إقالة كازوني تخلط الأوراق في الخور
رحيل المدرب الفرنسي بعد 5 أشهر فقط يعيد نجحي للأضواء
أعلن الفرنسي برنارد كازوني للمقربين منه أنه أنهى علاقته مع تدريب فريق الخور ولم يحضر إلى النادي أمس لقيادة التدريبات والتي قادها المدرب المساعد البريطاني عمر نجحي.. في المقابل ورغم تواجد حمد دسمال رئيس جهاز الكرة ومحمد إبراهيم مدير الكرة في النادي لبحث الموقف إلا أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي عن إقالة المدرب.. وعلمت الراية الرياضية أن كازوني وحتى أمس لم يوقع على المخالصة المالية وهو ما يعني أن الإدارة هي التي قررت إنهاء عقده وأن التفاوض على فسخ العقد بالتراضي مازال قيد التنفيذ.
ومن خلال هذا السيناريو ومع تأكيدات المدرب على نهاية عقده وفق ما جاء في صحيفة «ليكيب الفرنسية» فإن أقرب الحلول سيكون إسناد المهمة مؤقتا إلى نجحي والذي قاد الفريق أيضا في مباراة قطر بالدور الأول عقب رحيل التونسي عادل السليمي.
ويأتي رحيل كازوني ليؤكد الارتباك الذي يعيشه الخور منذ بداية الموسم خاصة أنه مع كل تغيير لا يحدث أي تقدم بل تزداد الأمور سوءا وخاصة أن الإدارة جربت كل الحلول من تغيير أجهزة فنية ومحترفين ومواطنين إلا أن الأزمة ظلت قائمة ورصيد النقاط كما هو والهزائم تتوالى.. ومن المؤكد أن ما يحدث يخلط الأوراق داخل الفريق ويصعب من مبارياته المقبلة والتي يحتاج إلى نقاطها لتأمين بقائه.
وعين كازوني في نهاية شهر سبتمبر وظل في منصبه 5 أشهر فقط بعدها تم الانفصال، بسبب «الاختلافات في الرأي» وأيضا بسبب النتائج السيئة التي حققها وحصوله فقط على 7 نقاط حيث مني الفريق بهزيمة كبيرة (2-6) أمام السد متصدر الترتيب. فاز كازوني طوال مشواره مع الفريق بمباراتين فقط وتعادل واحدة ومني بسبعة خسائر. الملفت أن علاقة المدرب الفرنسي انتهت مع جميع تجاربه التدريبية الأخيرة قبل نهاية عقده وكانت لفرق الأفريقي التونسي، وأوكسير وفالنسيان وفيديوتون ولوريان الفرنسية ومولودية الجزائر.
وكان مجلس الخور قد بدأ الموسم وفترة الإعداد مع المدرب التونسي عادل السليمى رغبة منه في الاستقرار لكن مع النتائج السلبية سارعت الإدارة بفسخ التعاقد معه بالتراضي رسمياً، فلم يحصد الفريق سوى نقطة واحدة في أربع جولات وجاءت الإدارة بالمدرب المساعد عمر نجحي كمدرب مؤقت قبل أن تتعاقد مع كازوني.
وهاهي الإدارة تغير الإدارة الفنية وتعيد نجحي مرة أخرى رغم أن خسارة السد وإن كانت كبيرة لكنها تبقى متوقعة في ظل الفوارق الكبيرة بين الفريقين وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام على جدوى هذا القرار في هذا التوقيت ويضع الفريق على المحك ويزيد الضغوط على الجميع في فترة حرجة قد يكون ثمنها باهظا وهو الدخول في دوامة الهبوط.