المجـد يتمسـك بفرصـته فـي التـأهـل لنهـائيـات القلايل
دعوة الجمهور لاستقبال الفريق الصاعد..اليوم

الدوحة – الراية:
حافظ فريق “المجد” على صدارة اليوم الثاني بمنافسات المجموعة الرابعة ببطولة القلايل للصيد التقليدي، حيث اصطاد أمس 4 حبارى بـ 100 نقطة ليصبح مجموع نقاطه عن كافة أيام المنافسات 275 نقطة، وجاء ثانياً ومتقارباً مع نتيجة الفريق المتصدّر فريق “السيلية” الذي اصطاد 5 حبارى بـ 125 نقطة ليصبح إجمالي نقاط الفريق 230 نقطة، أما فريق “الغرّافة” فقد حل ثالثاً بـ 175 نقطة، حيث اصطاد أمس حباروين، أما فريق “الظعاين” فقد اصطاد أمس حباروين بـ 50 نقطة ليصبح إجمالي نقاط الفريق 150 نقطة، وأخيراً فريق أم صلال الذي اصطاد 3 حبّارات أمس بـ 75 نقطة ليصبح إجمالي نقاطه عن كافة أيام المنافسات 125 نقطة. بدوره دعا خالد المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي الجمهور لحضور ومعرفة المتأهل عن المجموعة الرابعة، حيث يكون رئيس اللجنة المنظمة باستقبال الفريق الفائز برفقة الجمهور وكذلك يتم تسليم الفريق المتأهل للمجموعة النهائية مبلغاً قدره (100.000) مائة ألف ريال مكافأة تأهله للمجموعة النهائية.
حاضنة ثقافية
وفي هذا السياق قال حمد المري، قائد فريق السيلية: إن هذه هي المشاركة الخامسة له في بطولة القلايل التي نجدها كل عام في تطوّر من حيث التنظيم والإعداد الذي يُميّزها، فهناك اهتمام كبير من جانب اللجنة المنظمة لتخرج البطولة بما يليق بدولة قطر كحاضنة لأكبر الفعاليات الرياضية والثقافية. وأكد استعداد الفريق للمنافسة بقوة، ووفقنا الله للمشاركة، وسنبذل المزيد من الجهد في مضمار المنافسة التي تجمع بين أصحاب الخبرات المتنوعة في الصيد التقليدي والقنص. وأضاف أن هناك جاذبية خاصة لبطولة القلايل فهذه المرة الخامسة لي وهي تجربة ثرية يكتسب الإنسان فيها الخبرة في رياضة المقناص، فالمشاركة في حد ذاتها شرف، وجميع من يهتمون برياضة المقناص يتمنّون المشاركة وخوض التجربة، فالهواية موجودة والمنافسة موجودة وجميع معاني وأصول ومبادئ الصيد التقليدي مهيّأة في تلك البطولة المتميزة التي انتشرت بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي كافة، مثمّناً دور اللجنة المنظمة وجهودها في إنجاح البطولة، وقال: إن القلايل باتت مصدراً مهماً في التعريف بالهوايات التراثية والحفاظ على تراثنا الأصيل بوجه عام لأنها تجمع بين مختلف الرياضات فأهل الفروسية متواجدون وأهل الهجن متواجدون كذلك، وأهل الطير وكذلك محبي الصيد بالكلاب، فقد جمعت البطولة مختلف أنواع الرياضات التراثية في بطولة واحدة.
تعزيز التراث
بدوره قال فيصل البريدي، عضو فريق أم صلال: أشارك للمرة الثانية في بطولة القلايل وأرى أنها تسير من أفضل إلى أفضل تنظيماً وإدارة، فهي تقدّم مُغامرة شيّقة ومختلفة للشباب المحبين لرياضة القنص، كما أنها تعزّز لديهم معرفة تراث الأجداد والآباء وتحبّبهم في تراثهم الثري حيث كانت هذه حياتهم يعيشون على هذا الصيد باعتباره مصدر رزق، فتعلموا كيفية التعامل مع الطبيعة والبيئة التي يعيشون فيها وتأقلموا على هذه الحياة. ونوه عضو فريق أم صلال بأن الهدف الأساسي من المشاركة في القلايل ليس التأهل في حد ذاته، بل إن هناك أهدافاً عديدة من وراء المشاركة في هذه البطولة ومنها على سبيل المثال إحياء التراث والعيش في أجواء ممتعة وممارسة “القنص” التي تجذّب أعداداً كبيرة من أبناء دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن الفريق حتى وإن أخفق في جمع نقاط مهمة في اليوم الأول فإننا نعتقد أن البطولة لا يحسمها صيد يوم أو يومين فهناك مفاجآت تحملها البطولة من ناحية التأهل فليس من تصدّر مرحلة يكون في مأمن ولا من تأخر يكون خارج السباق.
مشاركة عمانية
أما أحمد راشد الهاشمي من سلطنة عمان، عضو فريق الظعاين، فقال: أشارك للمرة الأولى مع أشقائي في هذه البطولة المتميزة والجميع يتمنّون المشاركة فيها، مؤكداً أن “القلايل” هي بطولة مميزة، وأن المسؤولين عنها يبحثون دائماً عن الأفضل لتقديم فعالية تحافظ على تراثنا الخليجي منذ آلاف السنين، حيث تقدّم تجربة مثيرة من قضاء عدة أيام بداخل محمية طبيعية بالنسبة له هي أفضل أيام العام، مؤكداً أن البطولة تابعها من قبل وكان من جمهورها، واليوم أصبح من أبطالها، وأنها في كل عام تكون أفضل من العام الذي يسبقه. وأضاف: “أن اللجان المنظمة التي يتفرّع منها عدد من اللجان الفرعية تساهم في تذليل كافة الصعاب اللوجستية عن الفرق، معتبراً كافة قوانين البطولة وُضعت لصالح المشاركين، مؤكداً أن فرق المجموعة الرابعة فرق قوية تتنافس بشرف من أجل التأهل، ولهذا نحن عازمون على بذل جهود كبيرة وتحقيق الفوز”، لافتاً إلى أن أهم ما ميّز منافسات اليوم الأول من المجموعة الرابعة أنها جاءت شيّقة ومثيرة، وحققنا نتائج أعتقد أنها ستساعدنا في باقي أيام المنافسات وفي ذات الوقت نحن سعداء بمستوى فريقنا.
انسجام كبير
وأشار محمد عامر الحجري من سلطنة عمان عضو فريق المجد، إلى أن الفريق أخذ بالأسباب وأعد العدة وهناك انسجام واضح بين القائد وأعضاء الفريق حيث تم التدريب مبكراً وتم اختيار الركائب والطيور والسلقان ما يساعدنا على تحقيق مهمتنا بنجاح بإذن الله، ونسعى إلى ذلك بكل جهد، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وإن تحقق إنجاز فنحمد الله عليه وإذا لم يحالفنا الحظ فلا نحزن طالما بذلنا مجهودنا وقمنا بما ينبغي علينا من ترتيب وإعداد جيد، مشيراً على أن الفريق لديه روح رياضة عالية ونسأل الله جل وعلا التوفيق والاستمرار على أدائنا المتميز حتى اللحظة الأخيرة.