الإعلام المغربي يوظف اغتيال خاشقجي للهجوم على السعودية
الرباط – وكالات:
انتقل التوتر الحاصل بين الرباط والرياض، إلى الإعلام الرسمي المغربي وكذلك الصحافة المقربة من السلطة، تماشياً مع استدعاء السفير المغربي بالسعودية، ورداً على تقرير قناة “العربية” التي أظهرت خريطة المغرب مبتورة منها الأقاليم الجنوبية. وفي سابقة بالتليفزيون المغربي، نشرت القناة الثانية المغربية (رسمية)، الجمعة، تقريراً عما ذكرته المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج نطاق القضاء “أجنيس كالامارد”، عن اتهام مسؤولين سعوديين بارتكاب جريمة قتل الصحفي “جمال خاشقجي”. ويعد نشر التقرير، تصعيداً للأزمة المندلعة بين الرياض والرباط، والتي استدعت على إثرها المغرب سفيرها. وهذا هو أول رد إعلامي، على التقرير الذي أذاعته قناة “العربية” السعودية، ومجّد جبهة “البوليساريو”، التي تتصارع مع السلطات المغربية، في خطوة اعتبرتها الرباط “ضد وحدته الترابية”. ونقلت القناة الرسمية، تقرير الأمم المتحدة عن مقتل “خاشقجي”، وأرفقت به تعليقاً قالت فيه: “الأدلة التي تم تجميعها عقب زيارة المبعوثة الأممية الخاصة بالتعذيب خارج القانون، تؤكد مقتل خاشقجي بشكل وحشي على يد مسؤولين بالنظام السعودي”. ويعتبر نشر القناة المغربية هذا التقرير سابقة من نوعها، حيث إذا تمت مراجعة الموقع الرسمي للقناة، يتبين أنه لا يوجد أي خبر عن مقتل “خاشقجي”. وجاء في تعليق القناة على الخبر، الذي نقلته عن الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إن “الأدلة التي تم تجميعها عقب زيارة المبعوثة الأممية الخاصة بالتعذيب خارج القانون، تؤكد مقتل خاشقجي بشكل وحشي على يد مسؤولين بالنظام السعودي”.
المثير في التغريدة، أن نشر القناة المغربية هذا التقرير سابقة من نوعها، حيث إنه إذا تمت مراجعة الموقع الرسمي للقناة، فسيتبين أنه لا يوجد أي خبر عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي سابقاً.
وأيضاً فالتغريدة على غير العادة تنشر رابط خبر، لم يكتبه موقع القناة، حيث إن رابط الخبر المتضمن في التغريدة يعود لتقرير نشره موقع الأمم المتحدة عن موضوع خاشقجي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث نشر موقع “360” (المقرب من السلطة) تقريراً مطولاً يفصل في أسباب التوتر بين المغرب والسعودية، وصف فيه مقتل “خاشقجي” بـ”العمل المقزز”. وقالت “360” بعد قضية جمال خاشقجي التي أثارت ضجة في العالم بأسره، قرر محمد بن سلمان زيارة العديد من الدول لتلميع صورة المملكة التي شوهت منذ مقتل الصحفي السعودي في تركيا. في هذه الرحلة، زار مصر وتونس والجزائر وموريتانيا، أي جميع الدول التي توجد بجوارنا المباشر، واستثنى المغرب الذي لم يكن ليؤيد ولي العهد السعودي في هذا الملف (المقزز).
وشهدت العلاقات المغربية السعودية توترات في الفترة الأخيرة، بلغت أوجها بعد بتر الأقاليم الجنوبية من المغرب، جرى بعدها استدعاء الرباط لسفيرها لدى الرياض، مصطفى المنصوري، على خلفية تقرير بثته قناة “العربية”، المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية، ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
التقرير الذي أثار غضب المغرب، دار حول الصحراء المتنازع عليها، ويدعم وجهة نظر جبهة البوليساريو التي تدعي أن المغرب غزاها بعد أن غادر المستعمرون الإسبان في عام 1975، بينما يقول المغرب إن الصحراء جزء أصيل من أرضه.