5 عوامل تبشر بعودة قوية للدوري
فوز العنابي باللقب القاري يسهم في ارتفاع المعنويات والمستويات
تطبيق ال VAR يجعل الأندية تبحث عن شماعة أخرى غير التحكيم
التفاعل الجماهيري مع العنابي بالميادين يضع مسؤولي التسويق في مأزق

متابعة – بلال قناوي:
حالة من الترقب كانت تسيطر على الجماهير القطرية انتظاراً لاستئناف دوري نجوم QNB، وزادت حالة الترقب مع تعديل العودة مرتين ولمدة أسبوعين وبعد أن كان الجميع ينتظر عودة الدوري 3 فبراير، تأجلت العودة إلى 14 فبراير الجاري، وجاء هذا التعديل بعد الإنجاز التاريخي بفوز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ببطولة آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وهو الإنجاز الذي يعتقد الجميع أنه سيكون نقطة تحول إيجابية في مسيرة الكرة القطرية بشكل عام، وفي مسيرة دوري نجوم QNB بشكل خاص.
الكل يترقب هذه العودة ويترقب استئناف الدوري الخميس القادم أملا في أن تكون العودة أقوى وأفضل وأن تكون الجولات السبع الأخيرة أفضل بكثير من الجولات الخمس عشرة التي انتهت ولم يكن الجميع بما فيهم اتحاد الكرة راضياً عنها لأسباب غير فنية تتعلق بالحضور الجماهيري في المقام الأول.
الجانب الفني والأداء الكروي للفرق بعد عودة الدوري يترقبه الجميع ويتوقع أن يكون أفضل من جميع النواحي بعد الفوز بكأس آسيا، لوجود جوانب وعوامل إيجابية لابد وأن تؤثر على الفرق وعلى الدوري.
لعل أهم هذه الجوانب والعوامل الفوز نفسه ببطولة آسيا حيث ترك هذا الإنجاز أثراً إيجابياً على الجميع في قطر وليس على كرة القدم فقط، حيث يمني الجمهور نفسه بعودة أفضل فنياً وأقوى من الناحية التنافسية والاستفادة من الطاقة الكبيرة التي ولدتها فوز العنابي بكأس آسيا.
من المؤكد أن الجميع الآن سيبذل قصارى جهده من أجل أن يكون على مستوى الحدث ومستوى الإنجاز التاريخي، وأن يقدم الجميع المستويات الراقية التي تؤكد أن العنابي والكرة القطرية يستحقان التربع على عرش الكرة الآسيوية.
قطر لم تتربع فنياً فقط على عرش آسيا الكروي بفوز العنابي ببطولة آسيا 2019، لكنها تربعت منذ فترة طويلة على العرش الآسيوي من الناحية الإدارية حيث يعد دورينا رسمياً أقوى وأفضل ثاني دوري في القارة الصفراء، وجاء الإنجاز الكبير لمنتخبنا ليكمل هذا التفوق، ونتمنى أن يتواصل التفوق على مستوى العنابي فنياً، وعلى مستوى دورينا إدارياً إلى التفوق الفني في الدوري أيضاً.
الفرصة الأخيرة
العودة ستكون قوية كون الجولات الأخيرة بمثابة الفرصة الأخيرة أمام جميع الفرق، سواء التي تتصارع على القمة والصدارة، أو المتنافسة على المربع، وأيضاً على البقاء وعدم الهبوط وهو صراع لا يزال مفتوحاً، ويبشر بصراعات نارية خاصة والخريطيات ظهر في كأس QSL بشكل مغاير تماماً تحت قيادة المدرب الوطني وسام رزق، ولو استمر الخريطيات على نفس المستوى مع عودة الدوري فإننا سنشهد منافسات غير عادية.
أيضاً المنافسة على القمة اشتعلت باستعادة السد الصدارة، وبتغيير الدحيل حامل اللقب مدربه والتعاقد مع المدرب البرتغالي روي فاريا خلفاً للتونسي نبيل معلول، ومن المؤكد أن قمة الفريقين في الجولة العشرين ستكون الحاسمة والفاصلة.
