ضحية كأس آسيا يعاني في زنازين الإمارات
رادا: المواطن البريطاني يعيش في ظروف بالغة القسوة والصعوبة
المحتجزون يتعرضون للإساءات ويُهانون ويُقذفون بشتائم عنصرية
الخارجية البريطانية مطالبة بالتدخل قبل مثول علي أمام المحكمة

قالت رادا ستيرلنج الرئيسة التنفيذية لمنظمة «محتجز في دبي» وهي منظمة حقوقية في لندن تدافع عن المواطنين والرعايا البريطانيين المقيمين بالإمارات ظروف احتجاز المواطن البريطاني علي عيسى أحمد المسجون في الشارقة بالغة القسوة والصعوبة، وأضافت ستيرلنج إن المشجع البريطاني علي أحمد، تم احتجازه بمجرد ارتدائه لقميص العنابي في مباراة قطر والعراق بكاس آسيا، وقالت إن علي عيسى أحمد يعيش في ظروف سيئة مع مساجين آخرين.
وأضافت ستيرلنج لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: هذه الغرف تغصّ بالمحتجزين على نحو يتركهم غير قادرين على التحرك من فرط الزحام، بينما ينامون في وضع الجلوس وقالت ستيرلنج: نحن على علم دقيق بالظروف التي يعانيها علي، والوضع في مراكز اعتقال الإمارات بالغ الصعوبة، ولا سيما في الشارقة التي تعد الولاية الأقل تطورًا في البلاد وذات التوجّه الأكثر عدائية إزاء حقوق الإنسان.
وعن حالة الزنازين قالت رادا ستيرلنج: حالة زنازين الاحتجاز بمقر شرطة الشارقة بالغة الصعوبة؛ فهي عارية الجدران والأرضيات وفيها فرش خفيف مفروشة على أرضية إسمنتية قاسية.
كما أكدت بأنه يتم منح السجناء بطانيات خشنة للنوم فوقها أو تحتها، ويلجأ معظم المسجونين إلى تغطية رؤوسهم بها ليحجبوا أنوار الإضاءة المشتعلة على مدار الساعة، وقالت إن عدد المساجين الموجودين في كل زنزانة لا يقل عن 30-50 نزيلاً. وكل زنزانة تحتوي على حمّام ضيق ولا يوجد به شطّاف صحي.
وأكدت ستيرلنج أن المضايقة المستمرة للنزلاء هي أمر اعتيادي، ويتعمد حُراس الزنازين إلى طَرْق القضبان بهراواتهم طوال الليل حتى لا يتمكن المحتجزون من النوم، وقالت: يتعرض المحتجزون بانتظام للإساءات اللفظية في مقر الشرطة. ويؤكد المحتجزون في سجن الشارقة أن الاعتداءات الجسدية من الشرطة هي أمر معتاد.
وقالت ستيرلنج إن علي عيسى أحمد ذهب إلى الإمارات العربية المتحدة لقضاء عُطلته الشتوية وشاهد مباراة لكرة القدم في كأس آسيا، وتم إلقاء القبض عليه لأنه ارتدى قميص منتخب قطر، وهو الآن في السجن والخارجية البريطانية مطالبة بالتدخل قبل مثول علي أمام المحكمة.