً جزيلاً لكم.