عواصم – وكالات:
قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر إن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط ستتناول قضايا الوضع النهائي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك تعيين الحدود.
وفي مقابلة تليفزيونية خلال جولة لكوشنر في الدول العربية في الخليج لم يأت كوشنر على ذكر الدولة الفلسطينية التي كانت إقامتها في صلب جهود السلام الأمريكية منذ عقدين. لكنه قال في استعراضه للخطوط العريضة لمقترح السلام الذي طال انتظاره: إن المقترح سيواصل البناء على “كثير من الجهود التي بذلت في الماضي” بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي نصّت على إقامة دولة فلسطينية وستتطلب تنازلات من كلا الجانبين.
وقال مسؤولون أمريكيون: إن من المتوقع أن يركز كوشنر، وهو صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الجانب الاقتصادي من خطة السلام خلال الجولة التي ستستمر أسبوعاً. لكن كوشنر قال في المقابلة إن المقترحات الأمريكية تشمل أيضاً “خطة سياسية شديدة التفصيل” و “تتناول في الحقيقة تعيين الحدود وحل قضايا الوضع النهائي”. وقال كوشنر: إن الولايات المتحدة لن تعلن الخطة إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من أبريل. ونظر الفلسطينيون أيضاً إلى تصريحات كوشنر بارتياب.
وكانوا قد رفضوا مناقشة أي مقترحات سلام مع واشنطن منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. وقال صائب عريقات الذي كان كبير المفاوضين الفلسطينيين في المحادثات التي انهارت عام 2014 على تويتر: إن “خريطة ترامب ستنشئ معازل للفلسطينيين. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تحقيق السلام ممكن إذا ما توافرت الرغبة لدى أي زعيم فلسطيني. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي أمس عنه القول، في محادثات وصفتها بالمغلقة : ”بالإمكان التوصل إلى السلام بمجرد لقائي أي زعيم فلسطيني يرغب في السلام أو حتى يكتفي بالإعلان عن ذلك”. وأضافت أن نتنياهو أصدر تعليمات لوزراء حزبه “ليكود” ونوابه بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول خطة السلام الأمريكية.