
وارسو – وكالات:
استنكرت السلطة الفلسطينية أمس، عقد مؤتمر وارسو “للسلام والأمن في الشرق الأوسط”، الذي يهدف إلى “تطبيع” الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة.
ويشارك في المؤتمر الذي انطلق أمس بالعاصمة البولندية وزراء خارجية عرب وغربيون، إلى جانب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين أعلنت القيادة الفلسطينية مقاطعة أعماله.
وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس – في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية – تسعى (إدارة ترامب) إلى تطبيع الاحتلال الإسرائيلي والإنكار المنهجي للحقّ الفلسطيني في تقرير المصير، ويدخل مؤتمر وارسو في هذا السياق.
وأضاف: إن عملية السلام لا يمكن تحويلها إلى محاولة للحصول على عفو عن جرائم الحرب، أو محاولة لإجبار أحد الأطراف على التخلي عن حقوقه الأساسيّة التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة.
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة – في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) – من دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدوليّة وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، فإن كل المؤتمرات واللقاءات سيكون مصيرها الفشل وستكون فقط مضيعة للوقت.
ولفت إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يمر عبر القيادة الفلسطينية، وأي حل لا تكون فيه القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ولا يحقق الثوابت، لن يكتب له النجاح.
يُشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر مقاطعة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب قرارها العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومنذ ذلك الحين، وجهت إدارة ترامب ضربات قاسية عدّة للسلطة الفلسطينية، أبرزها تعليق مئات ملايين الدولارات من المساعدات إلى الفلسطينيين.