جوايدو يلّمح بقبول تدخل عسكري أمريكي للإطاحة بمادورو
مونتفيديو – قنا ووكالات:
أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، أنّه مستعدّ، إذا اقتضت الضرورة، للموافقة على تدخّل عسكري أمريكي في بلاده للإطاحة بالرئيس الحالي نيكولاس مادورو وإنهاء الأزمة الإنسانية. وقال جوايدو في تصريحات صحفية عما إذا كان سيتردد في السماح بتدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة”سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، كل ما علينا فعله لإنقاذ أرواح بشرية ولنوقف موت أطفالنا”.
وحول ما إذا كان ينوي استخدام سلطاته كرئيس للجمهورية بالوكالة ورئيس للبرلمان للموافقة على تدخّل عسكري خارجي في بلاده، أضاف جوايدو “سنفعل كل ما هو ممكن”. وأشار جوايدو إلى أن الرئيس الفنزويلي الحال نيكولاس مادورو “لا يتمتع بدعم شعبي”، ولا يمكنه ضمان استقرار الاقتصاد. وذكر أن مادورو تسبب بأكبر نسبة تضخم في العالم وبانكماش إجمالي الناتج الداخلي بمقدار 53 نقطة خلال خمس سنوات في بلد يمتلك أهم احتياطات نفطية في العالم. وحول إمكانية استقباله مبعوثين من مجموعة الاتصال الدولية التي تسعى إلى حل تفاوضي، أكد جوايدو “نحن مستعدون للتحدث إلى الجميع لكن ببرنامج محدد بدقة”.
وأضاف “لسنا مستعدين للقيام بحوار كاذب”. وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ إعلان رئيس الجمعية الوطنية وزعيم المعارضة خوان جوايدو، نفسه “رئيساً مؤقتاً” للبلاد، وهي خطوة لاقت تأييداً من الولايات المتحدة الأمريكية ونحو أربعين دولة أوروبية ولاتينية.. فيما ترفض روسيا والصين ودول أخرى الاعتراف بجوايدو، وتتمسك بتأييدها للرئيس المنتخب نيكولاس مادورو. من جهة أخرى قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا وتحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو كما تجهز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه.
وأضاف المسؤول في مقابلة مع رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش الفنزويلي إلا أن عدداً قليلاً من كبار الضباط أقدم على هذه الخطوة منذ إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً الشهر الماضي. واعترفت الولايات المتحدة وعشرات الدول بجوايدو رئيساً لفنزويلا.
وقال المسؤول الأسبوع الماضي طالباً عدم ذكر اسمه “نعتقد أنها مجرد قطرة أولى قبل أن نرى الغيث. ما زلنا نجري محادثات مع أفراد في نظام مادورو السابق وأفراد في الجيش لكن هذه المحادثات محدودة للغاية”. وامتنع المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل عن المناقشات أو مستواها.