طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان- أوروبا أمس بالإفراج الفوري عن عشرات العمال المصريين تمّ احتجازهم في اليمن منذ عدة أيام بعد هروبهم من سوء معاملتهم في المملكة العربية السعودية.
وقالت الفيدرالية العربية التي تتخذ من لندن مقراً لها في بيان صحفي، إنها تلقت إفادات وشهادات باحتجاز السلطات اليمنية نحو 120 عاملاً مصرياً بعد ضبطهم لدى هروبهم من السعودية.
وأوضحت الفيدرالية العربية أن هؤلاء يتم احتجازهم في مدينة عدن وتم توجيه اتهامات إليهم بالدخول غير الشرعي إلى الأراضي اليمنية قادمين من السعودية التي كانوا يعملون فيها منذ عدة سنوات. وأظهرت الإفادات التي حصلت عليها الفيدرالية العربية أن العمال المصريين هربوا إلى اليمن للخلاص من كفيلهم السعودي الذي يتعسف بحقوقهم ويسيء معاملتهم وكانوا اشتكوه إلى السلطات السعودية لكنها لم تحرك ساكناً.
واعتبرت الفيدرالية العربية أن حادثة هروب العمال المصريين حلقة في مسلسل طويل من انتهاكات حقوق العمال في المملكة العربية السعودية والتعسف بهم عند محاولتهم الاحتجاج على سوء أوضاعهم بدلاً من إنصافهم. وأشارت إلى حوادث تعرض فيها عمال خصوصاً من مصر وجنسيات عربية للقتل والاعتداء والاعتقال التعسفي في الأعوام الأخيرة في السعودية بما يمثل ظاهرة متكررة بشكل منتظم بسبب فشل الأنظمة الحكومية وعدم المساءلة.
وجدّدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان مطالبتها باتخاذ تدابير ضد انتهاكات حقوق العمال في السعودية عبر إيفاد لجنة للإشراف على أوضاعهم ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات واسعة والخضوع لممارسات مهينة لهم بفعل نظام الكفالة. كما أكّدت على ضرورة الإفراج الفوري عن العمال المصريين المحتجزين في اليمن وترحيلهم إلى بلادهم أو أي بلد آخر يرغبون به بما يضمن سلامتهم وأمنهم، محذرة في الوقت نفسه من تسليمهم إلى السلطات السعودية وإعادتهم بشكل قسري لظروف العمل المهينة التي هربوا منها.