
طهران – وكالات:
قالت وسائل إعلام إيرانية إن الجيش الإيراني اختبر للمرة الأولى صاروخاً مضاداً للسفن يُطلق من غواصة. جاء ذلك في اليوم الثالث والأخير من المناورات البحرية التي يُجريها الجيش الإيراني في مناطق إلى شرق من مضيق هرمز وبحر عُمان وأجزاء من المحيط الهندي. وذكرت وكالة فارس الإيرانية أنه بالتزامن مع اليوم الثالث للمرحلة النهائية من مناورات الولاية 97 للقوة البحرية للجيش، أطلقت غوّاصة خفيفة من طراز غدير صاروخ كروز مضاداً للسطح بنجاح”. وأضافت “بسبب احتمال الكشف عن مكان الغواصة حين إطلاق الطوربيد، فقد تم، للمرة الأولى، إطلاق صاروخ من عمق البحر نحو الهدف، حيث يمكّن عبر هذه الطريقة استهداف وحدات العدو من دون الكشف عن مكان الإطلاق. وكان قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي قال: إن المناورات البحرية تجري على مراحل عدة، وتتضمّن إجراء استعراض للقوات والقطع البحرية، وأشار إلى أن من أهداف هذه المناورات، التدريب على الخطط البحرية وتقييم الأسلحة والمعدات وتدريب الكوادر البشرية.
من جهة ثانية اتهم الحرس الثوري الإيراني أمس أعداء إيران بمحاولة تخريب صواريخ الجمهورية الإسلامية لكي تنفجر في الجو، لكنه أشار إلى أنه تم إحباط هذه المساعي. ونقلت وكالة أنباء فارس عن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة قوله إن الأعداء عملوا على تخريب قطع صغيرة نبتاعها من الخارج بغية عدم وصول صواريخنا إلى الهدف المحدّد أو أن تنفجر في الجو”. وأضاف أنهم لم يستطيعوا ارتكاب أي حماقة لغاية الآن لأننا أخذنا بالاعتبار موقف الأعداء بصورة جادة واتخذنا إجراءات الوقاية اللازمة. وفي وقت سابق هذا الشهر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدفع قدماً برنامجاً سرياً يهدف إلى تخريب الصواريخ والقذائف الإيرانية. وأفادت أن واشنطن تحاول زرع قطع غيار ومواد فاسدة في شبكات الإمداد التي تستورد طهران من خلالها الأدوات اللازمة من أجل برنامجها الصاروخي الفضائي، كجزء من حملة لإضعاف الجيش الإيراني. وقال حاجي زادة إن محاولات تخريب مُشابهة حصلت في الماضي واستهدفت القطاعين النووي والنفطي في إيران.