شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس أمس تجمعاً للمشاركين في تظاهرات “ السترات الصفراء “ للأسبوع الثالث عشر على التوالي. وتجمع مئات المحتجين بباريس في جادة الشانزيليزيه، حيث انطلقت مسيرة باتجاه شان دو مارس عند برج إيفل. ونظمت تجمعات مماثلة في بوردو وتولوز جنوب غرب فرنسا وأيضاً في ليل (شمال) ونانت ورين وبرست (غرب).
ويرفض الكثير من المحتجين أي توظيف سياسي لتحركهم، في وقت تكثف فيه الحكومة الإيطالية تدخلها عبر دعم تقديم علني للسترات الصفراء مع اقتراب الانتخابات الأوروبية. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المحتجين في الشوارع انحسر الأسبوع الماضي إلى 58 ألفا و600 متظاهر في كامل فرنسا، لكن منظمي التظاهرات أكدوا أن عددهم كان 116 ألفاً ويدعم نحو ثلثي الفرنسيين (64 بالمئة) هذا التحرك الذي بدأ في نوفمبر 2018. من جهة ثانية قرر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران التقدم بشكوى بعد تعرض منزله الخاص الكائن في بلدة موتريف في بريتانيي (غرب) لمحاولة حرق “متعمد” الجمعة. وجاء في بيان للجمعية الوطنية “اكتشف الدرك الوطني في المكان غطاء وبقايا إطار مطاطي وفتيلاً يدوي الصنع مشبعاً بالبنزين، ويبدو الطابع الإجرامي مؤكداً”. ونشر رئيس الجمعية وهو من حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، صوراً عبر تويتر يظهر فيها أحد الأبواب محترقاً. وقال ماكرون في رد فعل “لاشيء يمكن أن يشرع العنف أو الترهيب إزاء عضو منتخب من الجمهورية. تضامني الكامل مع ريشار فيران وأقاربه”. وقال نائب عام بريست “إن أحد جيرانه لاحظ أن أحدهم أراد إشعال حريق.