صراع المربع الذهبي لن يكون أقل شراسة خاصة والعربي قادم بقوة مع مدربه الجديد، وصفقاته الشتوية، وقد يكون الحصان الأسود للجولات الأخيرة ويقلب صراع المربع رأساً على عقب، ويتمنى الكثيرون عودة العربي إلى المربع حتى تعود المنافسة القوية وتعود الجماهير الحقيقية التي تثري الملاعب.
ظهور ال VAR
من العوامل التي ستؤثر إيجابياً على عودة الدوري، ظهور تقنية الفيديو (VAR) للمرة الأولى في دورينا، وفي جميع المباريات، وهو ما يعني أن الفرق باتت مطالبة بالتركيز في الملعب وعدم الانشغال بالحكام وقراراتهم لوجود تقنية ستمنح كل فريق حقه ولن تكون هناك أخطاء تؤثر أو تغير من مجرى ونتائج المباريات.
ونعتقد أن الأندية بعد تطبيق VAR ستكون مطالبة أيضاً بالبحث عن (شماعة) أخرى ومختلفة عن (شماعة) التحكيم، وستكون الكرة في ملعب إدارات الفرق والأجهزة الفنية، ولن يكون مقبولاً من المدربين واللاعبين أو الجماهير الاعتراض على الحكام.
ولا شك أن تطبيق VAR لابد وأن يسهم في ارتفاع المستوى والأداء الفني وارتفاع المنافسة مما يسهم في جذب الجماهير التي اشتاق الجميع إليها.
عودة الجماهير
وقد أثبتت بطولة آسيا 2019 وأثبت فوز العنابي بلقبها أن الجماهير القطرية والمقيمين، جماهير شغوفة بكرة القدم، ولن نتحدث عن الاستقبال الأسطوري للعنابي فهو واجب وطني تجاه منتخب ولاعبين وجهاز فني وإداري شرف قطر ورفع اسمها عالياً، لكننا سنتحدث عن الجماهير الحاشدة التي ملأت بعض الأماكن العامة أمام الشاشات العملاقة من أجل تشجيع العنابي من أرض الوطن، ومن أجل إعلان الوقوف خلف منتخبنا.
وحقيقة الأمر أن عدد الجماهير التي شهدت مباراة واحدة من مباريات العنابي في بعض الأماكن العامة عبر الشاشات العملاقة، يفوق عدد الجماهير التي تحضر مباريات جولة واحدة من جولات الدوري، وهو ما يعني أن العيب ليس في الجماهير وإنما في مكان آخر لابد أن نبحث عنه حتى نجذب هذه الجماهير التي تجمعت بأعداد غفيرة وكبيرة إلى المدرجات وإلى المباريات التي تجري على المستطيلات الخضراء في ملاعبنا ونعتقد أن إدارات التسويق في الأندية مطالبة الآن باستغلال هذا الشغف واستغلال الإنجاز التاريخي من أجل جذب الأندية.
صفقات قوية
من العوامل التي يتوقع أن تسهم في عودة قوية لدوري نجوم QNB، الصفقات التي عقدتها بعض الأندية سواء على مستوى المحترفين القطريين أو الأجانب. ولعل البارز في هذه الصفقات الأسماء العربية الكبيرة التي توافدت على أنديتنا وهي أسماء رنانة تتابعها جماهيرنا عبر شاشات الفضائيات، وأصبحت الآن بين أيديها وأمام أعينها مثل المغربي مهدي بن عطية نجم اليوفنتوس السابق ومواطنه مصطفى الكبير والتونسيان أيمن الطرابلسي وبلال السعداني، والجزائريان إلياس حساني ومراد ساتلي.
هذه الأسماء يجب أن تسهم في جذب الجماهير، لما لها من نجومية وشعبية بجانب نجوم آخرين.
أيضا عودة نجومنا الدوليين يجب أن تسهم في عودة الجماهير إلى المدرجات.