
سوريا – وكالات:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 13 شخصًا على الأقل قُتلوا في قصف على مدينة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة، بطائرات الجيش السوري مدعومة بطائرات روسية.
وتُظهر تسجيلات فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس أشخاصًا يرتدون الزي المموه الخاص بالدفاع المدني (الخوذ البيضاء) ينتشلون رجلاً من بين أنقاض مبنى وينقلون جرحى.
ويظهر أحد التسجيلات رجلاً مصابًا يقول إن غارات جوية ضربت سجنا بالمدينة وقتلت حراسًا ومعتقلين. وقال سكان إن عشرات السجناء فروا. قال معارضون ورجال إنقاذ وسكان يوم الأربعاء إن القوات الحكومية السورية قصفت بدعم من طائرات روسية بلدات تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا في أشد ضربات توجهها منذ أسابيع لآخر معقل للمعارضة في البلاد. وصارت المعارضة السورية، التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد منذ ثمانية أعوام، محاصرة إلى حد بعيد داخل جيب بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا. ويعيش داخل هذا الجيب حاليًا نحو أربعة ملايين شخص منهم مئات الآلاف من معارضي الأسد الذين فروا إلى هناك من أنحاء أخرى في سوريا. والجيب خاضع للحماية بموجب اتفاق لخفض التصعيد توصلت إليه العام الماضي روسيا -حليفة الأسد الرئيسية- وإيران، وتركيا التي سبق لها دعم المعارضة وأرسلت قوات لمراقبة الهدنة. وقال سكان إن مدينة إدلب تعرضت لما لا يقل عن 12 ضربة جوية شملت أهدافها سجنًا للمدنيين على مشارف المدينة، ما أسفر عن فرار عشرات السجناء. وأودت الضربات بحياة عشرة مدنيين على الأقل وأسفرت عن إصابة 45. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها وجهت بالتنسيق مع تركيا ضربات لإدلب مستهدفة مستودعات للطائرات المسيرة والأسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام وقالت إن هذه الجماعة كانت تخطط لشن هجوم على قاعدة جوية روسية رئيسية قرب ساحل البحر المتوسط. وتوعدت هيئة تحرير الشام بالانتقام قائلة إنها ألقت القبض على معظم السجناء الذين فروا مشيرة إلى أن من بينهم أعضاء خلية تعمل لحساب المخابرات الروسية زعمت أنهم وراء تفجيرات شهدتها مدينة إدلب الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 17 مدنيًا وإصابة العشرات.