
ومع أننا نتساءل هنا عن سبب الاعتماد على محترف أجنبي واحد وسط المسموح به وهو خمسة محترفين إلا أن واقع الحالي يجعلنا نشيد بما قدمه الفريق وخصوصاً خلال الشوط الثاني الذي فرض فيه الكثير من السيطرة وتمكن من أن يقترب كثيراً من الفوز بعد ان ادرك التعادل في الدقيقة (68) من المباراة .. غير أن الأمر في النهاية يحسب بالأهداف وليس بالمستوى، وهو ما يعني أن الخريطيات فرط من جديد بثلاث نقاط كانت تبدو قريبة منه جداً هذه المرة.
وفي العموم نقول إن ما قدّمه الخريطيات في هذه الجولة يؤكد أن لدى الفريق ما هو أفضل بكثير مما سبق أن قدّمه من قبل .. إلا أن الأمر يبدو مُتأخراً في كل الأحوال، فالفريق بات على أبواب الهبوط ولم يعد أمامه غير أن يعد الأيام فقط بعد أن تجمّد رصيده عند النقاط الثلاث اليتيمة التي كان قد حصدها من فوزه الوحيد في البطولة حتى الآن.
فوز مهم وغير مقنع للأهلاوية
رغم أن المباراة في كرة القدم تحسب بنتيجتها إلا أن النتيجة هذه المرة بدت وكأنها تفتقر إلى المُستوى الذي يمكن أن يقنع جمهور الفريق ومحبيه.. تلك هي حقيقة الفوز الذي حققه الأهلي في هذه الجولة عندما تغلب على الخريطيات بهدفين لهدف في أول مباراة يقودها مدربه الجديد الإسباني باريرا.. فقد كان واضحاً جداً أن المدرب ما زال بحاجة إلى المزيد من الوقت للتعرف على إمكانات لاعبيه وكيفية ترجمتها أو توظيفها بالشكل المُناسب..
ولكي لا نبتعد عن الحقيقة نقول إن عروض الأهلي في مبارياته السابقة كانت أفضل بكثير من هذا الذي قدمه في هذه الجولة، وخصوصاً في الشوط الثاني من المباراة.. فقد بدا واضحاً أن الفريق يعاني من عدة أخطاء في خطوطه الثلاثة .. فدفاعاته لم تكن منظمة رغم الجهد الاستثنائي للاعبه الشاب الجديد أحمد سهيل الذي تألق كثيراً في قلب الدفاع .. والوسط كان بحاجة إلى حيوية أكبر مثلما أن تحركاته الأمامية افتقدت إلى الخطورة الحقيقية بسبب من تواضع إمكانات المحترف الجديد الكوستاريكي ماكدونالد الذي كان بمثابة علامة استفهام كبيرة، رغم أننا نعتقد أن من السابق لأوانه الحكم على حقيقة مستواه..
وبسبب من كل ذلك كنا نرى أن التعادل في هذه المباراة ربما كان يمثل النتيجة الأكثر عدلاً فيها وهو ما كاد يحصل فعلاً..
وفي كل الأحوال نقول إن صورة الأهلي لم تكن مشجعة في أول مرة يقوده فيها الإسباني باريرا.. لكن ذلك ليس حكماً على إمكانات المدرب الجديد، وإنما هي إشارة فقط لفريق يمتلك على دكة البدلاء أسماء كبيرة لا تقلّ أهمية أبداً عن تلك التي تواجدت على أرض الملعب.