بعد ثلاثة أشهر من التظاهر في إطار حركة ما زالت مشتتة وبداية ملل لدى الرأي العام، تحركت “السترات الصفراء” في جميع أنحاء فرنسا أمس بوسائل وشعارات مختلفة في بعض الأحيان. ففي باريس، ستستمر التعبئة طوال نهاية الأسبوع لإحياء ذكرى مرور ثلاثة أشهر على بدء التظاهرات اليوم الأحد. وأطلقت دعوة على موقع فيسبوك تشهد متابعة واسعة إلى “تحركات عصيان” و”إغلاق ساحة النجمة لأطول مدة ممكنة” أمس. وفي تحرك آخر يلقى شعبية أوسع على شبكة التواصل الاجتماعي، أطلقت دعوة إلى تحرك اليوم في المكان نفسه لتظاهرة “سلمية”.
وحذرت شرطة باريس من أنها “لا تستبعد أن تجري خلال هذين اليومين تجمعات غير رسمية وتشكيل مواكب غير منضبطة”، مؤكدة أنها ستنشر “العديد المناسب من القوات” لضمان أمن العاصمة الفرنسية. وفي مدينتي بوردو وتولوز اللتين تشكلان معقلين آخرين للاحتجاج، جرت تجمعات بعد ظهر أمس قبل مسيرات تخللتها كل سبت أعمال عنف. وفي منطقة ميدي بيرينيه والشرق، دعت مجموعات عديدة إلى الاحتفال بمرور ثلاثة أشهر على بدء حركة الاحتجاج، عبر تجمعات في الدوارات اعتباراً من صباح أمس. وجرت تجمعات أيضاً أمس في مدن أخرى بينها مرسيليا وليون ونانت وليل ونيس وغيرها. وتشير أرقام الحكومة التي أحصت 51 ألفاً و400 متظاهر في فرنسا السبت الماضي، إلى تراجع في التعبئة في الأسابيع الأخيرة. لكن حركة الاحتجاج تنفي ذلك وتتحدث عن ثبات حجم قوتها، مؤكدة أن 118 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي.