الشراع الحديث يُطلق الشرارة الأولى لمهرجان الدشة

انطلقت صباح أمس فعاليات مهرجان «الدشة» في نسخته الثانية الذي يفتتح به نادي الدوحة للرياضات البحرية موسمه الرياضي الجديد 2019، من خلال برنامج حافل لتلبية رغبات هواة الرياضات البحرية بجميع أنواعها التقليدي منها والحديث والذي يستمر حتى مساء يوم السبت المقبل.

وشهد المهرجان في يومه الأول حضور سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام، حيث رافقا خليفة السويدي رئيس النادي وصلاح المناعي نائب الرئيس في جولة رياضية للتعرّف على كافة تفاصيل المهرجان.

وعقب هذه الجولة شارك الرباعي في سباق غير رسمي داخل البحر وهو سباق الدراجات الهوائية المائية «الهايدروبايك» الأمر الذي ألهب حماس الجماهير الكبيرة والتي تهافتت بعدها على المشاركة في هذه السباقات.

وبخلاف ذلك أقيمت أمس العديد من الفعاليات الرسمية وغير الرسمية حسب البرنامج المقرّر سلفاً حيث كانت البداية مع الفعاليات غير الرسمية للجماهير العديدة التي حضرت إلى موقع السباقات على الكورنيش، حيث حرصت أسرة النادي على استغلال الحضور الجماهيري الذي وصل إلى المنطقة للاستمتاع باليوم الرياضي للدولة ونظمت لهم العديد من السباقات الخاصة بالأطفال والكبار على حد سواء.

وتضمّنت السباقات الجماهيرية والفعاليات البحرية رياضات بلو كارت والهايدروبايك والشراع الحديث «هوبي كات» والكاياك واللياقة البدنية والتي تفاعلت معها الجماهير بشكل كبير نظراً لبساطتها وسهولة المنافسات فيها بالإضافة إلى الحماس الكبير الذي أحاط بهذه السباقات والتي امتدت من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الرابعة عصراً.

وأقامت اللجنة المنظمة للمهرجان الاجتماع التنويري للتجديف التقليدي «بين الجهات المشاركة» في التاسعة صباحاً وهو نفس التوقيت الذي بدأت فيه عروض الفري ستايل في موقع السباق، ونال هذه العروض إعجاب الجماهير التي التفّت حول الكورنيش لمتابعتها والاستمتاع بمهارات العارضين داخل المياه. وفي تمام العاشرة صباحاً انطلق سباق التجديف التقليدي بين الجهات المشاركة في اليوم الرياضي وتلاه سباق التجديف التقليدي لديوان المحاسبة، ثم سباق الكاياك بين الوزارات المختلفة.

أما السباقات الرسمية بالمهرجان فكانت بدايتها في الحادية عشرة ظهراً وامتدت حتى الثالثة عصراً من خلال سباقات الشراع الحديث حيث أقيمت السباقات الثلاثة الأولى للبطولة على أن تستكمل بقية هذه السباقات في نفس التوقيت من اليوم الأربعاء حيث يشمل الشراع الحديث 6 سباقات دفعة واحدة.

وتتواصل اليوم أيضاً من خلال السباقات الأولى للشراع التقليدي والتجديف التقليدي وسباق ماراثون الدرّاجات المائية.

صلاح المناعي:

الإقبال ضاعف من نجاح المهرجان

وصف صلاح المناعي، نائب رئيس نادي الرياضات البحرية إقبال الجماهير والمتسابقين على مهرجان الدشة الثانية بالرائع، وقال: إن هذا الإقبال ضاعف من نجاح المهرجان خاصة أنه يقام بالتزامن مع انطلاقة اليوم الرياضي للدولة، مشيراً إلى ثقته في استمرار هذه المعدّلات من النجاح حتى نهاية المهرجان. وقال المناعي: مهرجان الدشه له طابع خاص على اعتبار أنه يمثّل انطلاقة الموسم بالنسبة لنادي الرياضات البحرية، مشيراً إلى أن المهرجان اشتمل على طابع آخر خاصة أن كل بطولة بداخله تحتوي على بطولة مختلفة وتحديات متفرّدة. وتابع: مجرد إقامة المهرجان هو النجاح الحقيقي في حد ذاته، ولا تنسوا أن المهرجان يُقام للمرة الثانية، كما أن هناك بطولات قوية من العيار الثقيل على جانب المهرجان، وعموماً التقييم سيكون في نهاية المهرجان وكل ما نسعى إليه أن يبقى مهرجان الدشة ثابتاً في روزنامتنا السنوية لاستغلال هذا النجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الأولى واليوم الأول من النسخة الثانية.

خليفة السويدي:

ثقتنا كبيرة في تحقيق النجاحات

أعرب خليفة السويدي رئيس نادي الدوحة للرياضات البحرية، عن سعادته الكبيرة بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في اليوم الأول لمهرجان الدشة في نسخته الثانية، وقال: إن الأجواء العامة التي أحاطت بكورنيش الدوحة طوال يوم أمس ضاعفت من ثقتنا في تحقيق النجاحات المرجوة في النسخة الثانية لمهرجان الدشة.

وأشار السويدي إلى أن سباقات اليوم الأول من منافسات مهرجان الدشة سارت بشكل طبيعي ولم يحدث أي شيء يُعكّر صفو المنافسات والأجواء الرائعة التي نعيشها حالياً على كورنيش الدوحة. وقدّم رئيس النادي شكره إلى سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام على حضورهما صباح أمس إلى موقع فعاليات المهرجان بجوار الشيراتون، وقال: إن حضورهما لم يقتصر على مشاهدة بعض الفعاليات فقط ولكنه امتد ليشمل مشاركتهما أيضاً في أحد السباقات غير الرسمية وهو سباق الدرّاجات الهوائية المائية «الهايدروبايك»، الأمر الذي ضاعف من فرحة الجماهير التي استمتعت بهذه الفعاليات.

إقبال كبير على فعاليات الأطفال

ركزت أسرة نادي الدوحة للرياضات البحرية على الفعاليات الخاصة بالأطفال وذلك من خلال توفير السباقات الآمنة لهم في البحر مع وجود عدد كبير من المدرّبين والمنقذين لمساعدة هؤلاء الأطفال على الاستمتاع بالوقت داخل المياه. واعتمدت أسرة النادي نظاماً جديداً في هذا المهرجان حيث تم تخصيص أوقات معينة للهيئات والمؤسسات التي أعلنت عن رغبتها في المشاركة الأسرية حيث تم الإعلان عن تكوين فرق لهذا المؤسسات بحيث يضم كل فريق أربعة أطفال فقط يخوضون السباق في وقت محدّد.